المشاركة التاسعة
( رسالة إلى: طفل الصمود )

taddy bear


المرسل : طفلة عربية محبة لفلسطين



المرسل إليه : طفل الصمود





إليك يا من حملت الحجارة في يدك الصغيرة ..




إليك يامن بشجاعتكـ وبسالتكـ أرعبت جنود جيش – يقال عنه - : " لا يقهر " !!




إليك يا من هزمتهم بثباتكـ وعزة نفسكـ






إليك يا ...






طفـــل الصمــود





-------------------









إليك أسطر حروف رسالة ٍ تفوح منها رائحة الفخــر والاعتزاز بكــ وبأقرانكــ ..




إي والله ...




إننا فخورون بك ..




فخورون بيدك الصغيرة التي حملت فيها ذلك الحجر ...




فخورون بإصراركـ وعزيمتكـ...






لقد أرعبت الصهاينة رغم صغر سنك وحجمك ..




بينما لم يستطع من هم أكبر منك حجما ومكانة ً أن يعارضوهم حتى .. !!






رميت بذلك الحجر الصغير جنديا صهيونيا .. فارتعب وهرب كالفأر ..




ولكنه لم يكن حجرا عاديا ..




لقد تغير ذلك الحجر بمجرد أن أمسكته يدك الطاهرة ...




لقد أصبح حجرا مليئا بالكراهية والبغض للصهاينة ...




لقد أصبح حجرا مليئا بالعزيمة والثبات والعزة ...




نعم لقد غيرته ... ونقلت إليه ما يختلج في صدرك من مشاعر وأحاسيس ...




ثم رميته ... بكل شجاعة وثبات ..








لم تخف منهم ... ولم تهتز شعرة واحدة منك عندما أرادو الانتقام منك ...




لم تخف عندما صوبوا مدافعهم الرشاشة نحوك ..




لم تخف أبدا ... بل ازددت قوة .. وهممت برميهم مرة اخرى ...




الا أنهم كانوا اسرع منك ...




ولكن والله لم يملكوا عُشر شجاعتك ... ولا عُشر ثباتك ...




اطلقوا الرصاصة وقلوبهم تمتلأ رعبا وخوفا .. بينما يظهرون عكس ذلك ...




أطلقوها بكل مايحملونه من حقد على بسالتك ...




اطلقوها بكل كره ... فقد انعدم لديهم الاحساس منذ زمن طويل .. بل ربما لم يملكوه أصلا ..






اصابتك تلك الرصاصة الحقيرة ... ربما ...




لكنها والله كانت أسعد لحظة في حياتك ...




لحظة الشهادة ...




فهنيئا لك ... هنيئا لك ... هنيئا لك الجنة ...




لقد صعدت روحك الطاهرة إلى بارئها ... وعلى شفتيك ابتسامة ساحرة ...




ابتسامة نصر وعزة وفخر ...




ابتسامة لن أنساها أبدا ماحييت ...







---------------------









أختم رسالتي إليك بباقة عطرة من الورود والرياحين .. أعبر فيها عن امتناني العميق ....




نعم .. فقد جعلت آلافا من أقرانكـ يتمنون أن يكونوا مكانك ...




بعدما رأوا تلك الابتسامة العذبة تعلو وجهك ...




لقد جعلتهم يحذون حذوك ..




فشكرا لك...




من الاعماق ...