باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك , لامالك إلا الله )
قال سفيان: مقل: شاهان شاه
وفي رواية:
(أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه )
وقول : (أخنع ) يعني: أوضع
* التوحيد يقتضي من الموحد المؤمن بالله أن يعظمه وأن يجعل مخلوقاَ في منزلة الله فيما يختص به
لأنه قد يجعل المخلوق في منزلة الله لشبهة وصف قام به
*قاضي القضاة : هو الذي يقضي بين القضاة
قاضي القضاة لفظ حقيقة معناه:
الذي يقضي بين القضاة وهذا إنما هو لله فهو الذي يقضي بين العبيد فهو قاضي القضاة على الحقيقة فيخبر عنه بذلك لأن قاضي القضاة ليست من أسماء البشر
*التسمية: يشمل ما إذا سمى نفسه أو سماه غيره بف فرضى ,
أما إذا سماه غيره به فلم يرضى فإنه لايدخل في الذم
÷من يطلق هذا التسمية (قاضي القضاة ) على كبير العلماء أو على كبير القضاة
لايعنون بها أن ذاك يقضي بين القضاة وإنما يعنون بها أنه وصل إلى مرتبة في القضاة أو في العلم أعلى من درجة القاضي فصار قاضي القضاة هنا تسمية خاصة
والواجب على العبد أن لايرضي التسمية بهذا الإسم وأن لايتقبل ذلك.
*مالك الأملاك ,
شاهان شاه يعني: ملك الأملاك
لأن فيه تسمية البشر بما يختص بالله فإن ملك الأملاك هو الله والأملاك واسعة
والإنسان إنما يطلق به أنه مالك للشيء المعين وليس مالكا كل شيء
فالذي يملك كل شيء هو الله
والبشر يملكون بالإضافة بعض الأشياء فقط
*المُلك بالضم: هو نفاذ الأمر والسيطرة فإنه يكون في بعض الأرض وليس في كل الأرض
فالذي يملك يقال له: مالك إذا كان يملك ملكا أو مُلك : إذا كان يملك مٌلكا
ويضاف إلى بقعته فيقال: ملك المملكة العربية السعودية وأما الإطلاق العام (ملك الأملاك ) لايجوز التسمية به
فإن الأملاك منها ماهو على الأرض ومنها غير ذلك وهذا إنما هو لله
* في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك )
أخنع يعني: أوضع وأحقر وأبعد الأسماء عند الله
رجل تسمى ملك الأملاك
*قوله: (لامالك إلا الله )
يعني أن الملك إنما هو لله وحده وهناك فرق بين مالك ومُلك
*قال سفيان: مثل شاهان شاه
وفي رواية: (أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه )
وسبب كونه أغيظ رجل وأخبثه أنه جعل نفسه مماثلا لله في الحق بهذه التسمية ..