صحب كانوا كالضياء أبو بكر الصديق الجزء الاول


إذا ذكرت النجوم فهو سيدها
أو لاحت الكواكب فهو قائدها
بين اللآلئ والدرر هو أكبرها وأنفسها .
ما أظلت السماء ..
ولا أقلت الغبراء خيرا ً
من أبي بكر.

نسبه

هو عبد الله ( وقيل عتيق ) بن أبي قحافة بن عامر بن ……………… بن لؤي القرشي التيمي .
ولد لسنتين من عام الفيل .
أمه : أم الخير سلمى بنت صخر التيمية .

تزوج في الجاهلية قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر , فأنجبت له عبد الله وأسماء .
وتزوج أم رومان بنت عامر من كنانة ولدت له عبد الرحمن وعائشة .
وتزوج في الإسلام أسماء بنت عميس من خثعم بعد أن (استشهد زوجها جعفر بن أبي طالب في معركة مؤته) ولدت له محمد .
وتزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد من الخزرج ولدت له بعد وفاته جارية أسمتها أم كلثوم .
ومنذ اللحظة الأولى لإسلامه جند نفسه جنديا في سبيل الدين الجديد ..

وسخر كل طاقاته في سبيل الدعوة ..

فقد كان تاجرا غنيا ..

لما أسلم كان له أربعون ألف درهم أنفقها جميعها في سبيل الله .

كما نص على ذلك حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجة والنسائي وابن حبان :
قال عليه الصلاة والسلام :
ما نفعني مال قط ، ما نفعني مال أبي بكر
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لأنه أنفقه منذ بداية الدعوة حين عز الإنفاق . وبذله حين ندر البذل .
رضي الله عنك يا أبا بكر ! لو لم تكن لك منقبة إلا هذه لكفتك .

كان رضي الله عنه ثابتا إذا اضطرب الناس
شديد اليقين إذا شك الناس … مقدما مقبلا إذا تردد الناس
ماشك يوما في موقف للرسول أو كلمة
ما راجع رسول الله يوما في مسألة .. أمره في حادثة الإسراء عجيب : فقد كان الإسراء فتنة لضعاف الإيمان الذين شكوا .
وفتنة للكفار الذين سخروا .
وتمحيصا للمؤمنين الذين لم يستوعبوا فسكتوا .
إلا أبا بكر فقد صدقه فيما قال . قال له الكفار : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس , وجاء قبل أن يصبح ؟؟
فقال : نعم ! إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك .!
أصدقه في خبر السماء في غدوه أو رواحه .
فاستحق بذلك صفة الصديق .

والصديقية صفة قبل النبوة لم يتشرف بنيلها أحد إلا أبو بكر .
يوم صلح الحديبية ضج الصحابة كلهم فقد ظنوا خطأ أن الصلح ليس لصالح المسلمين .
وقام واحدهم يحلق لأخيه يكاد يقتله من الغم .
وكان عمر رضي الله عنه أشدهم حدة ..
أما أبو بكر فقد كان أشدهم إيمانا ً ويقينا . ظل عمر يكرر : ألسنا على الحق ؟ فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟
أتى أبا بكر فقال له : أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟
قال أبو بكر الموصول برسول الله . الذي ينبض قلبه على دقات قلب رسول الله : بلى ! أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قال : لا . قال : فإنك تأتيه وتطوف به .
ولما ذهب إلى رسول الله كرر عليه تفس السؤال .
فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم نفس جواب أبي بكر .

وفي حادثة الهجرة سخر أبو بكر كل طاقاته في سبيل الهجرة ..
حيث سخر ولده عبد الله وابنته أسماء ومولاه وكل ماله .
أثناء الهجرة كان يمشي أمام رسول الله وأحيانا خلفه .
فسأله صلى الله عليه وسلم : ما تفعل يا أبا بكر ؟
فقال : أذكر الطلب فأمشي وراءك , ثم أذكر الرصد فأمشي أمامك .
رضي الله عنه ! ما فكر في نفسه بل جعل روحه فداء للحبيب المصطفى .

بقلم بُدور

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *