انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض مغذي RSS

التقاء الأرواح

موقفنا من الفتن ... حديث من القلب !

قيِّم هذا السجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أحبتي ..

أخواتي الغاليات , أسعد الله قلوبكم بكل خير ..

حبيباتي .. حديثي هنا من القلب من قلب محب لكم والله ولا يريد لكم الا الخير فأصغوا لحديثي بقلوبكم واعلموا أن الله رزقني هذا العلم بفضله وحده وساقني هُنا لأكتب ماعلمني اياه ربي فهو رزق من الله سِيق اليكم ..كما سِيق لي ..
اسأل الله أن يهديني لقول الصواب ..


أحبتي .. نرى في هذه الفترة الكثير من الفتن .. تتناثر الفتن حولنا عن أيماننا وعن شمائلنا ..

فما انتهت فتنة سيول جدة وماكان فيها من ابتلاءات عظيمة إلا وأتت فتنة أعظم منها وهي فتنة الخروج على الحكام في دول قريبة واسلامية .. عن أيماننا وعن شمائلنا !

والفتن تزداد والوضع يتفاقم .. وهذا كله بتقدير الله و وراءه ماوراءه من الحكمة ..ولابد أن نعلم أن الله عز وجل في هذه الفتن يميز أولياءه وأصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين..
نسأل الله الثبات ..

وكثرة الفتن مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

(ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، و يمسي كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل )صحيح الجامع الصغير

وهنا لابد لنا من وقفة !!

ماهو موقفنا ومالواجب علينا فعله ,هناك أمور يجب ان نتبعها حين نرى الفتنة

يجب علينا حفظ اللسان ..

لأن الكلام الذي يقال في أثناء الفتنة لابد أن يتردد بين غيبة ونميمة وبهتان
فكثير منا والله المستعان يا أحبة , قد حفظه الله عن الوقوع في الفتنة بجسده وكان بعيدا عنها لكنه أوقع نفسه بها بلسانه ..!
ثم نحن موقنين والحمدلله بأننا سنلقى الديان يقينا لا محالة، وسيسألنا ويكلمنا ما بيننا وبينه ترجمان سبحانه وتعالى! فماذا سنقول له عما تكلمنا به وتحدثنا فيه ومن أين مصدر حكمنا ؟!! وبأي قلب ثقة جزمنا ؟! في كثير مما نقوله ونتناقله ونعبر على أنه رأينا فسيسألنا الله عز وجل عن مثل هذا ..فلا بد أن نعي ذلك تماما ..

ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إنما الفتنة باللسان وليست باليد

وورد أيضا عن طاووس: تكون فتنة وقع اللسان فيها أشد من وقع السيف !

وعن محمد بن وليد القرشي يقول : الكلام في الفتنة دم يقطر


ورد عن حذيفة رضي الله عنه فقيه الفتنة أنه قال : ( إن الفتنة تستشرف لمن استشرف لها )
ومعنى كلامه أي : تحرص على من كان حريصا عليها، تحرص على من جرى وراءها

كأنّ الفتنة في وادي فتأتي إلى حافة الوادي لتنظر ، فإن نظرت لها قد تقع ..
كأنك تذهب للشرفة ، فإذا وصلت لها وتطلعت لها فماذا يحصل لك ؟ تأخذك وتزل قدمك ، تستشرفك أي تهلكك ..

و ورد في كلام السلف أن الفتنة تُرسَل مع الهوى، أي لما تنزل فتنة أو مصيبة يفتن الله بها الناس ويختبر اعتقاداتهم، تنزل مع هذه الفتنة الهوى، فمن اتبع الهوى كانت فتنة سوداء، الذي يتبع الهوى تكون له هذه الفتنة فتنة سوداء، أي تكدر حياته ..
ثم أن الفتنة ليست بهذا الوضوح، الفتنة إذا أقبلت تشبهت أن هذا حق وأن ما نقوله مطالبة بالحق وأننا لا نطلب إلا حقنا، وإذا أدبرت تبينت..

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ستكون فتن ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، ومن يشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به ) رواه البخاري ومسلم ..

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْيَقْظَانِ وَالْيَقْظَانُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى فَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَسْتَعِذْ ».رواه مسلم

معناها: في الفتنة لا تتصدر، في الفتنة لا تتقدم، لا تكن صاحب الرأي وتناقش وتحلل وتخاصم وتضارب ,

:

بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ ذكر الفتنة ، فقال : إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم وكانوا هكذا . وشبك بين أصابعه ، قال : فقمت إليه فقلت : كيف أفعل عند ذلك ! جعلني الله فداك ؟ قال : الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ بما تعرف ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4343
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ بما تعرف ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة

فالمقصود: لا تستشرف الفتنة ، أي لا تتطلع لها تطلعا، حتى التطلع ممنوع، لا تتابع لأنك اذا تابعت تكلمت وقد تسب هذا وتسب هذا ..

وقد تجلس في مجلس كل الناس محللون سياسيون الذي يفهم و الذي لا يفهم، وهذه مصيبة كبيرة والله المستعان .. وهؤلاء يباركوا لهؤلاء أنه حصل كذا،، هل يبارك أحد لأحد على الفتنة والمصيبة العظيمة؟!!!

ألا نعلم أن كلمة منا نحاسب عنها أمام الله ؟!

وأخيرا أحبتي ..

استشعروا حقيقة مانحن فيه من فتن .. واحفظوا السنتكم من الوقوع فيها .. فوالله ليس لنا من الأمر شيء فلمَ نتحدث ونزيد علينا الأوزار .. ولم نتطلع لفتنة قضت حكمة الله أن تكون .. !

، فالمطلوب منا وقت الفتنة ألا نضج مع الضاجين، ولا نتكلم مع المتكلمين، و لا نحاول أن نفهم أمورا دقيقة لا طاقة لعقولنا بفهمها، ولا وقت نشغله من أنفسنا بها، إنما المطلوب منا أن نعبد الله
فكل من هؤلاء سيلقى الله وهو الديان و سيسأله ماذا فعلت بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .


أحبتي ..فقط اجتهدوا و أكثروا من الدعاء، اجعلوا النصيب الأوفى من الدعاء ليس لأحوالكم الخاصة، بل للمسلمين عامة ..

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن اهتدى بنور القرآن وبسنة النبي صلى الله عليه و سلم و انتفع بهما، ينجو في الفتن
أسأله سبحانه و تعالى أن يجمع لنا بين العلم و التقوى، و أن يرفع درجاتنا ويصرف عنا شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن

ومن كان يظنّ بأن الحاصل في العالم اليوم ليس بفتنة فإني ان شاء الله سأتكلم في ذلك بالتفصيل ان شاء الله واسأل الله العون والتوفيق ..

ماكتبته مما علمني اياه ربي عن طريق استاذتي حفظها الله وزادها من فضله

Submit "موقفنا من الفتن ... حديث من القلب !" to Google Submit "موقفنا من الفتن ... حديث من القلب !" to facebook Submit "موقفنا من الفتن ... حديث من القلب !" to twitter

تحديث 18-02-2011 في 05:12 PM بواسطة ناااصحة

العبارات الاستدلالية: بدون تعديل العلامات الاستدلالية
Categories
تحليق في سماوات السمو

التعليقات

  1. فقيرة لربي's صورة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك ياحبيبة
    جعلنا ربي وإياك ممن يعرف الفتن وينجو بنفسه منها

    اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن ..

    شكر الله لك ولأستاذتنا الحبيبة ..
  2. ورده في البستان's صورة
    اللهم أعذنا من فتن الدنيا والأخرة
    جزاك الله خير اختي
  3. ام لاحلى رناد's صورة
    جزاك الله خير حبيبتي
    اللهم اعصمنا من الفتن ماظهر منهاومابطن واعصم ذرياتنا واهلينا واحبابنا وازواجنا وكل مسلم موحد في مغارب الارض ومشارقها..
لكِ | مطبخ لكِ