ابني الغالي ..
أتعرف ماهي غزة !
أتعرف لم تبدو أمك مهمومة هذه الأيام ولا تضحك على لثغة أختك الصغيرة !
تعال أخبرك ..
هذه هي فلسطين .. دولة مسلمة عربية .. مثلنا .. فيها المساجد والمدارس والمستشفيات والمنتزهات ..
احتلها اليهود ياصغيري .. قبل سنين .. قبل أن تاتي أمك للدنيا ..
فاخذوا من أهلها كل شئ .. ولم يبقوا للمسلمين سوى منطقتين ..
الضفة الغربية .. وقطاع غزة ..
أتراهما يا صغير !
اترى هذا الجزء الصغير في الخريطة !
إنها غزة .. الكبيرة بإسلامها .. وبصمودها ..
هذه هي :
أترى يا صغير كيف قسموا المسلمين إلى نصفين ..
في هذا القطاع ..
يعيش مسلمون شجعان .. لم يعجبهم أن يضايقهم اليهود .. فأرسلوا عليهم الصواريخ التي لا تؤثر كما يفعل طيرانهم ودباباتهم من دمار .. لكنها تدمر قلوبهم لأنهم جبناء ..
ولكي لا يخافوا أكثر .. بنوا حول المسلمين سوراً كبيراً من الاسمنت والحديد الصلب ..
سجنوهم في غزة .. وجعلوا بينهم وبين أهلهم سبع بوابات ..
ثم لأن المسلمين لم يهتموا لجبن اليهود .. أغلق اليهود عليهم البوابات أيضاً .. ومنعوا عنهم الخروج .. ومنعوا عن اهلهم الدخول إليهم ..
قطعوا عنهم الكهرباء .. ومنعوا عنهم الوقود .. ورفضوا ادخال الدواء إليهم ..
وظلوا هكذا لأشهر .. لأشهر ولم يساعدهم احد ..
ثم ثار المسلمين وزادوا من إطلاق الصواريخ .. فقال اليهود هكذا لن نستطيع العيش بأمان .. وهنا مسلمون .. لابد من قتلهم جميعاً ..
السبت قبل الماضي .. بدأ اليهود بإطلاق القذائف عليهم من الجو .. يرسلون الطائرات لترمي المساجد والمدارس والبيوت وتهدمها على من فيها ..
وظلوا يقصفون لسبعة أيام ..
ثم .. السبت الماضي بعد صلاة العشاء دخل اليهود على المسلمين بدباباتهم ..
يظنون ياصغير أن المسلمين في غزة .. جوعى .. مرضى .. أفقدهم البرد القدرة على الحركة ..
لذا سيقتلونهم بسهولة ..
لكنهم ياصغير .. معهم الله .. واليهود يبغضهم الله ..
لذا سندعوا الله معاً .. أن يخذل اليهود وينصر المسلمين في غزة ..
أليس كذلك يا صغير !
* محاولة لشرح الوضع لأطفالنا .. "لم اصبح أماً بعد"
الروابط المفضلة