سورة المنافقين مدنية

( اتخذوا أيمانهم جنة ) اي ترساً يتترسون بها من نسبتهم الى النفاق

( كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو ) لا منفعة فيها.ويحسبون كل صيحة عليهم لجبنهم وضعف قلوبهم فهؤلاء العدوا..العدوا البارز اهون من العدوا الذي لا يشعر به وهو مخادع يزعم انه ولي

( ليخرجن الأعز منها الأذل ) يزعم المنافقين هم الأعز وان رسول الله ومن معه هم الأذل .والعكس هو الصحيح

سورة التغابن مكية

( والله عليم بذات الصدور )اي بما فيها من الاسرار الطيبة والخبيثة والنيات الصالحة والفاسدة ..فيتعين على العاقل البصير ان يجتهد في حفظ باطنه من الاخلاق الرذيلة

(يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن )اي يجمع الله به الأولين والاخرين ويقفهم موقفا عظيم وينبئهم بما عملوا .ولذلك قال يوم التغابن اي يظهر فيه التفاوت بين الخلائق ويغبن المؤمنون الفاسقين

( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه )اصاب العباد بقضاء الله وقد سبق ذلك علم الله وجرى به قلمه ونفذت به مشيئته واقتضته حكمته ..فإذا امن ورضى هدى الله قلبه فاطمأن ولم ينزعج ويرزق الثبات والصبر والثواب في الدنيا والاخرة
واذا وقف مع الاسباب فقط سوف يخذل ويكله الله الى نفسه وهنا النفس ليس عندها الا الجزع ..
وهذي عقوبة عاجله على العبد قبل عقوبة الاخرة

* لا تيسير امر من الامور الا بالله والاعتماد عليه وحسن الظن بالله وبحسب الايمان يكون التوكل على الله

( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) اي بعضهم عدوا لكم ويريد لك الشر .والنفس مجبولة على محبتهم فنصح الله ان توجب هذه المحبة الانقياد لمطالب الاولاد ولو كان فيها من الحذر الشرعي .ولكن بشرط عدم الغلظة والعقوبة لهم .بل نصفح ونعفوا مع الحذر

* من عامل الله فيما يحب وعامل عباده بما ينفعهم .نال محبة الله والعباد

(فاتقوا الله ما استطعتم ) اي لو واجب عجز عنه العبد يسقط عنه .واذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فأنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما عجز عنه قال الرسول ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم )

( وأنفقوا ) الشح مجبول عليه النفس لا بد نتخلص منه بالانفاق وبسبب الانفاق والصدقة يغفر الذنوب

( والله شكور حليم ) والله شكور يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه بالكثير .ويشكر من تحمل من اجله المشاق وترك شيئا لله عوضه الله خير منه ..والحليم لا يعاجل من عصاه بل يمهله ولا يهمله

الحمد لله