انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 12 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 114

الموضوع: الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى مشرفة النافذة الاجتماعية – صاحبة الذوق الرفيع الأخت الفاضلة ( Um talal )
    جزاك الله خيرا على مرورك الكريم على موضوعي وتعليقك الطيب .
    نعم عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد صحابته الكرام رضي الله عنهم ، قد تضمن القيمة الانسانية في أحسن صورها ، وان شاء الله يعود هذا العهد كما بشّر بذلك الرسول الكريم في أكثر من حديث صحيح .
    بارك الله فيك .

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت الفاضلة ( noorelhoda )
    وفيكم بارك الله وشكرا على مرورك الطيب .

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت المحترمة ( المرج الوردي )
    1- شكرا على مرورك الكريم وكلماتك الطيبة .
    2- أختي الكريمة أرجو أن يتسع صدرك للملاحظة التالية : قال تعالى : ( ما طاب لكم من النساء ) ، ولفظ النساء في الآية الكريمة عام يشمل الطويلة والقصيرة ، ويشمل السليمة والمصابة بعلة ما كالعرج مثلا ( مع الاعتذار عن اللفظ ) ، ويشمل البيضاء والسمراء ، ويشمل قطعا وبالاجماع الأرملة والمطلقة ، والبكر أيضا ، فالله سبحانه وتعالى لم يستثني البكر من التعدد ، والرسول عليه السلام عدّد بالبكر ( بالاضافة الى الارامل والمطلقات ) ، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه ، عدّد بالبكر وهي حبيبة بنت خارجة بن زيد رضي الله عنها ، وولدت له ابنته أم كلثوم التي تعتبر من كبار التابعيات رحمها الله ( بالاضافة الى الارامل ) ، ومثلهما فعل كثير من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . هذا هو الحكم الشرعي وهو اباحة التعدد بالبكر وهو حكم مجمع عليه ، فمن عدّد بالبكر لا يوصف بأنه من الجهلة ! .
    ولا أشك أن الحكم الشرعي واضح عندك ، وقد أعدت قراءة كلماتك ، ووجدت أنك ربما تقصدين أن التعدد بالارمل والمطلقات هو من باب الأولى والافضل والاحسن والاكثر ثوابا ، وهنا أتفق معك تماما . وكذلك أحسبك وأنت تكتبين عبارة ( و ليس كما يفعله بعض الجهله و هو الزواج فقط من البكر ) كان في ذهنك تصور فئة معينة من الرجال المعددين المسيئين ، وهنا كذلك أتفق معك .
    وأنت طبعا تقصدين بالبكر ، البكر الصغيرة والا فهناك أبكار تجاوزن الثلاثين والاربعين بل والخمسين من أعمارهن وهن بدون زواج ، وهن كثيرات جدا ، ولهن الحق في نيل الاهتمام كالارامل والمطلقات .

    3- أنا مثلك أؤيد بقوة الزواج من الأرامل والمطلقات .
    والأرملة ( حديثي عن المطلقات يأتي في موضوع منفصل ان شاء الله ) امرأة كبقية النساء ، قدّر الله لها موت زوجها ، وهذا الأمر معرضة له كل امرأة متزوجة . وهي لا تقل في أحاسيسها ومشاعرها عن أي امرأة أخرى إن لم تزد . فلها الحق الكامل في مواصلة الحياة الزوجية والعيش كبقية النساء . وهي تمتاز عن غيرها بامتلاك تجربة في الحياة الزوجية أكثر من غيرها ، وتملك خبرة في الحياة الزوجية والعلاقات العاطفية وتعرف كثير من التفاصيل اللازمة للحياة الزوجية بكل أبعادها وفنونها واثارتها وووووو........ الخ . وبالتالي فمثل هذه المرأة لا يجوز أن ينظر لها نظرة دونية . وممكن القول أن زواجها الثاني يمكن أن يكون أكثر نجاحا من غيرها من النساء اللواتي يتزوجن لأول مرة والله أعلم .

    4- أنصح بقراءة الموضوع كله . فحتى تتركز الفكرة التي نؤيدها بقوة وتتجذر لا بد من معرفتها وأخذها بأدلتها . وأحسب أن المقال احتوى على كثير من الأدلة من الكتاب والسنة وحياة الصحابة .

    5- لقد راجعت كثيرا مما كتبته الأخت الفاضلة ( المرج الوردي ) في ( النافذة الاجتماعية ) ، فوجدته مفعما بالايمان والفكر والوعي ، فالحمد لله على هذه النعمة التي أنت فيها والتي تفتقدها الكثيرات والكثيرون .
    ألست أنت التي تحركت فيها مشاعر الغيرة على دينها ، فكتبتِ في 27/ 6/ 2007 قائلة في موضوع عنوانه ( موضوع التعدد ) : ( تعدت بعض الاخوات على شرع اللهالتعدد كلمه مخيفهاليس كذلك بالنسبه لك ايتها المراه! كلما فتح موضوع خاص عن التعدد تكابلت الردودكالمطر و اغلبها اعتراضاتانا لن افتح الموضوع لنتجادل فيه بل هي رساله اوجههالكل من اعترضت على شرع الله و تحدت حدودهعرض المشاكل في المنتدى والردود والاخذ و العطى ان كانت في الامور الدنيويه و المشاكل الزوجيه او العائليه لاخذالنصائح من البعض لا باس بهلكن الجدال في شرع الله و قول بعض الاخوات ابداء رأيفقط هذا لا يجوز يقول المثل(اعطي الخبز لخبازه) و هذا ما احببت ان اوضحه للاخواتحبا وخوف عليكن اخواتي الكريمات من الغوض في امور الدين او قول كلمه تكون حسرهعليكي يوم القيامه )
    أقول راجعت مشاركاتك فشعرت أنك ( أحيانا وليس دائما والحمد لله ! ) تصدر عنك بعض الكلمات وكأنها ( زفرات حارة ! ) خارجة من قلب يتألم . وليس هذا بالامر المستغرب فنحن نعيش في دار ابتلاء ونكد وتعب ومعاناة ( لَقَدْخَلَقْنَاالإِنسَانَفِيكَبَدٍ) البلد : 4 لا بأس ، فقد تتابعت آيات القرآن الكريم تبين لنا القيمة الحقيقية للدنيا بالنسبة للآخرة ( وَماالْحَيَاةُالدُّنْيَا إِلاَّمَتَاعُالْغُرُورِ) ( قُلْمَتَاعُالدَّنْيَا قَلِيلٌوَالآخِرَةُخَيْرٌلِّمَنِاتَّقَى ) ( أَرَضِيتُمبِالْحَيَاةِالدُّنْيَامِنَالآخِرَةِ فَمَامَتَاعُالْحَيَاةِالدُّنْيَافِيالآخِرَةِإِلاَّ قَلِيلٌ )
    اقول لا عجب ان خرج من المؤمن والمؤمنة زفرات الالم في دار الابتلاء هذه ، ولكنها سرعان ما تتلاشى ليحل محلها نبضات الأمل ، الأمل بالله سبحانه وتعالى والطمع في مرضاته ، والشوق الى لقاءه ..... والصبر على مكاره الدنيا .... وما أعظم فضيلة الصبر ، قال تعالى : (وَاسِعَةٌإِنَّمَايُوَفَّىالصَّابِرُونَأَجْرَهُم بِغَيْرِحِسَابٍ ) . أليست هذه الآية كافية للصابرين ؟! بلى وربي ! .

    ولكن العجب العجاب أن تستولي هذه الدنيا على اهتمامات وافكار ومشاعر بعض المسلمين ويصبحوا من أهل الغفلة ، وتهزهم أية مصيبة تقع عليهم في الدنيا ، ومن دعاء أهل الايمان ( ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ) ( ولا الدنيا أكبر همنا ) .
    مرض الغفلة واقع به كثير من المسلمين والمسلمات ، وأنت ان شاء الله ، لست منهم ، فاحمدي الله على هذه النعمة الكبرى صباح مساء .
    بارك الله فيك يا ( المرج الوردي ) ونفعك ونفع بك ، آمين .

    الاسلام أعظم ما نملك ، أعظم من الزوج والزوجة والولد ، والمال والجمال ، والجاه والسلطان ، وأعظم من الدنيا كلها .

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت الفاضلة ( وردة في غربة )
    بارك الله فيك على مرورك الطيب ، والخير في أمة محمد لا ينقطع ان شاء الله . والتعدد الشرعي تحدثت فيه كثيرا في الموضوع الآخر المعنون ب ( تعدد الزوجات سنة متبعة وتشكل قاعدة الزواج فيالمجتمع الاسلامي ) . أما هنا فليس موضوعي عن التعدد وانما هو عن الأرامل وحقهن في الحياة مجددا في زواج ثاني وثالث ، والمواقف الخاطئة من الأرملة والموقف الصحيح ، وتصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين .....
    جزاك الله خيرا .

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت الفاضلة ( فاطمة العايدي )
    شكرا على مرورك الكريم وموضوع التعدد الشرعي طرحته في النافذة الاجتماعية بعنوان ( تعدد الزوجات سنة متبعة وتشكل قاعدة الزواج فيالمجتمع الاسلامي ) . والتعدد ليس من صلب موضوعي هذا .
    بارك الله فيك .

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت الفاضلة ( الأنصارية ) الفخورة بإسلامها دائما إن شاء الله !
    1- أسعدنا مروركم الكريم على موضوعي هذا وأشكرك على الاطراء الذي يفوق حجمي الحقيقي كثيرا ، والمهم ، وقبل أي شيء ، أن يتوفر فيما نكتبه ونقوله الاخلاص ثم الاخلاص . ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
    وتعجبني كلمة قالها بعض السلف رحمهم الله : الناس هلكى إلا العالمون ، والعالمون هلكى إلا العاملون ، والعاملون هلكى الا المخلصون ، والمخلصون على شفا .... لا أذكر البقية لكن المعنى واضح . وان شاء الله يكون ما أكتبه خالصا لوجهه الكريم ونصرة لدينه العظيم .
    2- واصلي العمل بالحديث الصحيح الوارد في توقيعك !.
    أسأل الله عز وجل أن يسعدك بزوجك ، وأن يسعده بك وأن يرزقكما الذرية الصالحة ، وأن يحالفك النجاح في امتحاناتك وفي حياتك كلها . إن شاء الله .
    بارك الله فيك .

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    = الحلقة الثالثة =
    - مواقف خاطئة من زواج الأرملة -

    الإسلام نمط عيش في الحياة متميز عن غيره كل التميز ، وقد جاء بأنظمة حياة ، وفرض على المسلمين التقيد بها ، تقيدا يجعلهم لا يطمئنون فكريا ونفسيا إلا إذا طُبّقَت عليهم ، ولا يشعرون بالسعادة إلا في العيش تحته ظلها . أما الإعراض عن هذه الأنظمة والتمسك بغيرها من اشتراكية ورأسمالية ، وديمقراطية ودكتاتورية وعلمانية ، وغيرها من أنظمة البشر ، فهو يجلب الضنك في العيش ، كما هو واقع ، فوق كونه إشراك غير الله ، سبحانه وتعالى ، في التشريع ، والله سبحانه وتعالى لا يشرك في حكمه أحدا . قال تعالى : ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) . وقال : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ) . وقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) . وقال : ( وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم ) وغير ذلك الكثير من الآيات التي تأمر بحصر الحكم بالإسلام فقط والنهي عن تحكيم غيره .
    وبخصوص زواج الأرامل فقد كان أمرا مقبولا وشائعا في مجتمع الرسول عليه السلام والصحابة ، رضي الله عنهم ، بل كان يجري الحث عليه والسعي فيه . وكان هذا هو موقف الأفراد والمجتمع الإسلامي ككل في العصور اللاحقة .
    أما في عصرنا الراهن ، فهناك أوساط من المسلمين تقف موقفا مخالفا لما كان عليه الحال في المجتمع الإسلامي ، ومتخلفا عن مستوى الإسلام الراقي في جميع أنظمته وأحكامه ، وفيما يلي نلقي بعض الضوء على هذه المواقف الخاطئة :-
    1- موقف أولاد الأرملة ، إن وجدوا :-
    يلاحظ أن بعضهم تحركهم الأنانية والرغبة في التحكم والسيطرة ، ولا يفقهون أهمية العلاقة الزوجية ، فيمنعون أمهم من الزواج ثانية ، وكأنهم سيعيشون معها بقية عمرها ولن ينفضوا عنها إلى زوجاتهم !. وبعض الأبناء يرى في الزواج علاقة جنسية فقط ، وهذا من وجهة نظرهم أمر مخجل يخالف الحياء الذي يجب أن تتصف به أمهم ، ويحطم صورتها في أذهانهم ، فيمنعوها من الزواج . ولو فقه هؤلاء لما وقفوا هذا الموقف ، ولعلموا ان العلاقة الزوجية بجميع أبعادها ، بما فيها البعد الشهوي ، أمر حلال قطعا ، أقرّه الإسلام في نصوص كثيرة واردة في الكتاب والسنة ، فلا يجوز أن تهتز صورة أمهم عندهم بسبب رغبتها في الزواج لإشباع النواحي العاطفية عندها ، فهي امرأة كبقية النساء . إن الذي يهز صورة الأم ويدمرها عند أولادها وغيرهم ، هو إقدامها على التورط في علاقة محرمة مثلا ، أما فعل الحلال فلا يهز صورتها إلا عند الجهلاء منهم فقط . هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يبدو أن هؤلاء الأبناء يجهلون أن للزواج في الإسلام مقاصد وأهداف وأبعاد إنسانية وإجتماعية ونفسية ، ولا تقف عند البعد الجنسي فقط . وهم بحرمانهم أمهم من ممارسة حقّ الزواج ، الذي كفله لها الإسلام ، يدللون على جهلهم وقلة وعيهم ، فضلا عن وقوعهم في الإثم والحرام . إنّ واجب الأبناء الواعين على أحكام الإسلام ، والملتزمين بها ، والحريصين على نوال رضا الله ، سبحانه وتعالى ، ورضا الوالدين أن يراعوا مشاعر والدتهم ، وأن يكفوا ألسنتهم عنها ، وأن يقفوا معها إذا أبدت رغبتها في النكاح بغض النظر عن سنّها ، وهو الأمر الذي طبّقه أبناء الصحابيات الأرامل في مختلف عصور الإسلام .
    ( عن هشام بن عروة ، عن رجل حدّثه : أن امرأة سألت ابنها أن يزوّجها ، فكره ذلك ، وذهب إلى عمر ، فذكر ذلك له ، فقال : إذهب ، فإذا كان غدا أتيتكم . قال : فجاء عمر فكلّمها ولم يكثر ، ثم أخذ بيد ابنها فقال له : زوّجها ، فو الذي نفس عمر بيده ، لو أن حنتمة بنت هشام – يعني عمر أمّ نفسه – سألتني أن أزوّجها لزوّجتها . فزوج الرجل أمّه ) مصنف بن أبي شيبة – كتاب النكاح – 258 ما قالوا في الرجل يزوج أمه – رقم " 17828 " – الجزء السادس – ص 338 .
    ومن يراجع مواقف أبناء الأرامل من الصحابيات يجد أنهم لم يكونوا ضد زواج أمهم ولا للحظة واحدة . فها هو ابن أمّ سلمة عمر بن أبي سلمة يتولى عقد زواج أمه بنفسه وقد تزوجها رسول الله عليه السلام . وها هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تتزوّج أمّه أسماء بنت عميس بعد استشهاد والده جعفر الطيار ، رضي الله عنه ، وكان موقفه ايجابيا جدا ، وغيره الكثير .

    2- موقف أهل الزوج المتوفى من زواج أرملة ابنهم :-
    وهؤلاء منهم الواعون الملتزمون بأحكام الله ، ومنهم دون ذلك ، فتجد بعضهم يحاول السيطرة على الأرملة وحياتها ، وتوجيه تصرفاتها ، وبعضهم يوجه لها شتى الإتهامات إلى الأرملة ، ومنها عدم مراعتها لمشاعرهم ( وهي مشاعر خاطئة لا يقرها الإسلام ) . وبعضهم يقومون بمقاطعة الأرملة إذا تزوجّت ، وبعضهم يحاول إرغامها على الزواج من شقيق الميت أو أحد أقاربه وان لم تكن تريده ، وبعضهم يطمع في الزواج منها لأجل الميراث . وبعضهم يحاول سحب الأولاد منها ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى امتناع الأرملة عن الزواج مجددا خوفا فقدها لأولادها .
    وربما تشدد بعضهم ضد زواجها ، ربما لأنهم يعتبرونها من ممتلكات ابنهم الراحل ، وبالتالي لا يحق لها التصرف بنفسها والزواج ثانية ، خلافا لأمر الله ، سبحانه وتعالى ، في قوله : ( ليس عليهن جناح فيما فعلن في انفسهن بالمعروف ) . [ البقرة : 234 ] .

    3- موقف أهل الزوجة الأرملة :-
    يرفض بعض الناس زواج ابنتهم الأرملة ثانية ، ويعتبرونه عيبا ، ضاربين عرض الحائط بمشاعرها وعواطفها التي لا تخلو منها امرأة ، والتي لا تهدأ إلا بالزواج الشرعي . وإذا كان لديها أولاد ، من زوجها الفقيد ، احتجوا عليها بمصلحة الأولاد ، وكأن الأولاد ليسوا بحاجة إلى رجل يعوضهم حنان الأب خصوصا إذا كانوا صغار السن . وموقفهم هذا فيه تهميش لأحاسيسها ، وكبت لعواطفها ، وإضاعة لعمرها ، وظلم لها .
    وإذا وقف ولي الأمر في وجه ابنته أو اخته أو أمه الأرملة ومنعها من الزواج بدون سبب شرعي فهو مخالف لأحكام الإسلام وآثم عند الله سبحانه وتعالى ، وللمرأة في الدولة الإسلامية أن ترفع أمرها إلى الإمام أو القاضي الذي ينصفها ويوقف ولي أمرها عند حدّه .

    4- موقف الوسط الذي تعيش فيه الأرملة :-
    في بعض هذه الأوساط تنهال التساؤلات ، وربما الإتهامات ، للأرملة التي تبدي رغبتها في الزواج ثانية ، ومن ذلك اتهامها بعدم الوفاء لزوجها الفقيد ، ونسيانها السريع له ، ونكرانها للجميل ، وأنها خانت العشرة ، وأنها بزواجها تكون قد فرطت بأولادها وأساءت إليهم إذ تأتي لهم برجل جديد يحل محل أبيهم ، إلى آخر تلك الأقوال والإتهامات التي تبتعد بأصحابها عن نور الكتاب والسنة ، ونظرة الإسلام إلى الزواج ، وتقترب بهم من بعض أديان وفلسفات الكفر والضلال .

    5- موقف بعض الرجال اليوم من الزواج من الأرملة :-
    في واقعنا المعاصر ، حيث فقدنا العيش الطبيعي في ظل الإسلام ، ونعيش في ظل القوانين الوضعية ، فقد تراجعت الأمة كثيرا على جميع المستويات ، كما وانتشرت كثير من العادات والأراء البعيدة كل البعد عن أحكام الإسلام . ومن ذلك أن الزواج من الأرملة أصبح غير محبذ لدى بعض الشباب والرجال ، وخصوصا ذات الأولاد ، بل وبعضهم يخجل من هذا الزواج أمام الناس ، ويعتبره عيبا أو عارا يجب اجتنابه ، بل وبعضهم يتشاءم من الزواج من المرأة الأرملة مخالفين بذلك الإسلام ، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو خير أسوة لنا ، لا يتشاءم من الأرامل ، بل وتزوّج منهنّ ، حيث أكثر زوجاته من الأرامل ، وكذلك الصحابة والتابعين وعموم السلف الصالح لم يعرفوا التشاؤم من الأرامل ، بل أقبلوا على الزواج منهن بكثرة ورزقوا منهن بكثير من البنين والبنات .
    إن الأرملة مثلها مثل باقي النساء ترغب بما يرغبن به من زوج صالح يجدن في كنفه الستر والعفاف والإحصان والمودة والرحمة والرعاية وغير ذلك من المعاني التي تتضمنها العلاقة الزوجية .

    6- موقف الأرملة نفسها :-
    وكنتيجة طبيعية لكل الضغوط السابقة التي تمارس على الأرامل فقد تأثر بعضهن بذلك ، وأصبحن يرفضن الزواج ثانية ، وان كن صغيرات السن . وبعضهن نشأت عندها فكرة أن الوفاء للزوجها الراحل والإخلاص له يقتضي عدم زواجها بعده ، وأن من العيب أن تتزوج ثانية . وبعضهن راغبات في الزواج ولكن خضعن لضغوط الأهل والأولاد والمجتمع ككل ونظرتهم الظالمة لها إن تزوجت . فبعض الأرامل يحملن أفكارا خاطئة كمن ترفض الزواج مجددا من باب الوفاء والإخلاص لزوجها الفقيد ، وفي الحلقة القادمة يتم نقاش مسألة الوفاء الزوجي ان شاء الله ، حيث يتبين لنا أن زواجها ثانية وثالثة لا يتعارض مع اخلاصها ووفائها لزوجها الراحل ، وعلى هذا انعقد عمل الصحابيات والتابعيات ، رضي الله عنهن ، بإقرار من الرسول عليه السلام ، بل ومساهمته العملية في الزواج من بعض الأرامل ، وبعضهن زوجات أصحابه ، رضي الله عنهم ، ولو كان في ذلك تعارضا مع خلق الوفاء للزوج الراحل لما فعله الرسول عليه الصلاة السلام .
    أما الأرملة التي ترفض الزواج بعد وفاة زوجها وتعتبره عيبا وعارا ، وأمر ينقص من قدرها ، فنسألها باعتبارها مسلمة تؤمن بهذا الدين العظيم : هل قيام الأرامل من أمهات المؤمنين ، أمثال سودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وزينب بنت خزيمة وغيرهن بالزواج من الرسول عليه السلام ، بعد وفاة أزواجهن ، ينقص من قدرهن في المجتمع وعند الناس ؟ ويعد قدحا فيهن ؟ ولو كان في زواج الأرملة قدحا بها هل كان يقبله الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! والجواب معروف . وطبعا لم يقل أحد من أهل العلم قاطبة وعبر ما يزيد عن ألف عام يقول ان زواج الأرامل خاص بالرسول عليه السلام . بل الرسول في ذلك قدوة للرجال ليتزوجوا من الأرامل ، وقدوة أيضا للأرامل للزواج بعد وفاة أزواجهن .
    وهناك الكثير من الأرامل يرغبن في الزواج مجددا اقتداء بأمهات المؤمنين ، رضين الله عنهن ، ولأن في زواجهن مصلحة واضحة لهن ولأطفالهن ، ويبعد عنهن ضعاف النفوس ، ولكن الأوساط الظالمة تقف حجر عثرة في طريقهن ، وتنهشهن الألسن بلا رحمة ولا خوف من الله ، وهكذا يحرمون عليهن ما أحلّه الله لهن في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين .
    فينبغي للأرملة أن لا تحرم نفسها من الزواج ، وتفوت مصلحة أولادها به ، من أجل أن يقال عنها أنها مخلصة ووفية لزوجها الفقيد ، أو خوفا من أن يقال أنه مشتاقة إلى الرجال وغير صابرة عنهم .
    إنني أدعو الأرامل إلى الصير ، وإلى الإقتداء بأمهات المؤمنين اللواتي تزوجن بعد موت أزواجهن ، والإقتداء بسائر الصحابيات والتابعيات اللواتي لم يلجئن إلى الرهبنة بعد فقد أزواجهن ، بل تزوجن ثانية وثالثة وأنجبن من أزواجهن الجدد . كما أدعو الأرملة للتسلح بالعلم الشرعي وبالثقافة الاسلامية وأن لا تلقي بالا إلى الألسنة الجاهلة فإنّ النكاح حق لها أعطاها إياه الشرع الاسلامي ، وهو سنة الله في خلقه وسنة رسله وأنبياءه .
    الحلقة الرابعة القادمة إن شاء الله ستكون بعنوان ( تصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين ) .

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا اخى ابو مصطفى
    وجعله فى ميزان حسناتك
    ووفقك لما يحب ويرضى

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وجزاك الله كل خير يا أنصارية يا محترمة .
    أتمنى لو تقومي أنت أو بعض الأخوات بالتعليق على بعض النقاط الاساسية في الموضوع ، تأييدا أو رفضا ، لتتّضح الصورة أكثر ، وليتبين لي ما إذا كان هناك بعض الخطأ قد وقعت فيه من حيث لا أدري والكمال لله سبحانه وتعالى .
    أعرف أن واقعنا سيء في جوانب كثيرة ولكني أحاول كما في الموضوع الآخر ، بيان الصورة الاسلامية من خلال جيل الصحابة والصحابيات أفضل البشر بعد الأنبياء ويكفيهم شرفا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيهم : ( خير القرون قرني .... ) . فهم رضي الله عنهم أفضل من فهم وطبق أحكام الاسلام . ( اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان ) .
    شكرا على تعليقاتك الطيبة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    = الحلقة الرابعة =
    - تصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين -
    يظنّ بعض الناس أن الزوجة الوفية لزوجها هي التي لا تتزوج بعد وفاته ، وأن الزوج الوفي هو الذي لا يتزوج بعد وفاة زوجته ، ويقولون أنّ زواج أحدهما بعد الأخر يتعارض مع الوفاء له . وعليه إذا تزوجت الأرملة بعد وفاة زوجها فسرعان ما تعتبرها بعض الأوساط البعيدة عن أحكام الشريعة وعن الهدي النبوي ، أنها غير وفية لزوجها الفقيد ، وغير مخلصة له ، وأنها سرعان ما نسيته ، وغير ذلك من الإتهامات . وهذا المفهوم للوفاء الزوجي خطأ وليس من الإسلام في شيء ، بل ومخالف للإسلام بدليل ما يلي :-
    * الدليل الأول :-
    قال تعالى :- ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) .
    فما هي سنة الرسول عليه السلام في مسألة زواج أحد الزوجين بعد وفاة زوجه ، حتى يتبعها المسلمون ويضربوا عرض الحائط بكل ما خالفها من عادات وتقاليد بالية ؟
    والجواب ، والذي لا شك يعرفه الكثير من المسلمين ، هو أن سنة الرسول عليه السلام أن يتزوّج الرجل بعد وفاة زوجته ، وأن تتزوج المرأة بعد وفاة زوجها ، وليس أن يعيش أحدهما عيشة الرهبان . فها هو الرسول عليه السلام ، ورغم حبه الشديد لخديجة أم المؤمنين ، رضي الله عنها وأرضاها ، وهي من أفضل نساء أهل الدنيا والآخرة ، يقوم بالزواج ثانية بعد وفاتها .
    وكانت خديجة ، رضي الله عنها ، مثال الزوجة الصالحة الواعية المحبة لزوجها ، وكان لها في الإسلام وعند الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة :-
    ( عن هشام ، عن أبيه قال : سمعت عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3815 " .
    وبشرها الرسول عليه السلام بالجنة كما في الحديث الصحيح التالي :- ( عن اسماعيل قال : قلت لعبد الله بن أبي أوفى ، رضي الله عنهما : بشّر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ؟ قال : نعم ، ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) صحيح البخاري – ك مناقب الأنصار – ب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3819 " .
    وهناك أحاديث كثيرة في فضل أمّ المؤمنين خديجة ، رضي الله عنها وأرضاها ، تبين مكانتها السامية في الإسلام وحب الرسول صلى الله عليه وسلم لها ، وهي أول إنسان آمن به على الإطلاق قبل أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما .
    وبالرغم من كل ذلك تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاتها ، وما أظن مسلما يجرؤ أن يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن وفيا لها ، أو أنه بزواجه بعدها خالف خلق الوفاء . كيف وقد قال له الله عز وجل : ( إنك لعلى خلق عظيم ) . ووصفته عائشة أم المؤمنين بقولها : ( كان خلقه القرآن ) . فالرسول صلى الله عليه وسلم كان قمة في الأخلاق ، وأكثر الناس إلتزاما بها ، ومنها خلق الوفاء ، وزواجه بعد خديجة لا يتعارض مع الوفاء لها .
    وللعلم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج في نفس السنة التي ماتت فيها خديجة ، رضي الله عنها ، أي بعد أشهر من وفاتها .
    ومن مظاهر وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لخديجة بعد وفاتها ما يلي :-
    1- ذكرها بالخير والثناء عليها وتقديرها :-
    = ( عن عائشة أنها قالت : ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها ، وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب ) صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة – باب فضائل خديجة أم المؤمنين .
    = ( عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول : إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد ) صحيح البخاري – ك مناقب الأنصار – ب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3818 " . وصحيح مسلم .
    2- إكرام أقاربها وأصدقائها بالهدايا وغيره : -
    ( عن عائشة قالت : ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة – باب فضائل خديجة أمّ المؤمنين ، " 2435 " . ورواه البخاري .

    3- تذكّرها والحنين لها عندما يرى ما يخصها :-
    ( عن عائشة قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم ، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال ، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة ، أدخلتها بها على أبي العاص ، قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّ لها رقة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها الذي لها . فقالوا : نعم ) سنن أبي داود – كتاب الجهاد – باب في فداء الأسير بالمال .

    4- تذكّرها عند مجيء أختها هالة بنت خويلد :-
    ( عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : استأذنت هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : الّلهم هالة ... ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب تزويج النبيّ صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3821 " . وأخرجه مسلم .
    هذه هي صور الوفاء الزوجي ، أو بعضها ، التي تخلّق بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يقرّها النقل والعقل ، وليس منها الامتناع عن الزواج .

    * الدليل الثاني :-
    الرسول عليه السلام يحرض الأرامل على الزواج بعد وفاة أزواجهن :-
    ( عن أمّ سلمة أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها ، إلا أخلف الله خيرا منها . قالت : فلما مات أبو سلمة قالت : أيّ المسلمين خير من أبي سلمة ، أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إني قلتها ، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : أرسل إليّ رسول الله حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له ، فقلت : إنّ لي بنتا وأنا غيور ، فقال : أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها ، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة )صحيح مسلم – كتاب الجنائز – باب ما يقال عند المصيبة .
    ويفهم من الحديث أن أمّ سلمة ، رضي الله عنها ، كان لديها موانع تمنعها من الزواج بعد وفاة زوجها فردت حاطب بن أبي بلتعة عندما أرسله الرسول عليه السلام ، فشجعها الرسول على الزواج عندما قام بتذليل كل العقبات وتفنيد كل الموانع لها ، ولم يبق لها أية حجة ، فوافقت على الزواج منه . فهل تعتبر أم سلمة ، رضي الله عنها ، بزواجها بعد وفاة زوجها أبي سلمة غير وفية له ! حاشاها . وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يطلبها للزواج يشجعها على عدم الوفاء لزوجها الفقيد ؟ وهل كان الرسول يعتبرها غير وفية لزوجها بقبولها الزواج منه ؟ معاذ الله أن يقول مسلم بمثل هذه الأقوال . ولكن الحقيقة أن زواج الأرملة بعد وفاة زوجها لا يتعارض مع الوفاء له مطلقا في الإسلام ، وفي سنة الرسول عليه السلام .
    ومن الوفاء للزوج الفقيد أن تترحم عليه ، وتدعو له بالمغفرة ، وتذكره بالخير ، وتثني على أخلاقه ومواقفه ، وتزور أهله ، وتصل رحمه ... إلخ .

    * الدليل الثالث :
    الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بتزوج الرجال بعد وفاة زوجاتهم :-
    ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة ابنته رقية ، رضي الله عنها ، وكانت زوجة لعثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، قام بتزوّيجه ابنته الثانية أم كلثوم ، رضي الله عنها ، وهي أصغر من رقية ، وتم الزواج سنة ثلاث من الهجرة . وهذا الزواج من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى إيراد أدلة عليه . فالرسول صلى الله عليه وسلم قام بنفسه بتزويج عثمان ، رضي الله عنه ، بعد وفاة زوجته رقية ، رضي الله عنها ، ولو كان في زواج الرجل بعد وفاة زوجته تعارض مع خلق الوفاء ، لما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك .
    يتبع ان شاء الله

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 154
    اخر موضوع: 17-11-2008, 05:11 AM
  2. الردود: 113
    اخر موضوع: 12-11-2008, 01:13 PM
  3. الأرامل واليتامى والمساكين ...
    بواسطة مريم 74 في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-09-2008, 04:18 AM
  4. (الزواج الثانى ..يجيزة الشرع ويستنكرة المجتمع)
    بواسطة mohamed marey في نافذة إجتماعية
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-06-2006, 06:48 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ