اهمية معركة الساحل السوري :


تكتسي معركة الثورة السورية في الساحل السوري اهمية قصوى تفوق في اهميتها معارك دمشق وحلب وغيرها لما فيها من اهداف ومنافع ونتائج كبرى على مسيرة الثورة لو استمرت حتى اكملت شوطها النهائي , ومن اهم اهداف وغايات فتح واستمرار معركة الساحل تتلخص فيما يلي :


1 نزع الصفة المحرمة عن المعارك في مناطق الساحل حيث الحاضنة الشعبية لنظام العصابة النصيرية حيث تشكل وعي جمعي لدى الشعب السوري ان هذه المنطقة قد يكون من المحرم الدخول اليها او اقتحامها وخوض الثورة فيها , ففتح المعركة هناك يزيل هذه الغشاوة ويجعل الساحل مثله مثل باقي اراضي سوريا مكانا لاستهداف العصابات النصيرية .


2 يسود اعتقاد او تخمين ان النصيريين يفكرون جديا باقامة كيان او دويلة نصيرية في مناطق الساحل الشامي تكون امتدادا لكيان الشيعة في لبنان الشام ويؤدي الى خنق مناطق اهل السنة في الداخل , وبالتالي فان فتح هذه المعركة وتطورها وشموليتها لساحلنا الشامي يبدد هذه الخطط الشيطانية لدعاة التقسيم من النصيريين او الغربيين او غيرهم .


3 دخول المجاهدين وبقوة الى مناطق الساحل يؤدي الى احداث توازن الرعب في معادلة الصراع مع النصيريين ويجعل الحاضنة السكانية هناك تدفع ثمنا لوقوفها ودعمها لنظام العصابة .


4 اشعال جبهة الساحل يخلط اوراق العصابة النصيرية ويجعلها تعيد حساباتها في معاركها البعيدة وخاصة في دير الزور ودمشق وحلب , فهي ستكون مضطرة الى سحب اجزاء من عديد مرتزقتها لحماية ظهراها في الساحل , وبالتالي ستكون النتيجة تخفيف الضغط عن الجبهات التقليدية التي يزداد التركيز عليها في الاونة الاخيرة من قبل النصيريين .


5 لا يجهل احد ان كثير من خطوط امداد جيش العصابة في حربها على شعبنا تنطلق من مناطق الساحل حيث الامور هادئة ,وبالتالي فان وجود معارك في مناطق الساحل وتوزعها جغرافيا على مساحة شاملة هناك سوف يؤدي الى قطع اغلب طرق الامداد والتموين على جيش العصابة او على الاقل جعل تلك الطرق او كثير منها غير امنة ومهددة مما يصعب مهمة ايصال الامداد لمرتزقتهم في باقي الجبهات .


6 تتركز كثير من مصانع ومراكز تصنيع براميل الموت التي تلقيها طائرات العدو على مدننا وقرانا في مناطق الساحل حيث الوضع امن ويسهل تصنيعها ونقلها لتزرع الموت والدمار في مناطق السنة , وبالتالي فان اهم اهداف المجاهدين ستكون استهداف وتدمير تلك المراكز وتخليص شعبنا من شرها وتدميرها .


7 تشهد كثير من الجبهات نوع من الهدوء المزمن وخاصة في حلب ودير الزور وريف دمشق وبالتالي فان تحريك معركة الساحل والتركيز الاعلامي عليها سوف يؤدي الى اشغال الناس بتلك المعركة و اظهار المتخلفين عنا بانهم من اعوان النظام او اعداء انتصار الثورة وهو ما سيضطر الكثيرين الى المشاركة في تلك المعركة لاسباب ان لم تكن اخلاصا للعمل والثورة فهو تجميلا للصورة امام الشعب والاعلام وبالتالي نتوقع ان نشهد انخفاضا في اعداد الجيوش الجرارة من الثوار القاعدين في الخطوط الخلفية والمناطق المحررة .


8 ربما كان اخر ما يفكر فيه المجتمع الدولي المتامر مع العصابة النصيرية ان يقوم مجاهدو سوريا بفتح معارك ضد حليفهم في عقر داره , وبالتالي فان هذه المعركة سيكون لها صدى خارجيا كبيرا وخاصة لغاية حجة حماية الاقليات وما الى ذلك مما يجعل العالم المنافق يعيد التفكير في طريقة ادارته لملف الثورة السورية في مجالسه ومؤتمراته الخاصة , بعدما شاهد التهديد الفعلي على ارض الواقع .


لهذه الاسباب وغيرها نتوقع ان تكون معركة الساحل واستمرارها فاتحة جديدة في تاريخ ثورتنا المجيدة سيكون لها ما بعدها باذن الله تعالى , كما ننتظر من جميع الشرفاء والمخلصين في كل جماعات الثوار المشاركة الجدية وايلاء هذه المعركة اهمية خاصة في اجندتها .


وما النصر الا من عند الله


والحمد لله


بقلم / محمود عثمان

تتبع إن شاء الله الإنتصارات في بلاد الشام