المامة والدودوه والبعبع
عادة ما نصنف أولادنا من حولنا بأنهم خجولون أو جريئون، أو يخافون، وغالبًا ما تنمو الكثير من الصفات في الصغار بسبب الأهل، ومن هذه الصفات الخوف،
فالأهل يخوِّفون أولادهم منذ صغرهم من الكلب وإبرة الخيط والفلفل الحار. والدودوه ’ والمامه إن تخويف الولد بمثل هذه الأشياء يخلق عنده خوفًا حقيقيًّا،
وينقسم الخوف إلى نوعين: غريزي وافتراضي.
الخوف الغريزي: ينشأ عندما يبدأ الطفل بالمشي؛
حيث يصبح أكثر تعرضًا لخطر الوقوع والاصطدام.
والنوع الثاني من الخوف هو الخوف الافتراضي، وهو لا ينشأ بشكل طبيعي مع الإنسان؛ وإنما سبب نشوئه افتراض المحيطين بالصغير أن هناك ما يدعو إلى الخوف،
ومثال ذلك تخويف الصغير من الكلب أو الحيوانات الوهمية "كالغول" و"البعبع" والدوده والمامه تأكله أو تلحق به.
وهذا يخلق عند الولد خوفًا حقيقيًّا يقف حاجزًا أمام تنمية شخصيته وقدراته الذاتية،
ويجعله يعيش في حالات من الذعر والخوف، فيخاف أن ينام في غرفة وحده أو يذهب إلى الخارج ليلاً،
أو يقترب من أي حيوان أليف.
ومن الضروري على الأهل بشكل عام والأمهات بشكل خاص الانتباه إلى تصرفاتهم والتعديل من سلوكهم مع أولادهم؛ بحيث لا يشيرون إليهم أن هناك ما يدعو إلى الخوف إن لم يكن هناك فعلاً ما يخيف، فالأولاد أمانة في رقاب أهليهم، وفي ذلك يقول النبي – صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع ومسؤول عن رعيته،
فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية،
وهي مسؤولة عن رعيتها،... " (أخرجه البخاري).
أما إذا رأى الأهل أن هناك ما يدعوهم لتحذير أولادهم من شيء قد يؤذيهم،
فعليهم أن يفسروا لهم الأمر بشكل علمي ومنطقي بطريقة خالية من الترهيب والتهويل والتخويف،
بعيدة عن رائحة الكذب؛ حتى لا ينال الجميع إيذاء أكبر: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾
(التحريم)؛ فمثلاً أن يعرف الولد أن المدفأة حامية، وأنها قد تؤذيه إذا لمسها دون إشعاره بالخوف من النار،
أو يطلب منه أن ينام دون أن يخوفه بأمور أبعد ما تكون عن الواقع.
وبالنسبة للأطفال الصغار،
على الأهل أن يحترموا مخاوف طفلهم، وألا يهزءوا منها. وهكذا علينا أن ننمي فيهم تلك الشجاعة الفطرية، لا الشجاعة التي يحتاج صاحبها إلى بذل جهد لإبرازها، ولتكن نشأتهم منذ نعومة أظفارهم على ما ذكره النبي- صلى الله عليه وسلم في قوله: "المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُ إِلَى اللَّه مِنَ المُؤْمنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ،
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفعُكَ، وَاسْتَعَنْ بِاللَّه وَلاَ تَعْجَزْ، فَإِنْ أَصَابَكَ َشْيٌء فَلاَ تَقُلْ: لَوْ إِنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا.
وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّه، وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشِّيْطَان" (أخرجه ابن ماجة)
منقووووووووووووووول
الموضوع اعجبني وفعلا كتيرا مننا يفعل ذلك
ومع الاسف انا احد الامهات التي اتبعت في احد الايام هذا الاسلوب ونجح معي
لكنني لاااااااااا اريده واريد التخلص منه
لكني احيانا عندما ايأس اقوله تعال احسن ما يجي.......
لكني اعود واخاف ان يؤثر ذلك على شخصيته
مع انه جريئ جدا لكن احس انو ابتدى يصير عنده خوووووف
يا ترى يا امهات هل تستخدمون هذا الاسلوب احيانا يا ريت تحكوا تجاربكم
الروابط المفضلة