•·.·°¯`·.·• أعــظـم إنــســـــــان •·.·°¯`·.·•" نسخة "
http://www.lakii.com/vb/smile/12_87.gif
محمدا صلى الله علية وسلم
أعلم أنه لو مهما تركنا العنان لعقولنا ولأقلامنا فإننا لن نوفيه ولو جزءا بسيط من حقه علينا مهما كتبنا فيه من قصائد وكتب لن نستطيع
الا اننا نحاول في موضوعنا هذا الكتابة عن شئ بسيط عنه صلى الله عليه وسلم
ونرحب بأي إضافة في الموضوع صلى الله عليه وسلم
سيد الأولين وخاتم النبين أرسله الله
رحمة للعالمين
نذيرا وبشيرا بين يدي عذاب أليم
قدوتنا وحبيبنا وأسوتنا وشفيعنا يوم القيامة
سيد الخلق جميعا
جاء الى الدنيا وهي مليئة بالظلام والظلم والفوضى
حياتهم فوضى عقائدهم فوضى
كانوا يتبعون الهوى والشيطان
والأحجار عابدون ساجدون
جاء رحمة من الله ونورا كنور الشمس يبدد سواد الليل فيذل نفسه في سبيل إظهار النور الذي بين يديه ( الاسلام )
ونشره في بقاع الارض
فثبت وصبر وضحى بنفسه لإعلاء كلمة المسلمين
و نحن إن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب صلى الله عليه و سلم و تباعدت بيننا الأيام .. فادعو الله عز و جل أن نكون ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه و سلم : { وددتُ أنا قد رأينا إخواننا ، قالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، و إخواننا الذين لم يأتوا بعد ، فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غرٌ محجلةٌ بين ظهري خيل دُهم بُهم الا يعرف خيله ؟ قالوا : بلى
يا رسول الله ، قال : " فإنهم يأتون غُراً محجلين من الوضوء ، و أنا فرطهم على الحوض فقبل الرسالة نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في أسرة فقيرة فقد مات أبوه قبل أن يولد، ولم يترك له من الميراث
ثم ولد عليه السلام
وقـد عانت أمه حتى وجدت مرضعاً له، وبقي في كفالة جده عبدالمطلب ثم لم تلبث والدته حتى توفيت وهـو طفل صغير، ثم تبعها جده عبدالمطلب، فانتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه أبي طالب، الذي كان فقيراً، كثير ا، وهكذا نشأ النبي يتيماً فقيراً قد من الله عليه بالمأوى عند جده، ثم عمه. قال تعالى {ألم يجدك يتيماً فآوى
وعمل النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام أجيراً في رعي غنم الأثرياء من أهل مكة.
ولما شب لم يكن له مال ليتاجر فيه كأهل مكة الذين كانت التجارة هي عملهم الأساس. فإن مكة ليست ببلـد زرع، وإنما
عيش أهلها على التجارة واستجلاب البضائع، والبيع في أسواق الحج.. وقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم بالتجارة.
ولم يتوغل النبي في التجارة، ولا كانت هماً له.
ثم انصرف إلى العزلة والتعبد، فكان يأخذ زاده من طعام وشراب، ويخرج خارج مكة، وقد اختار جبل حراء لتعبد فيه
ووجد صلى الله عليه وسلم في هذه الخلوة راحته وسعادته واطمئنان قلبها.
وكان هذا إعداداً من الله له ليحمل بعد ذلك ما لا تستطيع حمله الجبال.
وأتاه الوحي من الله، وحمله الله سبحانه وتعالى رسالته إلى العالمين، وأمره بإبلاغ دينه إلى الناس كافة في الأرض كلها.
وهذه الرسالة تبديل كامل لما عليه الأمم كلها من العقائد والنظم والتشريع والآداب والأخلاق..
ومع ضخامة هذه المهمة وثقلها، وتكاليفها الباهظة فإن الله سبحانه وتعالى لم يضع تحت يد النبي صلى الله عليه وسلم كنزاً من المـال ينفق منه، ولا وسيلة معجزة خارقة للعادة تحمله هنا وهناك ليبلغ رسالة.
وكان على النبي صلى الله عليه وسلم الذي حمل هذه الأمانة العظمى أن يسعى فيها وأن يجد ويجتهد
.
من سمات الكمال ما تحلى به - صلى الله عليه وسلم - من خلق الرحمة والرأفة بالغير،
رحمته بالأطفال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ولده إبراهيم رضي الله عنه يأخذه فيقبله ويشمّه، كما روى ذلك الإمام البخاري ، وجاءه أعرابي فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجب الأعرابي وقال : " تقبلون صبيانكم ؟ فما نقبلهم " فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : ( أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟ ) رواه البخاري ، وأورد البخاري و مسلم أنه لما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه فقال سعد بن عبادة - رضي الله عنه : " يا رسول الله ما هذا؟ " فأجابه قائلا : ( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) .
رحمته بالنساء
لمّا كان من طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل، كانت العناية والرفق بهنّ أكثر من غيرهنّ، وقد تجلّى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه، وذلك في حثّه صلى الله عليه وسلم على حسن رعاية البنات ورحمتهنّ، فقد قال : ( من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار ) رواه البخاري و مسلم ، بل إنه شدّد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها فقال : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ) رواه أحمد و الترمذي و ابن ماجة ، وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك المثل الأعلى، وكان من أمر تلطّفه بأهله عجباً، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير، كما روى ذلك الإمام البخاري ، وكان عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه .
رحمته بالضعفاء عموماً
هذه الفئة من المجتمع قد نالت حظاً وافراً من رحمته صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك ما وجّه به أصحابه من الاهتمام بالخدم والأرقاء ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه ) ، ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه، ثم جاءه به وقد ذهب حرّه ودخانه ، فليقعده معه فليأكل، فإن كان الطعام قليلاً ، فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين ) رواه مسلم .
ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم حق اليتامى والأرامل، فحثّ الناس على كفالة اليتامى بقوله : ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى ) ، وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل ، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة ، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم ) رواه أصحاب السنن إلا ابن ماجـة .
رحمته بالبهائم
جاءت الكثير من النصوص النبوية تحثّ الناس على الرحمة بالبهائم والرفق بها، فمن ذلك ما رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته ) ، فالأمر النبوي في الحديث واضح في الحث على إراحة الذبيحة حتى لا يطول عذابها، إنها الرحمة بالحيوانات تتجلى في أبهى صورها، فالإسلام دين الرحمة، ودين الرأفة، حتى إنه دخل مرة بستاناً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جَمَل ، فلما رأى الجملُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح عليه حتى سكن ، فقال : ( لمن هذا الجمل؟ ) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله ، فقال له: ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛ فإنه شكا لي أنك تجيعه وتتعبه ) .
رحمته بالجمادات
تروي كتب السير حادثة عجيبة تدل على ذلك، ألا وهي : حادثة حنين الجذع، والمقصود به ذلك الجذع الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستند إليه عندما يقف في الناس خطيباً في مسجده، وكان قد اتّخذه بعد أن شقّ عليه طول القيام، ثم ما لبث أن صُنع له منبر، فتحول إليه وترك ذلك الجذع، فحنّ الجذع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم له صوتاً كصوت البعير، فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : ( لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة ) رواه أحمد ، لقد امتدّت رحمته صلى الله عليه وسلم حتى شملت هذا الجذع ، والذي حنّ شوقا إلى سماع الذكر ، وألماً من فراق النبي صلى الله عليه وسلم .
رحمته بالأعداء حرباً وسلماً
على الرغم من تعدد أشكال الأذى الذي ذاقه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكفار في العهد المكي، إلا أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب المثل الأعلى في التعامل معهم، وليس أدلّ على ذلك من قصة إسلام الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه، وذلك لما أسره المسلمون وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فربطوه بسارية من سواري المسجد، ومكث على ذلك الحال ثلاثة أيام وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب، حتى دخل الإيمان قلبه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقه، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال : " أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد : والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي "، وصدق الله إذا قال : { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } ( فصلت : 34 )، وسرعان ما تغير حال ثمامة فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم ، وصار درعاً يدافع عن الإسلام والمسلمين .
وتتجلّى رحمته أيضاً في ذلك الموقف العظيم ، يوم فتح مكة وتمكين الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، حينما أعلنها صريحةً واضحةً : ( اليوم يوم المرحمة ) ، وكان محقّاً فيما قاله فقد أعلن عفوه العام عن قريش التي لم تدّخر وسعاً في إلحاق الأذى بالمسلمين، وكان ذلك تفضّلاً منه ورحمةً .