دانت المملكة العربية السعودية بشدة أمس الأربعاء تصريحات أطلقها مسئولون إيرانيون تجاه البحرين ، معتبرة أنها "عدائية" وتشكل "تعديا سافرا" على سيادة المملكة الخليجية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسئول قوله: إن المملكة "تتابع باستياء بالغ واستهجان شديد التصريحات العدائية المتكررة الصادرة عن عدد من المسئولين الإيرانيين والرموز السياسية والإعلامية التي ما فتئت تردد المزاعم والادعاءات الإيرانية في أراضي مملكة البحرين الشقيقة".

وأضاف المصدر أن المملكة ترى أن "صدور مثل هذه التصريحات اللامسؤولة ما هو إلا محاولة للاجتراء على حقائق التاريخ والجغرافيا" ، مشيرا إلى أن هذه التصريحات "تشكل تعديا سافرا على سيادة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وتعديا على هوية مملكة البحرين وانتمائها العربي".

وأشار المصدر المسئول بشكل خاص إلى تصريحات صدرت عن "رئيس تحرير صحيفة كيهان ومستشار المرشد العام، و(..) تصريحات المفتش الخاص في مكتب المرشد العام (علي اكبر) ناطق نوري، والنائب في البرلمان الإيراني داريوش قنبري".

وشدد المصدر المسئول على أن "السعودية إذ ترفض بشكل قاطع هذه التصريحات، فإنها تعرب عن أسفها الشديد لصدورها عن جهات محسوبة على القيادات الإيرانية". واعتبر أن صدور مثل هذه التصريحات " يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة التي تهدف إلى بناء علاقات حسن جوار بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيران يسودها الود والاحترام المتبادل، ويهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويدرأ الفتنة بين المسلمين".

وكانت مصادر بحرينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنّ المنامة أوقفت مفاوضات مع إيران لاستيراد الغاز الطبيعي، احتجاجًا على تصريحات إيرانية تزعم أنّ البحرين كانت المحافظة رقم 14 في إيران. وقالت المصادر: إنّ تلك التصريحات أثّرت بشكل سلبي على علاقات البلدين في جميع الأصعدة وخاصة العلاقات الاقتصادية والنفطية على وجه التحديد، مضيفةً أن وفدًا من الهيئة الوطنية للنفط والغاز غادر إيران بسبب التصريحات.

وكانت وكالة أنباء البحرين ذكرت في 12 فبراير أنّ وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة استدعى السفير الإيراني لدى المملكة للاحتجاج على التصريحات.