يقال أن الشجرة هي إنسان مقلوب
قدماه الى الأعلى كالفروع ... ورأسه بالأسفل كالجذور
لها مشاعر وأحاسيس كما للإنسان
تفرح وتحزن
تضحك وتبكي
تهدأ وتغضب
أين يكمن صدق هذه المقولة ؟
فشجرة الزيتون التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع ترتبط إرتباطاً وثيقاً بنا
نحن أبناء فلسطين ،فهي أرث أجدادنا ومستقبل أبناءنا ،
رويت جذروها بالدمــاء ،
وتحت أغصانها سقط الشهداء،
وبزيتها أُنيــر سراج الأقصى الحبيب ،
تألمــت
وعانت من بطش مغتصيبنا كما هو حالنا .
كل يوم يقتلعونها
فهي شوكة في حلوقهم
يعلمون انها الحياة وهم أعداء الحياة
ويعلمون أينما وجدت تجد الفلسطني ،
فيحاولون محوها ، كما يحاولون محونا
يوم قطافها يوم عيد
تجمع القريب والبعيد
من الجد الى الحفيد
حاولوا تغيير كل شيء في فلسطين
ليمحوا آثار جرمهم المشهود
واستوطنوا الأرض بعد أن شردوا الأنسان
وبدّلوا ما في المكان
و غيّروا العنوان
حاولوا ملء المكان
كي يصعب على الأجيــال
ان تجــزم بان فلسطين عربية
لكــن
وحدها مآذن المساجد وحقول الزيتون من تقول العكس
وإنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون