8-
راحـــــــة بين الهمسات
حين تكون هناك لحظات راحة من الهمسات
فلن تكون إلا ..لحظات صمت في معرفة :
طبيعة الحب
وصمتنا هنا لن يكون إلا..........للرحة من العذاب!!!!!!!!
قبل أن ننتقل إلى همسة أخرى دعونا نتأمل في أمر الحب عندما يعزف على أوتار القلوب
ألحان العذاب و وناته!!
أولاً كلنا يعرف طبيعة الحب ..
ونعرف أن الحب من أساسيات الحياة
فكيف بحياة.. لايزين أركانها بالحب؟!
وكيف بحياة.. لا تشع بين دروبه أنوار وأوصار المحبة؟!
المتعارف به أننا وعندما نحب .. نسعد من نحبه
ولكن والذي واضح .. أننا وعندما نحب .. نتعب من نحبه .. وبشدة..!!
الكثير ومن دون أن يشعرون ..يمارسون .. أشد أنواع العذاب مع من يحبون
وفي ظنهم بأنهم على حق هكذا حين يتصرفون!!
وفي المقابل أن مستقبل هذا النوع من العذاب ففيهم من لايقبله ،و منهم الذي يحب هذا العذاب و يسعد بهذا العذاب بل ويتلذذ به!!!
عجبي في أنهم يجدون لذة الحب.. في عذابه..!!
وكلنا يعرف الحب :بأنه أداة السعادة.. ومفتاح الهناء والراحة
فنحن عندما نحب .. فاننا نقدم كل ماعندنا بكل مااستطعنا وبكل مالدينا من قوة إلى من نحبه
وفي المقابل .. فإن الطرف الآخر .. يستعد ويتأهب ليأخذ بكل قوته مايقدم له من محبوبه ..
وكلنا يعلم أن الحب أنواع .. حب خاص .. وحبا عام
حب عذري .. وحب أبوي .. وحبا ليس بحب !!
وفي جميع حالات الحب( قد نفتقد وقد نجد) العنصر الأساسي والمحرك الفعال والأمر السامي وهو( الحب في الله) وهوهنا يصبح أسمى أنواع المحبةإذا لامس الحب جانب من هذا الحب.
وعموما والذي بدأ لنا.. ومن خلال ما نرى من حالات الحب الكثيرة والمتنوعة...
فإن الحب بات أداء للعذاب .. ومفتاح للألم والسهر والويل!!
الآباء يحبون أبنائيهم.. ولكن..كثير ما يصرفون هذا الحب بقياسات خاطئة
الزوج الذي يحب زوجته.. قد ينقصه الكثير أ وقد يكون فاقد لمفاتيح أبواب كثيرة وهي التي من خلالها يصل إلى إسعاد قلب زوجته
وكذلك الزوجة في حبها لزوجها قد لاتمتلك مفتاح العزف الجيد ..فلا يصل إلى زوجها منها إلا العزف النشاز.. رغم الحب الذي تكنه في قلبها له..
هنا .. يبداء لحن حزين يعزفه الزوجان لبعضهم البعض ولحنا ينزف ألما حين يخطى الآباء في طريقة صرف محبتهم لأبنائهم.. وهكذا نقيس المواجع الناتجة من العزف الخاطئ على أوتار قلوب من نحب..
واتضح بعد ذلك أمرا هوغريبا لنا !!
أنهم(المحبين)يتلذذون بهذا العذاب..
ويبدو لنا وكأنهم ينضجون في ناره
ويتنعمون في التقلب على ويلاته
وتقر بهم عينهم في سهرهم الليالي من أجله
فلا تطيب لهم حلاوة الحب إلا في لسعته ولهيب ناره
فأصبح من يحب يتعب من يحبه
ويتعب هو قبل أن يتعب حبيبه
في حين أن ..الحقيقة..حقيقة الحب:
الحب .. هو في أن تسعد من تحبهم
الحب في أن تبث الراحة للعين وللقلب
أن ترسم البسمة فوق الشفا يف
أن نرى في العيون نظرات الحنان .. والأمان
هكذا يجب أن يكون الحب ..
ولكن
وخلال كل تجارب الآخرين.... منذ العصور القديمة اتضح :
لا سعادة في الحب إلا في عذابه!!!!!
فمن يحب يجب أن يتفنن في تقديم أنواع العذاب لمن يحبه..بقصد أو بدون قصد
وحتى وعندما تسود المحبة الأجواء .. فإنها فاجأه تنقلب وبأقل درجة إلى ولهه وعذاب !!
يقال أن ا لحب عذاب
وأصل الحب عذاب
وحب بلا عذاب ليس بحب
!!!
فأين ذلك الحب الذي فيه.... لاعذاب
وإين الذين يحبون .. ولا يتألمون
لماذا؟؟
قدر للحب أن يقترن بالعذاب؟
لن أدع الإجابة لكم .. سوف أهمس بها هنا :
كلنا يعلم: ليس بالحب وحده نعيش..
يجب ألا نجعل من نحبه؛ هوكل شيء في حياتنا فما أن ذهب عنا .. ذهبنا !!
أولا وأخيرا يجب أن تكون المحبة في الله
فلا يجب أن نجعل الحب مجرد من الإنسانية وخالي من القوانين الشرعية
للحب ضوابط وأسس ومبادىء وشروط .. على المحبين إتباعها ليسلموا من التقلبات والعواصف
وحتى لايذهب بكم التحليل إلى البعيد فنحن هنا نتكلم عن عموم الحب ولا نختص ينوعا خاص منه...
وكما ذكرت سابقا وفي موضع آخر.. أن مفاتيح القلوب وأقفالها هي العواطف
فيجب أن نتعقل ونترفق في صرفها حتى لا تنقلب حياتنا إلى عواصف
همسة نعزف بها على الوريد
لاتدع للكره في قلبك مكان لمن ماكان..
وبقدر ماتستطيع حب في الله ولا تنتظر المقابل من هذا الحب..
ولنتذكر قول الله تعالى في سورة الزخرف
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
همسة من الواقع
الكثير من البشر يحبون ويتعلقون بمن يحبون تعلقا غير طبيعي
وكلنا يعلم أن الحب مهم
والأهم من ذلك الحب هو ألا نتعلق بمن أحببناه .. تعلق يجعلنا نفقد فيه محبة الله الذي أحببناه فيه
فيصبح حبا أجوف خالي من مضمون المحبة الحقيقية..وإن بدأت لنا على غير ذلك
دعوة عامة في همسة
فلنحب ..فلا حياة بدون حب..
ولكن .. وليكن حبنا حبا لاتعلقا فيه بذات المخلوق(المحبوب).. بل بمن خلق هذا المخلوق..
أم بدر /حكمة خالدة
الصور خاصة
الروابط المفضلة