::
أختي الحبيبة ..ياسمينة
بروكت حروفك فقد لامست القلب ، ونكأت جراحا غائرة
تذكرت حال الغربة في أوساط المسلمين
في أوساط النساء هناك كثيرات ممن لم يأخذن الكتاب بقوة ..
فتارة قد تستحيي من إقامة شعائر الدين
وتارة تخالف الشعائر لأن الكل يفعل كذا فلاتريد أن تشذ عنهم
وتارة ترفع شعارا قبيحا طالما انتهكت أمور باسمه
ألا وهو كلمة (عادي)
...
حتى أن البعض ممن يحتسبن من أهل الخير والصلاح لو امتنعت عن حضور حفلة غناء
أو تركت شيئا من الكماليات وصفوها بالنقص والتقصير ..لذا نحتاج إلى تذكر معاني هذه العزة ومجدها كثيرا
بل لابد من ترديدها على مسامعنا ليلا ونهارا
لابد أن يستقر في أذهاننا معنى التكريم الذي وضحه الله تعالى لنا في كتابه
فالتكريم مع تطبيق الشريعة والأخذ بها بقوة
...
ذكرتني تلك المواقف التي ذكرتيها باسم من أسماء الله تعالى يغفل عنه الكثيرون
هو : اسم الشكور من أسمائه عز وجل
فتلك الفتاة تعاملت بخلق مع كافرة
لكنها صدقت في نيتها والله تعالى أعلم
فشكر الله سعيها بأن وفقت للحجاب على يد تلك الكافرة
شكور سبحانه وتعالى
يعطي على العمل القليل الأجر الكبير
فأي رحمة وفضل وإحسان الذي أفاضه الرحمن عليها بإخلاصها
هو غني عنها وعن حجابها ومع ذلك وفقها له
..
نسأل الله أن يوفقنا ويسددنا وأن يجعل غربتنا بهذه الدنيا لأجله
هنا تصبح الغربة لها لذة ومعان جميلة لايتذوقها إلا من عاشها له سبحانه وتعاى ..
...
ياسمينة
جزاك الله خيرا ورفع قدرك
وجعلك للمتقين إماما
وجعلنا الله ممن قال فيهم :
إخوانا على سرر متقابلين ..
هناك حيث تنتهي الغربة **!!
..
الروابط المفضلة