انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض مغذي RSS

بــوح الـــــذات..... وهمساتــي لــذاتــي

ولـم تـَُكن .. أنثـــــى

قيِّم هذا السجل
طرقات

مترددة لكنها متتابعة على الباب
وأصوات مرحة متناغمة تُسمع من داخل البيت
والطرقات تقوى شيئا فشيئا
حتى ارتفع صوت طفل....
من الطارق

السيدة أم ينال بالداخل

وصوت الطفل يعلو بمرح

السيدة ام ينال هناك من يسأل عنك

لحظة

وبمرح طفولي هرع الطفل للداخل ليحل مكانه شاب يرحب بالضيف القادم
المطر ينهمر خارجا والجو شديد البرودة
فيما الدفء يعم بالداخل ...
دفء من نوع خاص

جلس الرجل على أقرب أريكة مرتبكاً ولا يقل الشاب الجالس أمامه عنه قلقاً

أهلا وسهلاً..
قالها الشاب همساً والزائر يكاد يلتهم الشاب بنظراته المترددة
لحظات وجاءت السيدة أم ينال ...
رحب بالضيف وسألته عن أحواله
وقامت أم الطفل بواجب الضيافة ....
والصمت يسود المكان إلا من أصوات ارتشاف الشاي

شعر الرجل بأنه غير مرحب به...
وأوحى لهم بأنه في طريقه للمغادرة
نظر الشاب للسيدة أم ينال يرجوها أن تكسر الصمت بأي كلمة ...


لكن الصمت طـال
هل لي بمعرفة سبب زيارتك
أجاب الرجل متلعثما :
لم يعد في العمر بقية ولا أريد أن أموت غريبا
أريد أن أرى ابني وأحفادي

ابنك وأحفادك ...بأي حق ومنذ متى سكن الحنان قلبك؟؟؟

أرجوك لا تزيدي من ألمي

ألمك ..أتعرف معنى الألـم !!!

نهض الضيف واقفا فنهض ينال معه ..
يرافقه للباب يطلب منه بصمت أن يبقى
والسيدة أم ينال اختفت الطيبة من ملامحها
وحلت ملامح غريبة لا يعرفها ينال أو زوجته

من حقي أن أعرف ...سبب الخلاف بينكما ....
لن يخرج أبي من البيت إلا بعد أن يتضح الأمر
سنوات والحيرة تمزقني....
عشت يتيماً وأبي على قيد الحياة ....

لم ينبس الضيف ...بينما همست أم ينال ...
ليقل لك إن كان يملك الجرأة
هو والدك ولا أملك أن أفرق بينكما .....

نكس الضيف رأسه وترقرت دموع في المآقي
كل هذا لم يشفع له عند السيدة أم ينال
فلن تسامح أو تصفح مهما كاااان

جلس الجميع مرة ثانية...
وكان لا بد من حوار...
سألت السيدة أم ينال:

ألقيت بي في الشارع منذ 30 عاماً في ليلة تشبه هذه الليلة...
رفضت كل توسلاتي......
حتى والدتك أغضبتها ...
لم كان هذا....
من حق ينال أن يعرف!!!

ألم يخبروك شيئا عني؟؟؟
أجاب ينال:
لم أعرف انك على قيد الحياة إلا منذ سنوات قليلة قبل زواجي بشهور
حين كنتُ طفلاًَ....اخبرني عمي بأنك مت في غربتك

أجهش الضيف في البكاء ....
ولكن أي نوع من البكاء !!!
أهو بكاء الندم
أو حزناً لأنهم اعتبروه ميتاً...

طال بكاءه والسيدة أم ينال تطيل النظرات إليه غير عابئة به...

انتظر أجابتك كي يرتاح بال ينال ...
لكن الضيف التزم الصمت ...
لم أرزق بأبناء غيرك رغم أنني تزوجت أكثر من مرة...
احتاجك يا بني ..احتاج دفء العائلة ...
.................
ومازال ينال يطرق برأسه بانتظار الجواب....
.............................
وبعد أن طال الصمت قالت السيدة:
لا تتعب نفسك سأجيب أنا السؤال.....................
لأول مرة ستسمعها مني يا بني ...........
السيد الوالد ....
هجرنا
وطردني لان الطبيبة أخبرته
أنني أحمل في أحشائي
طفله المنتظر
بنت
وليس ولد كما يتمنى
هل عرفت الآن ...
والخيار لك
أنا أو هذا الضيف الغريب...
الأمر لك فاختر ما تريد...

Submit "ولـم تـَُكن .. أنثـــــى" to Google Submit "ولـم تـَُكن .. أنثـــــى" to facebook Submit "ولـم تـَُكن .. أنثـــــى" to twitter

العبارات الاستدلالية: بدون تعديل العلامات الاستدلالية
Categories
غير مصنف

التعليقات

لكِ | مطبخ لكِ