الدمعة ...فدائية البكاء ...والشمعة فدائية الضياء
كلتاهما الدمعة والشمعة ...قناتان إنسانيتان ...
دونهما تظل الحياة دون طعم أو لون أو رائحة .
حين تنساب الدمعة من المآقي فلأن الحب في الأعماق تفجر رحيماً باشتياقه
..وبمساحة آفاقه ..وحين تذوب الشمعة في بحر الظلام فإنها تكشف بأنفاسها
بصيص الأمل في نهار سوف يولد..على مشارف الأفق من جديد ..
الذين لا يملكون للدمعة ذرفاً ..ولا للشمعة إحراقاً تظل دواخلهم صخرية متحجرة ..
تفصلهم عن انسانية الحدث ...تطحنهم مأساويتهم الجامدة في وعاء من العزلة لا قعر له .
الدمعة ...دعاء لحس مرهف يستطيب الأمل نداء ...وضراعة ...ويستعذب الألم غذاء ..لا يقتل .
.الروح ..وإنما يغذيها ...لا يعذبها ..وإنما يستعذبها .
والشمعة ..فتحة واسعة لكشف مفاوز الدرب حين تحكم الظلمة ستارها ..ودثارها
..ويبحث اللاهثون عن مسلك للحركة ..والتوجهات الخيرة ..
ولكي نذرف الدموع ساخنة رحيمة ...ولكي نحرق الشموع يقضه مبصرة ..فإن علينا
أن نتعامل مع عقلنا ..ومع قلبنا ..مع كل عوامل الاستجابة لما هو إنساني في رهبته ..
.وفي رغبته ..ألا نستسلم لجمود جاحد ..ولا لجحود جامد ..أن نحول أحاسيسنا إلى لبنات في بناء المواساة ..والمواكبة ..لكي يسعد الآخرون ...مشاركة في الضر ...ومباركة في الخير .
الدمعة ...دعاء لحس مرهف يستطيب الأمل نداء ...وضراعة ...ويستعذب الألم غذاء ..لا يقتل .
.الروح ..وإنما يغذيها ...لا يعذبها ..وإنما يستعذبها .
والشمعة ..فتحة واسعة لكشف مفاوز الدرب حين تحكم الظلمة ستارها ..ودثارها
..ويبحث اللاهثون عن مسلك للحركة ..والتوجهات الخيرة ..
الروابط المفضلة