من باب ذكر فان الذكري تنفع المؤمنين

ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الموضوع فقد يكون علي غير هوا الكثير منا ولكن لا نستطيع ان ننكر ذلك

***قضاء الدين

كثير منا يحتاج الي ان يقترض بعض المال من اخوانة او اخواتة او بعض اهلة وبالتاكيد لا يتردد الاخ في تفريج كربة اخية

و هو من باب الرفق بالمسلم والتعاون وتفريج الكرب الذي حث عليه النبي بقوله: ((ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه بِها كربة من كرب يوم القيامة)) متفق عليه

وهناك من الناس ممن أنعم الله عليهم بنعمة المال، لا يتردد في إجابة أخيه وقضاء حاجته وإعانته، احتسابًا للأجر والثواب، وطلبًا للخير والبركة والزيادة من الرب الوهاب، قال : ((إن لله خلقًا خلقهم لحوائج الناس، يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب النار)) رواه الطبراني

ولا بد من تسجيل هذا الدين واشهاد شاهدين من اهلها بدليل قول الله تعالي

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ [البقرة:282].

وعلية ان يعجل بسداد الدين حيث ان النبي صلي الله علية وسلم كان يستعيذ من الدين

كان رسول الله يدعو في الصلاة: ((اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم))، فقال له قائل: يا رسول الله، ما أكثر ما تستعيذ من المغرم! فقال: ((إن الرجل إذا غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف)) رواه البخاري ومسلم.


حتي لا يفاجأ المدين بالموت وتكون هي الطامة الكبري

فقال : ((في الدَّين، والذي نفسي بيده، لو أن رجلاً قُتل في سبيل الله ثم أُحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه)) رواه النسائي.

واعلم أخي الحبيب أن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم


لم يكن يصلي على من مات وعليه دين


عن جابر رضي الله عنه قال : تُوفي رجل فغسلناه وحنطناه وكفناه ، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي عليه ، فقلنا : تُصَلي عليه ، فَخَطَا خُطى ، ثم قال : أعليه دين ؟ قلنا : ديناران ، فانصرف ، فَتَحَمّلّهما أبو قتادة ، فأتيناه فقال أبو قتادة : الديناران عليّ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحَقّ الغريم وبرئ منهما الميت ؟ قال : نعم ، فصلى عليه ، ثم قال بعد ذلك بيوم : ما فَعَل الديناران ؟ فقال : إنما مات أمس . قال : فَعَاد إليه من الغَد ، فقال : قد قَضَيْتُهما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآن بَرّدتَ عليه جِلده

وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :


قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" والحديث حسنه الترمذي وصححه الحاكم


فايااختي الكريمة كيف يكون الحال لو ان وافتنا المنية دون سداد ديوننا ودون اعلام غيرنا بها كي يسددو عنا

واعلم انك اذا كانت نيتك سداد الدين سوف يسدة الله عنك ان شاء الله

ودعوت الله دعوة صادقة فانة يقضي عنك بامر الله

((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله)) رواه البخاري.

روى الترمذي والحاكم أن عليّاً رضي الله عنه قال لرجل: ألا أعلمك كلمات

علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل دينا لأداه الله عز

وجل عنك قل:"اللهم اكفني بحلالِكَ عن حرامِكَ،وأغنني بفضلِكَ عمَّن سواك". قال

الحافظ ابن حجر: حديث حسن غريب.

وهذا ليس من خلق المسلم، وليس من الأدب الإسلامي في شيء،

فإن ديننا يحثّ على رد الجميل،

والمكافأة للمعروف بمثله أو أحسن منه والدعاء لصاحبة

وقال صلي الله علية وسلم: ((خير الناس أحسنهم قضاء)) متفق عليه.

فعلى المسلم أن يتقي الله تعالى في ذلك، ويخشى عقوبته ووعيده الذي أخبر

به النبي صلي الله علية ويسلم،

وليبادر إلى رد القرض وأداء الدين عند حلوله دون تسويف أو مماطلة.


وهذا هو حق العباد


اما حق الله عليك ودينة الذي لابد ان يقضي قبل وفاتك

***هو الصيام

فللاسف الشديد اري كثير من النساء يفطرن في رمضان بسبب عذر شرعي اما حيض او نفاس ولا يقضين ما عليهم وهذا اثم خطير وتتفأجا بتراكم سنين عليها لابد من قضاءها

الذي اعطي لنا الفرصة للافطار سبحانة اعطي لنا البديل ولهذا قال تعالى:

(فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) حتي ولو كانت غير متتابعة لعدم المشقة في قولة يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة : 185.

ومن جاء علية رمضان بغير قضاء السابق بدون عذر فانة علية ان يصوم وان يطعم مع كل يوم مسكين

وفي حالة الوفاة يصوم عنة الولي

ولذلك عليك اختي الكريمة اخبار شخص قريب منك بتلك الايام حتي تكوني في مأمن اذا اراد الله الموت .


وهذا ما وفقني الله الية

اتمني ان ينال ما كتبتة رضا الله ثم رضاكم وان ينفعنا بة يوم نلقاة

واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين




موضوع جهد شخصي