انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض مغذي RSS

بــوح الـــــذات..... وهمساتــي لــذاتــي

انتطــار غريــــق

التقييم: 2 صوتا, معدل 4.50.

بلا وعي
تقودها قدماها دوما لهذا المكان

كلما تواجدت بالمنطقة تجد نفسها بجوار هذه الشجرة العجوز

كيف وصلت... ومتى....


دائما تجهل إجابة السؤال...

كم كبرت هذه الشجرة
جذعها ازدادت دائرته وتعددت فجواته
كم درنا حولها ...ورسمنا أحلامنا على جذعها
وهذا الفنن الصغير أصبح غصناً صلبا..
كم كان فتيا فيما مضى...

ومازال النهر يجري .... وإن خف جريانه عما كان
ورائحة الأزهار البرية مازال شذاها يعبق المكان
قلت حدته لكنها مازالت ..
كل شيء بقي منه أثر...
إلاً ذاك .....

جلست على صخرة راسخة ترقب المكان ....
وعيناها ترنو للبعيد...
ما زالت الأحداث ماثلة أمام عينيها...

جاءت مسرعة من مدرستها
تجري بأقصى سرعتها
تحمل كنزها الصغير لتريه إياه
هديتها التي وعدته
قال لها في الصباح : ستكونين أنتِ ولا غيرك من تحصل على جائزة التفوق.....

فقالت ضاحكة: هي لك إن حصل...

كم ضحكا وقتها... كم عبثا معاً..
وتسلقا الشجرة كعادتهما... يرقبا الغادي والرائح...


مساء الخير ..
التفت فزعة لتراه أمامها
جلس بجانبها
ألم يأن الأوان ؟؟؟
................
أما زلت هنا؟؟؟
..............
نظرات حزينة بمآقي مبللة
تبادلا نظرات الحزن بينهما
وابتسامة حزينة ...

ما زلت أذكره!!!!
كيف أنساه وهذه الشجرة آخر ما جمعنا...
كلما ابتعدت شدني الشوق إلى هذا المكان...

الحياة تستمر ...
وحياتي قفزت معه وتوقفت في اللا زمن....

ألا تراه...
ها هو بجانبي على غصن الشجرة ينظر كنزي بإعجاب
ليسقط الكنز في النهر ... فأصرخ فزعة
ويرتاع هو... ويقفز ليحضره لي قبل أن يجرفه النهر
لكن النهر غادر
جرف يـاسـم بعيدا ....
بعيدا...
لن تشعر أبدا بما أشعر به
ولن تحس بمدى حزني عليه

كيف طاوعتك نفسك على قول ذلك
إنه أخي..توأمي
ما زلت أعيش النقص منذ رحيله...
6 سنوات قضيتها معه...
وحُرمت العُمـر منـه
ما زال كنزك معي
وجدته تحت جذع الشجرة ..
واحتفظت به ...
هل تريدينه

أجل
ولكن أحضر لي يـاسـم معـه.

قاربت الشمس على المغيب
في طريق عودتهما...
عندي خبر سيزعجك
هناك مخطط لعمل طريق سريع وسيتم اقتلاع الشجرة قبل الربيع القادم
سنرى....

جلس الكهل على الصخرة يرقب النهر يجري تحت الجسر..

وشعاع الشمس يداعب ضفته..
هنا كانت شجرة تنتظر طفلين...
وهنا كانت تجلس صبية تنتظر غريقاً



ترى ..
من ما زلت
أنتظـر؟؟؟؟
ليتني طفلة لم تكبر
ولم تعرف ما اختبأ

خلف ستائر الزمن

Submit "انتطــار غريــــق" to Google Submit "انتطــار غريــــق" to facebook Submit "انتطــار غريــــق" to twitter

العبارات الاستدلالية: بدون تعديل العلامات الاستدلالية
Categories
غير مصنف

التعليقات

  1. فرح الإسلام's صورة
    كلنا ننتظر
    ولكن هل حقا يعوووووووووووووووووود
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لا إجاية
    فقط حزن عميق
  2. بيبي مورو's صورة

    آآآآآآآآآآآه حقا هل من عوده ؟؟

    احساس صعب حين يكون قد غرق ولكنه ما زال علي قيد الحياه

    فالموت غرقا أهون من موت الروح

    دمت يا غاليه
  3. هاجس الذكريات @'s صورة
    اااااه حروفك معبره
    وتعني الكثير
    الفــراق أصعب شعور نعيشه ....
  4. وعود الخير's صورة
    فرح الاسلام.... قد يعود إن أردنا
    لن يعود بالجسد وانما عودة معنوية..

    شاكرة لك مرورك رغم ضيق وقتك
  5. وعود الخير's صورة
    مورو....

    هوني عليك.... أحيانا الغرق يكون فراراً إرادياً من أمر ما
    لكن المواجهة ...افضل حل...

    تفاءلي... واسبحي باتجاه الشاطئ دائما
  6. وعود الخير's صورة
    هاجس الذكريات

    الفراق قدر وليس منه مفر
    لكن بالذكريات نخفف من وقعه

    دمتِ بخير
لكِ | مطبخ لكِ