انشطرت إلى نصفين ولم أصافحك في لحظة وداع
وفي داخلي يقين أن طريق العودة أصبح مســتــحــيــل

لا أدري لم هزني شوقي...
جميع محاولاتي للوصول إليك فشلت
سألت وسألت ...
وكان سفرك هو الرد
عندها تجاوز إحساسي حدود الكلمات
وتدفقت دماء على أوراقي وأصبح الحبر دماً...
هل مات حلمي بين يداي ولم استطيع تكفينه!

أراك هناك بعيدا...
والأمواج تلقي بنا من شاطئ

...

كم كنت سعيدة ببعدك.. فما الذي أتى بك لعالمي
كم قدمت شكري للمسافات التي باعدت بيننا..
فكيف اختصرتها وعدت تشع في حياتي من جديد
أحزاني... أعز عليك فراقها حقا...
حتى أعدت بذارها...
غيبتك لم تطــل
لكن.............
كم كانت
جميلة أيامي بدونك.....
سعيدة لحظاتي ببعدك..
لم أكد أتحرر منك حتى باغتني
وتسللت لحياتي من جديد
ظننت بأن الوقت أنسانيك
حتى التقيتك فانتشت أحزاني
بعودتــك
يبست أحرفي...
تشققت الجمل....

...

حين يكون الرحيل بلا كلمات

تكون لغة الصمت هي كل الجراح

كلاهما سفر... وشتان ما بين سفر وسفر
كلاهما مؤلم ولكن كما بين ألم وألم ... ألم
نبقى ما بين سفر وسفر....
على سفــر

سفر يصاحبك و يودعك ...
وسفر يستقبلك و يرحب بك...

سفر يتغلغل في أعماقك .. يحتضن فرحك...
وسفر يتسرب لكوابيس أحلامك ....

سفر تتمنى لو يصمت....ويكف هديره
وسفر ... لا يعرف سوى الصمت حديثا


سفر تتمنى أن تقطفه وتلقي

...

من غيرك .. أنا حلم في مهب ريح

لأول مرة أخطو البيت بدونك
لا ادري كيف غابت شمسي....
وكيف اختفت ألوان طيفك..

لم فجأة كبرت الغربة في أعماق أعماقي ..
وامتدت رقعة جذور الحزن تلف ذاتي...
لا أدري كيف استجديت أركان البيت ابحث عنك ...
آهات ملئت مني ردهات القلب والعقل...
بحثت عنك .... وتلاشى الوقت ....
بعثرتني الحيرة ....ومزقتني...
نظرات الأبناء... شتتني

أفكار تحملني وتلقي بي في وادي قلق وهموم ...

كم صعب عليً أن أبدأ قبل أن أعرف النهاية

وماذا بعد ....
تعثرت كلمات.... وتناثرت فقرات...
واختفت أحرف من كتيبات....
تاهت المعاني.... وضلت الطرق...
وعبارات خنقتها عبرات..
ضج الصمت ومزق بقايا جذور كلمات..
تراقصت ذؤابة شمعات.... واستعصت على الفهم إجابات...
ونمت أعشاب ..... وتمايلت أغصان...
والصمت مازال سيد المكان...
كم ثرثر الصمت وقتهــا ....

ارتعاشة جسـد.. ماذا تعني ؟
تراجع الألـم..

...