متابعة كلامك جميل جدا استفدت منه ، بارك الله فيك استمري
: : حدثتني ندى ذات مساء ..بعد طول غياب .. وأخبرتني تلك الرائعه أنها الآن أصبحت معلمة للقرآن في دار صغير قريبا منها.. فرحت لها بقوة .. وكنت أتحدث معها بعفوية ومرح وفرحة بسماع صوتها .. وقالت لي : أتعلمين ياناصحة مُنذ أن عرفتك , وكل مرة أكون بها معكِ أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين جاء شخص وسأله : أي الناس أحب إليك ؟ فظل يسأله ويسأله ظنا منه بأنه الأول الذي يحبه حتى سكت خوفا من أن لايذكر اسمه معهم .. قالت لي : كل مرة أقول بأنني أكثر إنسانه تحبيها في عالمكِ .. وأخشى أني حين اسألك قد لا أكون من أوائل من تحبينهم .. فهنيئا لكِ هذا الخلق وهذا الحب الذي ملأتينا به ! - ............ صمتُ بعدها كثيرا وتلعثمتُ في الإجابة فقد فاجأتني بحديثها الشفاف الصادق النقي .. يالحبي لقلبك الكبير يا صغيرتي ندى كم أحبكِ وربي أحبكِ كثيييييييرا .. جمعني الله بكِ في فسيح جناته لأخبركِ عن مكانتكِ بقلبي حينها .. وحسن الخلق نعمة يمنّ الله بها على من يشاء من عباده , فالله قادر على أن يجعلنا ممن يسيئون الخلق ويؤذون من يعاشرون لكنه فضلنا بنعمة حسن الخلق دون جهد منا والله ولكنه فضل منه محض .. والحمدلله , نسأل الله أن يتم علينا نعمته ويرزقنا بحسن الخلق مرافقة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه في فسيح جناته .. : :
: : وأغيب عن هنا كثيرا ويعيدني شوقي للتدوين .. وحبي للمعهد ! وانقضى الفصل الأول منه .. حيث كان رائعا بكل المقاييس .. رغم تعبي وجهادي وغيابي المتكرر .. لكن دوما هناك جوانب مشرقة تضيء ماكان من عتمة , ورفقتي وأحبتي ونور القران ملأت ايامي بهجة وسعادة , : مها .. قصة أخوّة أعجز عن تدوينها .. تلك الكبيرة بقلبي جدا .. لا أنسى جلوسنا معا ومراجعة سورة البقرة التي تحثني "مها" على معاهدتها دوما .. لا أنسى رسائلها البلسم لأيامي التي كنت فيها بضيق وألم .. لا أنسى فرحتها بنجاحي وكأني وحدي التي نجحت وتوصيتها لي بأن أحصّن نفسي .. لا أنسى قربها وحبها وأخوّتها .. مها كنز أحبه واسأل الله ان لايحرمني منها ويجمعنا في جنة عرضها السماوات والأرض , : :
مبشرة حياك الله ياحبيبة وربي يسعدك ويخليك .. شكرا لأنك شجعتيني اكمل الله يوفقك ويخليك
: : : ونآآآآآآآآآآآآآآآآآســــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة كلامـ مرة حلو ماشاء الله تبارك الله شكلك تعيشين أسعد أيامك بهذا المعهد ماشاء الله تبارك الله هنئيا لك و يآرب ما تتفرقون بقعد هنا كل يوم نزلينا شيء يا صوصو لا تطولين علينا ^^
: : وبأيّ حرف سأكتب هذه التدوينه ؟! "ندى" قررت أن تترك المعهد لظروف لاتستطيع معها الاستمرار .. وبكاء "مها" وحرفها المنكسر الذي يسكن واردي .. وقوتي التي أتظاهر بها .. كلها زادتني ذبولا ! مؤلم .. حين نتشبث بهم بكل قوة .. ونسعد بهم وبقربهم وصدقهم .. ثم بلحظة ..! نفقد وجوههم الباسمة .. نفقد قربهم .. نفقد دفء أكفهم حين تصافحنا في صباحات باردة .. لا أتخيّل المعهد ومكانكِ خالي بدونك ولن يملؤه غيرك.. وسيظل فارغا :"""! حقا .. منذ الأمس أشعر بأني لستُ أنا ! أحاول أن أعيدني إليّ لأجل "مها" التي يوجعها بعد كِلينا ! لكني لا أستطيع الصمود أكثر ! أحبكِ ندى أيتها البعيدة القريبة كثيرا من قلبي .. هناك على ضفاف الكوثر -بإذن الله- سأخبركِ بحكايا كثيرة خبأتها لأجلك .. كوني قوية .. وبخير كثير .. ويدي بيدك .. : :""
: : ربما غبتُ كثيرا عن هُنا .. وغرقت أكثر في معهدي ..وفي روعة ساكنيه .. اليوم بداخلي الكثير عن الرفقة الصالحة .. : كثيرا ما نُصادف أناسا في حياتنا .. نشعر بأن أحدا ما قذفهم ليكونوا في طريقنا دون أن نبحث عنهم .. هكذا هم رفقتي التي أسعد بهم ... : ابتهلتُ كثيرا لأن ييسر لي ربي رفقة صالحة تعينني على الخير .. والحمدلله ربنا كريم فدوما ما أجد في كل مكان الرفاق الصالحون يُحيطون بي من كل مكان .. أحمده حمد الشاكرين .. : "مها" و "ندى" سكنتا بالأعماق , كل يوم أجدهم أقرب إليّ منّي .. تمنيتُ أن لايعرف أحد مابي لكن الأخوة الصادقة شفافة أكثر مما توقعت .. أجدهم يُربتون عليّ ورسائلهم حياة ودفء وسكينه .. اليوم قالت لي ندى : "ناصحة , حقا ماتوقعت بأن أجد رفقة كـ رفقتكم .. والله إني أحمد الله عليها ! .." شعرتُ برغبة في البكاء وصمتُ أمامكِ يا ندى .. : ندى , ربما تصغرني سنا لكن تكبرني علما وخُلقا , ندى .. تعلمت كتاب الله وعلّمته وهي لم تتجاوز الـ16 من عمرها .. أشعرني معها أصغر كثيرا كثيرا .. وحين تضمني وهي مشتاقة وتشكرني على أشياء تجدها -هي- كبيرة .. أشعر بأني أحبها أكثر , صوتها الدافئ حين أسمعه كل مرة يبثُ في روحي الكثير .. وحرفها الشفاف الصادق اللامع حين يصلني بعد كل اتصال لأجد فيه نقاء قلبها وشفافية روحها .. ندى أحبها من كل قلبي (= :
فوفو دوب اشوف ردودك ياقلب الله لايحرمني منك ولا من لموسة العسل انتم خير رفقة والله * احبكم
يااااااااااارب اجمعني بها في جناتك
حينما يهاجمنا الاحباط ونريد اللجوء للكسل فلنعرف اننا نسير على افضل الطرق وان وصولنا للهدف قد قرب ثبتنا الله واياكم على الصراط المستقيم
صدقتِ ياغالية والحمدلله الحمدلله الحمدلله حمدا حمدا والحمدلله شكرا شكرا .. يارب أعنّي على شكرك وأتمم عليّ نعمتك .. مرورك بهيّ كـ انتِ يا سنى (=
عندما يريد الرحمن بنا خيراً ، ييسخر لنا ثوابتَ في الطريق . فلله جليل الثناء وعظيم الحمد .
: : اليوم بادرتني "نور" بسؤال ماتوقعته منها أبدا .. لكنّي بعدها فهمتُ قصدها الجميل الدافئ منه .. - "ناصحة " كم لكِ من الأخوات ؟! -اثنتين -وهل سبَقَ أن دخلوا معهد التحفيظ ؟! >> رغبة في معرفة نظام المعهد قبل الآن - لا .. - سبحااااااان من اختارك بينهم لهذا الشرف ! يااااااااااااااه يا "نور" أهديتيني رضا ورضا ورضا .. الحمدلله الحمدلله يارب .. كنتُ على وشك التراجع والسقوط .. فـ مسؤولياتي كثيره والمعهد يُشتتني .. وتقصيري مع الجميع بسبب ضغوطاتي .. كلها كانت ستجعلني أترك المعهد ! لكنكِ اليوم يا "نور" ثبّتي في روحي الكثير وجعلتيني أنهض من جديد .. فحمدا لله أن يسّر لي لقاءك وأن تقولي لي هذه الكلمات .. واليوم بالذات .. الحمدلله .. : :
حيّا الله السنى وقلبها لاحرمني الله منكِ ياغالية .. والله تسعدني متابعتك جدا سلمتِ ياروحي ..
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، كنت مشغولة كثيرة ، ولم أستطع أن أقاوم سحر أحرفك ، فقرأتها واحداً واحداً ، ثمـ عجزتُ عن التعليق ، متــــابعة با ناصحة ، متــــابعــــة .
: : يوم الأربعاء .. تأخرت صباح في الحضور لأن أمها كانت مُتعبه ! وجاءت وبها بعضٌ من حزن .. وقالت : "أمي تعبت كثيرا معنا تعبت كثيييرا يا ناصحة , لذلك أريد لها الراحة وبقيت معها حتى اطمئننت ثم أتيت" هُنا يا صباح علمتيني درسا في الوفاء ودرسا في البرّ .. وأكملت صباح حديثها قائله : " كنتُ قبل خمس سنوات إنسانه أخرى بعيدة عن الله , إنسانه عابثه طائشة .. أتُصدقين أنّي لم أكن أصلي !! .. كنت بلا شعور .. وكنتُ أتهرّب من قراءة الفتاوى أو سماع المحاضرات حتى لاتقع عليّ الحجة , كنتُ غبيّة ! " أقفُ أمامها مُندهشة .. ماتوقعت أن خلف هذه الروعه والأخلاق والثبات ماضٍ كـ هذا أبدا ! قالت : " أمّي سبب عودتي , وسبب ثباتنا .. أمّي عظيمة ! هي من أجبرتني على دخول المركز قبل خمس سنوات .. وهُنا عرفتُ الله أكثر وتقربت منه أكثر حتى وصلتُ لما وصلت إليه والله يزيدني منه قربا " أحببتُ أمها .. وتخيّلتها -رغم كبر سنها- بمحافظتها على دينها وخوفها على أبنائها وتحمل مسؤولية تعليمهم .. طلبتُ المزيد من صباح عن أمّها فقالت : "ذات يوم .. كنتُ أعتني بأظافري كثيرا .. أبردها وأزينها بالفصوص وأهتم بطولها وتلميعها .. وكانت أمّي تنصحني بتقليمها وماكنتُ أهتم .. ونمتُ ذات ليلة .. لـ تأتي أمي وتقلّم لي أظافري وأنا نائمة وحين استيقظت ناولتني مبلغا من المال أرضاني كثيييرا وقالت : الآن أنتِ على الفطرة , تقول : ماغضبت يومها ورضيت وسعدت بقلبها " ياااااااالهذه الأم ..حقا أحببتها أكثرر .. وطلبتُ منها المزيد وكانت تهمس لي وتقول : " أمّي كانت ترفض أن نُدخل "الدش" لبيتنا .. ومن غير علمها ولطيشنا أدخلناه وحين اكتشفت ذلك .. ألقت به من فوق العمارة !! " (= يااا لـِ حزمها وحبها وخوفها على أبنائها من هذا الخطر ! ليت كل الامهات مثلك ! وقالت لي : " يوم الجمعه مميز عند أمي .. يوم الجمعه نستيقظ على صوت القرآن يملأ البيت أمانا .. فحين تستيقظ ترفع صوت القرآن وتوقظ الجميع باكرا " ابتسمتُ هنا كثيرا فقد تذكرتُ حديثها عن الأغاني تقول : "كانت لدينا أشرطة غناء كثيييرة , فأخذتها أمي ذات غفلة وتخلّصت منها جميعا ... فاشترينا غيرها الكثير , وهنا لم تتخلص منها .. بل أخذتها ونحن غائبون وأخذت تغمسها واحدا واحدا بالماء .. حتى أتلفتها وماعادت تعمل ! " رائعه في إزالة المنكر والله رائعه .. قالت : " والحمدلله الآن جميعنا بخير جميعنا والحمدلله عدنا ولذيذ هو طعم العودة وجدا " اسأل الله لهم ولنا وللجميع الثبات .. وبارك الله في والدة صباح وحفظها من كل سوء ومتعها بالصحة والعافية وبارك لها فيما بقي من عمرها .. وجزاها عن ابنائها خير الجزاء ! : :
الجواهر .. قربك يسعدني .. ومتابعتك شرف لي .. سلمتِ ..
دائمآ المميزون يعبرون عن أحاسيسهم بتميز رائع..}~ كم هي جميله مدونتك ..}~ سأمكث بين أحرفك ياناصحه..! طويلا طويلا
الله لايحرمني من وجودك بالقرب يا أقانيم سلمتِ على متابعتك ..
يا االله وقفه رائعه كلماتكِ لها رنين بأذني ..
زخّــــة ..
إذهب للملف الشخصي
اجعل هذه المدونة مقروءة
