بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(( إبتسامة الدموع))

تقدم سعيد للزواج بمريم على سنة الله و رسوله , لأنه يرى فيها الزوجة الصالحة , التي سيسعد بقضاء ما تبقى من عمره معها..............

لم يخب ظن سعيد أبدا , لأن عروسه استطاعت أن تحقق ما يصبو إليه من سعادة و هناء , رغم أنهما لم ينعما بالأبناء بعد..........

و يشاء الله أن يؤسر سعيد في مخيمات تندوف.........لأسباب سياسية ليس له دخل بها...................

مرت سنوات تلو الاخرى و الزوجان لا يعرفان شيئا عن بعضهما..............

يعيشان بين ألم و أمل


الكل ينصح مريم بطي صفحات الماضي و الزواج مرة أخرى , لأن سعيد بات في حكم المفقودين , بل الأبلغ أنه بات في حكم الموتى

لكنها رفضت بشدة و آثرت أن تعيش على ذكرياتها السعيدة و أن تحرم نفسها من الأمومة و بناء أسرة جديدة إخلاصا لزوجها

و يشاء الله أن يجازي صبر مريم و أن يفك أسر سعيد.........................بعد كل تلك السنوات......

ظنت مريم أن زوجها لن يعود أبدا

و ظن سعيد أن زوجته لن تنتظره أبدا

أقيم للزوجان عرسا جديدا , و زفت مريم مرة أخرى لسعيد

كانت دموع الفرح تتلألء في عينيها المزينتين , إعلانا عن استرجاع سعادة فقدتها عنوة

و كانت إبتسامة الدموع التي ارتسمت على محياها رائعة و معبرة جدا

فعلا , إن أجمل إبتسامة هي تلك التي تشق طريقها وسط الدموع

************إنتهى****************

الخبر واقعي و قد أذيع في التلفاز و كتب على صفحات الجرائد منذ سنتين

نسيت أن أذكر بأن الاسماء غير واقعية


بقلم الحبيبة/ صدى الدكريات