كانت عيناه تلمعان حبا كلما رآها
تتذكر لما أبدى موافقته حين ذهب لخطبتها

و كيف أصبح يتحين الفرصة لكي يكلمها
و يهديها الهدايا التي تحمل دفء مشاعره نحوها

و يبعث رسائل الشوق و الحب في كلماته و تعابيرها



ماالذي تغير؟؟؟!! تتساءل مع نفسها
فترت مشاعره بعد الزواج،،، لماذا؟؟؟!!


تتسامر معه و تسأله : أتحبني
فينظر إليها باستغراب و كأنها تهذي
و كأنها تفوهت بمُحرَّم أو كلام يعيب


يشيح بوجهه و يُشْعِرٌها أنها تافهة في اهتماماتها
ثم يجيبها : دعيكِ من هذا ،
ما الحب و الرومانسية الاّ صنعة النساء


صنعة النّساء ؟؟!!! صنعة النساء!!!؟؟؟؟؟




*و ما تقول في قول الحبيب المصطفى بأبي هو و أمي صلوات الله عليه

لما سُئِل : من أحب الناس إليك ، فأجاب عائشة

و قوله في السيدة خديجة رضي الله عنها: قد رُزِقتًُ حبها

أتُراه لديه من الفراغ الكبير لكي يُحِب و يبوح بحبه


لن تكون يا زوجي بِدْعًا لو بُحْتَ لي بِحُبك




ألم تر الى عبدالله ابن أبي بكر( رضي الله عنهما) من فرط حبه لزوجه عاتكة و قد أشغلته عن دينه و دنياه
فتألم أباه لحاله فأمره بتطليقها ، فقال فيها ابنه شعرا ،

فرَّق له قلب أبي بكر فأمره بمراجعتها لأنه بفراقها ذهل عن حياته أكثر

قال عبد الله بن أبي بكر في زوجه:

أعَاتِك لا أنساكِ ما ذر شارق وما ناح قمري الحمام المُطَوق

أعَاتِك قلبي كل يوم وليلة لديكِ بما تخفي النفوس مُعَلَق

لها خُلُق جزل ورأي ومنطق وخُلق مصون في حياء ومصدق

فلم أرى مثلي طَلَّق مثلها ولا مِثْلُهافي غير شيء تُطَلق

وعادت عاتكة لحبيبها, وأعتق غلاماً من غلمانه فرحا بالحبيبة العائدة,

لم يخفي حبه عن زوجته فضلا عن الناس




*أم أُذَكِرُك بشعر علي رضي الله عنه لفاطمة الزهراء زوجه و بنت خير البشر( رسول الله عليه الصلاة و السلام)
عندما دخل عليها فرآها تستاك بسواك من أراك

فقال لها في بيتين جميلين :

حظيتَ يا عود الأراكِ بثَغرها أما خِفت يـا عـود الأراك أراكَ
لو كنتَ من أهلِ القتال قتلتك ما فاز مني يا سِـواكُ سِـواكَ




*و ما جعل أبا طلحة يَقْبل بإسلامه مهرا للرٌمَيصاء ، أليس حبا فيها و رغبة بها





هل بوحهم بحبهم لزوجاتهم انتقص من قدرهم شيئا أم زادهم رِفْعة و علوا و أصبحوا قُدْوةًً؟؟؟!!!!

أجبني حُبا و إلا فلا تُجِب