قال تعالى
{ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}
النساء 34 -35




طاعة الزوج واجبة فيما لا يغضب الله
فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
ولكن بعض الرجال تتجاوز ما تشير إليه الايات الكريمة
ففى حالة خروج الزوجة على طاعة زوجها يكون العقاب اولا بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة
مرات ومرات فإن لم تستجب فيهجر الرجل زوجته و لايعاشرها معاشرة الازواج وهو عقاب نفسى أولا حتى تشعر انها ليست مرغوبه من زوجها
أما اذا لم تتعظ الزوجة وتمادت فى الخطأ يجوز للزوج ضربها ولكن ليس ضربا مبرحا ويتجنب الوجه
ولكن بعض الرجال تترك كل ما فى الاية من تدرج فى العقوبة وتلجأ للضرب ويكون ضربا مبرحا قد يصل إلى حد جرحها وأسالة دمائها
والله سبحانه وتعالى عندما وضع هذه الشروط لتقويم الزوجة يعلم أن المرأة مخلوقة من ضلع أعوج ودائما تكون فى حاجة للتقويم
فعلى الرجال تقوى الله والسير على التدرج الذى فرضه الله عليهم فى كتابه العظيم
وعلى الزوجة الا تصل فى عنادها مع زوجها وتتمادى حتى يصل به الامر لضربها فإن ضرب الزوج زوجته اصبحت هذه عادة سيئة لا يجب أن تصل اليها المرأة الصالحة
والايه الثانية
توضح انه اذا وصل الشقاق بين الزوجين لحد لا يستطيعون معه العيش فى سلام فيجب حضور احد افراد الاسرة لكل منهما اذا كانا يريدان استمرار الحياة وهذا لتقريب وجهات النظر لما عند كبار العائلة من حكمة وفطنة
والله يعلم بالنوايا فاذا كانت نية الزوجين استمرار الحياة فالله بيوفق بينهما
ولكن اذا تشبث كلا منهما برأيه ولا يريد أن تستمر الحياة فالله يعلم وانتم لا تعلمون