انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: كيف تكتسب قوة الشخصية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الردود
    2,545
    الجنس
    أنثى

    new كيف تكتسب قوة الشخصية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    كيف تكسب قوة الشخصية؟



    هل يولد بعض الناس بشخصيّة قوية بينما يولد آخرون بشخصيّة ضعيفة؟ أو أن القوة والضعف هنا اكتسابيان؟

    لا شك أن هنالك من يولد في ظروف تجعله أقوى شخصية من غيره، فكما يرث أحدنا الصفات الجسدية لآبائه وأمهاته مثل لون بشرته، وتقاسيم وجهه، كذلك فإنه يرث صفاتهم النفسية بنسبة معينة، ولكن ذلك لا يعني أن من لم يرث قوة الشخصية من آبائه فإنه لا يمكنه اكتسابها.


    فليست الصفات التي نرثها كلها من النوع الذي لا يمكن تبديله أو تغييره، ولا من النوع الذي لا يمكن الإضافة إليه بشكل أو بآخر، فظروف الحياة، والتجارب التي يمر بها الإنسان، وتصمميه الجاد، وقوة إرادته، كلها تشكل عوامل تدفعه إلى زرع الصفات التي يرغب بها في ذاته لتنمو في شخصيته.

    وهذا يعني أن ضعاف الشخصية يمكن أن يصبحوا بمرور الزمن أقوياء، كما يمكن أن يولد أشخاص أقوياء في شخصياتهم من جهة الوراثة، ولكنهم بفعل الظروف الاجتماعية والعائلية يفقدون قوة شخصيّتهم إلى درجة كبيرة.

    إن النظر إلى الواقع العملي يكشف عن أن الأكثرية من أقوياء الشخصية هم من الذين اكتسبوها من خلال الخطوات العملية التي مارسوها في حياتهم ، وليس من خلال عوامل الوراثة، وأنهم كانوا يعانون من الضعف في فترات سابقة من حياتهم.

    وهذا يعني أن لكل إنسان حدّاً أدنى من قوة الشخصية يرثه عند الولادة، ومن خلال التربية والإرادة والممارسات العملية يكتسب قوة إضافية يضيفها إلى رصيده الطبيعي منها.

    إن قوة الذات في جميع البشر تكمن في الالتزام بهدى الفطرة التي يولدون بها ، وهي تلك الطهارة الداخلية التي تولّد الحقيقة، ومنها تنبع القوة كلها.

    إنّ في الحياة قضايا عظيمة، وأخرى تافهة، وكلما كان الإنسان مرتبطاً بقضية عظيمة، اكتسب عظمة تلك القضايا.

    فإذا ما رفع أحدنا راية العدالة مثلاً، وكان صادقاً في تمسكه بها، من دون أن يرجو من خلال ذلك مصلحة شخصية، بحيث ينافق أو يتناقض مع نفسه، تحولت قوة العدالة فيصبح رمزاً لها، ومن ثم يصبح قوياً لا يقهر.

    ألم نر كيف أن رجلاً فقيراً فاشلاً في شبابه، تحول إلى قوة كبرى، ثمّ تحدى أكبر إمبراطورية في عصره، وانتصر عليها؟! أعني غاندي الذي حرّر الهند من الاحتلال البريطاني عندما كانت أكبر قوة استعمارية، من غير اللجوء إلى أية قوة، إلاّ ما سماه "قوة الحقيقة"!

    إن الحفاظ على الطهارة الداخلية النابعة من الفطرة، والإيمان الصادق بالمبادئ والقيم، والعمل المخلص من أجلها، تعطي الذات قوة عظمى لا يقتصر تأثيرها على الزمن المعاصر لها، بل تتدفق في الأزمنة اللاحقة أيضاً.

    أليس ذلك كلّه متوافراً لكل الناس؟

    حقاً، إن للصدق قوة كبرى، وكذلك للإيمان، والعدالة، والحريّة، والأخلاق، وكل من يلتزم بها، ويعمل من أجلها، يمتلك قوة في الذات، وتأثيراً في الحياة بقدر ما يحمل من ذلك.

    فالصدق: مثلاً ليس مجرد مفردة أخلاقية بل هو الذي يعطي الحياة معنى، عبر القوة التي يمد بها صاحبه، وكل الذين دفعوا الناس إلى أن يسيروا وراءهم، ويقتدوا بهم، كانوا صادقين مع أنفسهم ومع الناس.

    وكذلك الأمر مع بقية الأخلاق الفاضلة، حيث إن لها سلطاناً على النفوس، حتى بالنسبة إلى أولئك الذين لا يلتزمون بها.

    فحتى الكذاب، يحترم من يلتزم بالصدق، وحتى الظالم لا يستطيع إلاّ أن يحترم – على الأقل في أعماق نفسه – من يرفع راية العدالة في وجهه. وفي هذا يكمن السرّ في عجز طغاة التاريخ عن القضاء على الأنبياء والرسل والصالحين.

    إن في الروح ينبوعاً من القوى الهائلة، وكل من يقترب من هذا الينبوع ويرتشف منه، يمتلك قوة يسميها البعض سحرية، ولكنها هي قوة الروح الحاكمة على الحياة.

    مثلاً يظن البعض أن الذكاء أو العلم مهمان جداً من أجل كسب النجاح في الحياة، أو كسب الأهمية في المجتمع، إلاّ أن تجارب كل الناجحين تدل على أن قوة الشخصية تساهم في نجاح العمل بأكثر مما يساهم الذكاء، مهما كان خارقاً.

    وقد يتساءل البعض: ما هي الشخصية؟

    إنها مسألة غامضة بعض الشيء كالروح، وهي تتحدى التحليل، كشذى الورد ( وهي مجموعة ميزات الإنسان الروحية، والفكرية، والجسدية، وميوله، ورغباته، وتجاربه، وتدريباته، وطريقة حياته) ، تأتي من الإرادة، وتتأثر بالوراثة، والبيئة، والتربية، ولا شك أن من افتقد جانباً من قوة الشخصية، مثل الوراثة مثلاً، فبإمكانه تداركها من خلال جوانب أخرى كالتربية والتدريب ، وهذا يعني أن يمكننا بالتأكيد أن نجعل شخصياتنا أكثر صلابة، وأشدّ جاذبية، ونسعى للحصول على أقصى ما نستطيعه من خلال هذه الجوهرة التي وهبنا إيّاها الله تعالى.

    منقـــــــــــــــــــول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الموقع
    في قلب عائلتي الصغيرة
    الردود
    618
    الجنس
    امرأة
    معلومات قيمة

    وكلام لا غبار عليه

    تسلمي اختي الغالية

    الله يجزيك كل الخير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الموقع
    بين احبابي
    الردود
    14,077
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • مُبدعة صيف 1430و1431هـ
      • فنانة الحلويات
      • خبيرة طبخ متميزة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    في بلاد الله الواسعة
    الردود
    6,280
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • حواريّة مُشرقة
      • صاحبة الرأي الحكيم (1)
      • متألقة النافذة الإجتماعية
      • متميزة صيف 1429هـ
      • نجمة ابداع
    اهلا يا زنية

    الواضح انك تهتمين بكتب الفلسفة و علم النفس

    لان قوة الشخصية و تحليلاتها سندخل الى علم النفس

    شكرا لك على الموضوع

    تحياتي










    اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس لا تنسى قدرة الله عليك
    [/SIZE][/COLOR][/CENTER]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    فلسطين
    الردود
    40
    الجنس
    أنثى
    مشكوره اختي موضوع مميز
    بوركتم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الردود
    158
    الجنس
    أنثى
    مشكووووووووورة حبيبتي على الموضوع رائع ومميز

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الموقع
    اتنفس نسيم الحريه لاول مره فى بلدى
    الردود
    1,071
    الجنس
    أنثى
    مشكوره على الموضوع

مواضيع مشابهه

  1. الأسرار العشرة للجاذبية الشخصية...الشخصية
    بواسطة ملاذالدنيا في المجلس العام
    الردود: 2
    اخر موضوع: 16-04-2011, 09:00 PM
  2. &^^&البطاقة الشخصية لعائلة منتديات لك&^^&تفضل وسجل بطاقتك الشخصية&^^&
    بواسطة سـارونة في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 36
    اخر موضوع: 31-05-2006, 10:45 PM
  3. كيف تكتسب الثقة في نفسك ؟
    بواسطة سنيورة في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 29-06-2002, 02:23 PM
  4. كيف تكتسب ال.....
    بواسطة ريام في الملتقى الحواري
    الردود: 3
    اخر موضوع: 02-06-2002, 06:56 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ