السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحبتي..رفاق قلبي ()
قد تمضي الأيام بدون أن نلتقي
و قد تجعل صوارف الدهر بيننا من العوائق ما لا يُمكن القفز عليه
و قد تحملُنا أعباء الحياة لأن نكون بعيداً عن كل أحد خوفاً على الآخر من حمل الألم معنا فيتألّم فنتألّم لألمنا و ألمه معاً
لكننا نمضي فيها و قلوبنا تهتف بحبها لبعضها
فلإن كانت نبضات القلوب تتعارف و أرواحنا من حبّها تتآلف فمالذي يمنع أيامنا من أن تبكي تلك العلاقة الرائعة
علاقة الأخوة في الله والأُلفة فيه والتي عبّر عنها ربي عز و جلّ بأنها أغلى من كنوز الأرض جميعها
"و لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم و لكنّ الله ألّف بينهم"
هنا حقيقة غلاء تلك العلاقة التي لو أنفقنا فيها كنوز الأرض ما تآلفنا و لا تآلفت قلوبنا *

ولأن تلك الأخوة تبقى كالدين لن أنساها ما حييت حتى ألقاه و ألقاكم في جنات الفردوس على سُرر متقابلين
سأقولها و أنا صادقة
عندما تكون الصداقة نعمٌ على هيئة بشر فأنتم هي و هي أنتم ()*

أحبكم بحجم البعد و القرب
بحجم كل الأمنيات الجميلة التي يبعثها لكم قلبي

و لأنّ حرفي لا زال مُتعثّراً بعد غياب
و لأنّه نسي أوزان الشعر التي كان يصوغها لكنه لم ينس وزنكم في أنحاء القلب ()
أُهديكم من قلبي و قلمي ما فاضت به المشاعر و اعذروا ركاكة الوزن فوزنكم في قلبي يغني عنه و كثيراً ()*


.

.


إنّا على آثارنا الشوقُ يكتبُ
............................. لا يدّعي الزور و لا يتقلّبُ
ما كنتُ أنوي قط فضح كتابه
............................. لولا حنيناً يا رفاق تلهّبُ
فأوصالكم دمعي و آثاركم معي
............................. و أوصافكم منّي إلى القلب أقربُ
ليت اجتماعاً يا أشقاء بيننا
............................. يكفيه نبض الحبّ و الملتقى العذبُ
ليت اجتماعاً يحتوينا ببعضنا
............................. فلا فُرقةٌ تأتي و لا دمع يُسكبُ


.


.


توقيع:
مُشتاقة تُهدي إلى مُشتاقة ()()**