التغيرات الداخلية التي تطرأ على جسم المرأة بدون و أثناء الحمل*شعار المشاركة المتميزة

[مسرّة]

التلقيح و بداية تكون الجنين
هذه الصورة تبين شكل الحيوان المنوي و البويضة كل منهما يحتوي 23 كروموزوما

في البويضة الكروموزوم الجنسي هو X
و في الحيوان المنوي الكروموزوم الجنسي يكون إما X أو Y

يحدث تلقيح البويضة في الثلث الأخير من قناة فالوب
تحيط عدة حيوانات منوية بالبويضة و لا يدخل إليها إلا حيوان منوي واحد و يكون ذلك عن طريق ميكانزمات معقدة


تتحد نواتا الحيوان المنوي و البويضة لتشكيل نطفة تحتوي 46 كروموزوما … إن كان الحيوان المنوي يحمل كروموزوم Y يكون الجنين ذكرا بإذن الله (الجنين X Y = ذكر) ، و إن كان الحيوان المنوي يحمل كروموزوم X يكون الجنين أنثى بإذن الله (الجنين = X X أنثى)
تبدأ النطفة بالإنقسام : خليتين ثم أربع ثم ثمان خلايا…. كما هو مبين في الشكل

سبحان الخالق البارئ

يحدث نادرا جدا أن تنضج بوضتين في آن واحد و تتلقحان في آن واحد فينتج توأم غير حقيقي ..إما ولدان أو بنتان أو ولد و بنت
و يحدث نادرا أيضا أن تنقسم نطفة واحدة إلى كيسين جنينيان فينتج التوأم الحقيقي ..إما ولدان و إما بنتان أي التوأمان من نفس الجنس…

باقي الشروح لاحقا بإذن الله

….يتبع…

[بيضاء الثلج]

بارك الله فيك و يعطيك الف عافية على هذا الموضوع القيم .........

[نواير]

الموضوع رائع الله يعطيكي العافية
وانا عندي سؤال حبوب مثل كلوميد ايش تأثيرها على الأباضة وعلى موعدها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[مسرّة]

أهلين بياض الثلج ..أهلين نواير و يعطيكن الله العافية

أما عن سؤالك أختي نواير
كلوميد دواء هرموني يستعمل للتداوي من العقم … يعطي في حالة عقم ناتج عن خلل هرموني يؤدي لعدم الإباضة (سنتحدث بإذن الله في نهاية الموضوع عن كل أنواع العقم) و هذا المستحضر يؤثر كالتالي:
كلوميد له أثر تثبيطي على التحكم الهرموني على الغدة التحت سريرية (ارجعي أعلى لمعرفة التحكم الهرموني للجهاز التناسلي الانثوي) .. فيؤدي لارتفاع نسبة ال FSH في الدم هذا الهرمون الذي يسبب نضوج الحويصلات ، و نضوج الحويصلات يسبب افراز الأستروجينات مما يسبب الإباضة و تكون الجسم الأصفر.تؤخذ كل الأدوية الهرمونية اتباعا لأيام الدورة الشهرية و لا يجب نسيان حبة أو زيادة حبة لأن هذا يسبب خلل كبير في الجهاز الهرموني العام للجسم ... نسبة نجاح هذا الدواء 70 %
و الآثار الجانبية كثيرة منها :
حمل متعدد بحيث يؤدي الدواء عند بعض النساء لنضوج الكثير من الحويصلات في آن واحد فتحمل المرأة من 2إلى العديد من الأجنة و مما يسبب خطر على صحة الأم
تنقص الإفرازات المهبلية بشكل كبير فيعطى عادة دواء آخر لهذا الأمر مع كلوميد
تحدث اضطرابات في الرؤية ، تساقط الشعر …
و العديد من الأثار الجانبية المعروفة بكثرة في هذا النوع من الأدوية و لكنها ليست عامة عند كل النساء يظهر بعضها عند البعض و تظهر آثار أخرى عند البعض الآخر
هل أنت من يأخذ هذا العلاج يا أختي ؟

[مسرّة]

آآآآآسفة على التأخير ..
غيرت رأيي لن أتكلم عن الأجنة و تكوينها لأن الكلام سيطول ..أفضل التركيز على المرأة ..في فترة الحمل ثم يبقى موضوع العقم و أنواعه إن شاء الله
و لكن أريد أن نتأمل هذه الصور للأجنة و نقول سبحان الله

صور فقط و بدون تعلييييق


















المرة المقبلة إن شاء الله نتكلم عن التغيرات في جسم المرأة الحامل الفيزيولوجية و النفسية...
....يتبع...

[monny]

بارك الله فيك أخت زهرة الحديقه علي كل هذه المعلومات القيمه

و جزاك الله علي كل هذا خيرا في دنياك وآخرتك
وجمعك وايانا في فسيح جناته
جزاك الله خيرا

[مسرّة]

آآآآآآآآمين أختي الغالية "موني" آمين آمين ما أحلاه دعاء ...جزاك الله خيرا

[نواير]

جزاكي الله خير عزيزتي واسفة على التاخير لأني كنت مسافرة
انا استخدم كلوميد وخوفتيني منة جدا الحقيقة انا بدون قصد الخبط موعدة مو عدد الحبات؟؟؟
وابغى اعرف مع كلوميد موعد التبويض يكون بعد الحبة الخامسة او الموعد مايتاخر

[مسرّة]

أهلا بك نواير و الحمد لله على السلامة
حبوب منع الحمل تمنع التبويض أو ما يسمى أيضا الإباضة ... بهذا الشكل لا يحدث لقاح و لا يحدث حمل .. و أنت لا تحتاجين لمعرفة زمن الإباضة لأنك تريدين منع الحمل و الحبوب تتكفل بذلك بشرط أن لا تنسي و لا وحدة...

و أنا أنصحك بترك حبوب منع الحمل فهي هرمونات لا يحتاجها الجسم لذلك لها أعراض جانبية كثيرة ...من المستحسن استعمال أساليب أخرى لمنع الحمل مثل الواقي الذكري أو الأنثوي ...أرجو أن تعودي لهذا الموضوع ستجدين المعلومات عن هذا الأمر

http://www.lakii.com/vb/showthread.p...threadid=70077

و أنا دائم في الخدمة بعون الله

[مسرّة]

الوضع النفسي للحامل...

الصورة العامة للمرأة الحامل صورة وردية، تشع سعادة وثقة، تمضي التسعة أشهر في هدوء وطمأنينة، يتم الوضع.. وتأتي الولادة محملة بشعلة حب، وباقة سعادة… و لكن هذه الصورة ليست عامة و في إن عممناها فيمكن أن نقول أنها الصورة التي يخلقها المجتمع للمرأة الحامل….
فهل هذا صحيح؟ أم أن هناك بعضاً من الانفعال؟ بعضاً من القلق؟ وشيئاً من التوتر؟
نرى صورة الحمل والولادة وردية كالأحلام، بلون الزنابق، لا تعب ولا قلق ولا ضيق، وإنما سعادة ولأننا أبناء مثل هذه العملية، فهل يصح أن نكون أبناء وبنات قلق وضيق، أو حتى اكتئاب؟
إن الكتمان الذي يحيط عملية الحمل يحمل في طياته –أحيانا- عدم فهم وبالتالي خوفاً يغير حياة الزوجين.

الهرمونات لها أثر على المزاج
بشكل عام يعتقد أن تغيرات المزاج والشعور أثناء الحمل سببها، أو يدخل في مسبباتها التغير الهرموني، غير أن علماء كثيرين يعتقدون أنها مسألة نفسية بحتة! الهرمونان الأساسيان و اللذان تحدثنا عنهما في الدورة الشهرية : البروجسترون وهرمون الاستروجين بجانب هرمونات أخرى تفرز في المراحل الأولى للحمل ويعتقد انها مسؤولة عن الإحساس بالغثيان (سنعود للموضوع إن شاء الله عند شرح التغيرات الهرمونية) .
ارتباط هذه الهرمونات بالتغيرات النفسية أثناء الحمل يدعمه أن نفس التغيرات تقريباً تحدث قبل وأثناء الدورة الشهرية مسببة الاضطراب الشهير (توتر ما قبل الدورة الشهرية)، وغالباً لأن هذه الهرمونات تؤثر وتتأثر بالغدة تحت السريرية التي هي مسؤولة عن عواطفنا، تنفسنا، ضربات قلبنا، شهيتنا، وأحاسيسنا الجنسية…رغم صغر حجمها….

التوتر
الطب والعلم يؤمن -وهذا هو الطبيعي- بان الحمل وظيفة طبيعية للمرأة. ولكن هذا حمل بعض الأطباء على القول بأن كافة أعراض التوتر والقلق التي قد تعاني منها المرأة الحامل هي مجرد شيء طبيعي! (ولا تخافي شيئاً!) فهل هذا صحيح؟
ما هو الخيط الرفيع بين الطبيعي وغير الطبيعي؟ متى يصبح التوتر تعبا نفسياً؟ ومتى يصير القلق طبيعياً؟ متى يكون الخوف والاضطراب النفسي أثناء الحمل (علة نفسية)؟
الخوف والتوتر ليسا فقط جزءاً لا يمكن تفاديه فحسب لكنهما يلعبان دوراً هاماً في نفسية المرأة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة للحمل، ولأنه من اليسير عدم فهم ماهية التوتر والقلق فهما يبدوان شيئاً مضجراً، مؤلماً، وربما مدمر!
إذا نظرنا للأمر بدقة أكثر بالنسبة لكل منا، فتحقيق حلم أو عمل أو مستقبل يتطلب دخول تجربة التوتر والقلق والانفعال.
لربما احتجنا أن نحدد لأنفسنا قاموساً جديداً بالتحديد تعريفاً للتوتر، فنسمي النوع الأول التوتر السعيد، البناء، وهو توتر يشبه توتر الممثل وهو يؤدي دوره بدقة وإخلاص على خشبة المسرح. النوع الثاني: التوتر الأليم مثل ذلك الذي تسببه فاجعة أو حادث. الآن من خلال هذا الفهم، امرأة سعيدة بحملها تنتظر وصول وليدها وهي متفائلة واثقة وإيجابية، بالتالي فلسوف تدخل تجربة التوتر السعيد. امرأة أخرى، حزينة، غير سعيدة بحملها، تفتقد الإطار العام الذي يحمل أفكارها وسلوكها إلى حملها، إذا لم تستطع أن ترحب بقدوم وليد فإنها سوف تجرب التوتر الأليم.
الأشياء لا تمر بشكل عادي بالنسبة للحامل، لهذا فإن -التوتر الأليم- شر لابد منه للبعض، ولكن بعض النساء يتعاملن معه بشكل حاذق، بمهارة، مدعومات من أزواجهن وأسرهن. البعض الآخر يحتاج إلى معونة، ومساعدة من طبيب أو معالج نفسي، في أوروبا وأميركا تدار حلقات خاصة لتدريب الحوامل تسمى بـ (Childbirth Classes) هدفها أن تهيئ المرأة لتلعب دوراً إيجابياً كأم، تشجع الحامل على السؤال والمناقشة في كل شيء يدور حول الحمل والولادة! تتاح لهن الفرصة لاكتشاف أنفسهن، ولمقارنة مشاعرهن بالأخريات في مجموعة يدعم بعضها الآخر. ولأن ألم الولادة مرتبط بدرجة عالية جداً من التوتر فإن الدورات التدريبية للمرأة الحامل تلعب دوراً هاماً في تخفيف هذا الألم عن طريق تمرينات للاسترخاء والتنفس.
ودرجة التوتر ترتفع بشكل عام في الثلاثة أشهر الأولى ثم تنخفض في الثلاثة الوسطى. التوتر الأولي ربما كان سببه التأقلم مع الحمل، وهذا ما يتم مع نهاية الشهر الثالث في معظم النساء. ويرتفع التوتر مرة أخرى كلما قرب الوضع، عاكساً التغيرات المختلفة والكبيرة التي تحدث في جسم المرأة وفي نفسها مع قرب الولادة وقدوم الوليد الجديد.

تخيلات وأوهام…
نساء كثيرات في الثلاثة أشهر الأخيرة -يجدن من تخيلاتهن ومخاوفهن أن شيئاً ما سيحدث، شيئاً مزعجاً وكئيباً، وتبدأ هذه التخيلات تدخل إلى حيز الأحلام والأفكار. نساء كثيرات يحلمن بحوادث يتمزق فيها جسدهن، وحلم آخر شائع، أحياناً يكون حلم يقظة، هو أن الطفل ربما ولد ميتاً أو مشوهاً، حلم آخر نادر هو أن الأم تطبخ -وأحياناً- تأكل وليدها المنتظر.. وبعض الحوامل يعتقدن أن الجنين قد مات بداخلهن. البعض يجد هذه الأوهام والخيالات مزعجة ومقلقة جداً.
الإنسان العادي قد يمر بمثل هذه الكوابيس حينما يكون تحت ضغط عصبي، ولا شك- رغم أن الأمر يبدو مزعجاً- أن هذه التخيلات والكوابيس تخدم وظيفة نفسية هامة لنا، ولأننا لا نطيق مثل هذه الأفكار ونحن يقظون، فإننا نحلم بها، نتخيلها، نتنفسها بدلاً من أن نكتبها، أو نعاني منها، بعضنا قد يتذكر جزءاً يسيراً من أحلامه (رغم 3/1 الوقت الذي نقضيه نائمين نحلم فيه)، أثناء فترة التوتر يخف نومنا وهذا يتيح للأحلام أن تدخل إلى حيز الشعور.
بالطبع هذه الأحلام والكوابيس ليست خزعبلات أو خرافات ولا يجب أن نواجه الحامل بمثل هذا التصريح (أنت تخرفين؟) كلنا يعرف أن احتمال ولادة طفل مشوه هو احتمال ضئيل جداً، ولكن الآثار النفسية المترتبة على ولادة طفل مشوه أو ميت آثار جسيمة، لهذا يجب مناقشة كل شيء بهدوء وروية قبل الولادة بزمن كاف. وعلى الحامل التي تنتابها مثل هذه المخاوف والكوابيس أن تناقشها مع زوجها، صديقاتها، وطبيبتها بصراحة وبتفصيل.
المرأة التي لا تشعر بالخوف والقلق أثناء الحمل قد تكون في خطر نفسي أثناء وبعد الولادة. المرأة التي تتوتر أثناء حملها باعتدال تقوم بعمل نفسي، تقدم مشكلة، إنها تتشارك مع شيء مجهول؟ مستقبل غير معروف؟ وتبدأ تعلم نفسها، تتوقع، تعيد في ذاكرتها ما يمكن أن تمر به، وتحل لنفسها ما يمكن أن تواجه به من مشاكل، تفهم نوعية هذه المشاكل وتخلق لها الحلول.. وهذا ما يجب عليك فعله. معظم هذا العمل النفسي يأخذ مكانه في اللاشعور، ولكن بعض هذه الأمور ينفذ إلى الشعور، وأحياناً ما تكون مخفية ومؤلمة، ولكن انظري إلى نفسك، راجعيها سترين كيف أنت قوية! قادرة على التأقلم مع مثل هذه الأفكار، لربما أحسست أنك (مأخوذة) أو أن (عليها شيء ما) - هذا (لاشيء ما) هو طفلك، وليدك، الذي يتغذى منك، ويتنفس معك، يعيش معك، وأنت لا تعرفين ملامحه، طباعه، جنسه؟
حل هذه التخيلات بهذا الشكل هام جداً ونساء كثيرات يقمن بهذا العمل النفسي خلال فترة التسعة أشهر كاملة. رغم أن النساء يختلفن في مشاعرهن تجاه الحمل …
هناك امرأة تبدو ساكنة صامتة، غير مهتمة بحملها، امرأة متبلدة، امرأة تنكر التغيرات الحادثة في جسمها ونفسها. هذه المرأة في موقف لا تحسد عليه لأنها خائفة من أن تورط نفسها في الارتباط بما سيحدث، هي امرأة ربما لا تقرأ أو لا تحب أن تعرف أي شيء عن الحمل والولادة مدعية أنها تعرف كل شيء؟
و بعض النساء يرين الحمل كمرض؟ لا يرينه كحدث طبيعي يسبب تغيرات جسمانية طبيعية وبالتالي تغيرات نفسية، وهؤلاء يعانين من ولادة صعبة. الحامل التي ترى حملها كمرض، وليس كوظيفة حياتية طبيعية تخلي نفسها من مسؤولياتها، وهي هنا بائسة ويائسة ترى أنها تعاني من مجرد حالة.. تتوتر لما يحدث من تغيرات كما لو كانت أعراضا لمرض؟ وإذا ألم بها ألم أو قلق ظنت أنه شيء طبيعي ناجم عن (حالتها) وهذا بالطبع خطأ.
الحامل تحتاج لرعاية نفسية كبيرة، خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة. الحامل التي لا تلعب دور المريضة ربما تقلق على أي مضاعفات جسمانية! إذا أحست بألم تساءلت لماذا؟ إذا زارت طبيبتها سألتها في كل شيء وناقشته حتى في الأمور الطبية الصعبة.

نستخلص أن الحوامل نوعان…
هناك حامل تتقبل حملها كحدث طبيعي إيجابي في حياتها، امرأة لها طموحات اجتماعية، تود أن تجني، أن تحقق، وان توجد الأشياء، و المرأة التي ترى نفسها مريضة، امرأة سلبية، تنحني بها أفكارها بعيداً عن أن ترى نفسها سعيدة أو مرغوبة، المرأة الطموحة، قد تطمح إلى أشياء مادية: سيارة جديدة، غسالة كهربائية، مثلاً (وهي غالباً امرأة تجد في حملها اضطراباً)، وامرأة تطمح إلى حياة أفضل، إلى تغيير طريقة حياتها، إلى تعليم أولادها امرأة ناضجة (تتقبل وترى الحمل كشيء طبيعي).
الحامل ذات الشهادة العالية، الموظفة، ربما ترى نفسها مريضة أثناء الحمل، بخلاف تلك التي تحمل شهادة أو وظيفة بسيطة، لأن الأولى ربما رأت أن الحمل يسقط من مرتبتها، ومن هيبتها الاجتماعية، ويؤثر على شكلها، وعلى دورها! ومن جلالها في المجتمع! الحامل التي تحمل (شهادة) أو (درجة) أعلى من تلك التي يحملها زوجها قد تعتبر حملها مرضاً هذا بسبب الصراع بين حملها وبين وضعها الاجتماعي والأسري. التوتر الناتج عن التغير الاجتماعي، سواء لأعلى أو لأسفل، يحول الحمل إلى مرض.

مراجعة النفس…
تجربة الحمل تتيح للمرأة أن تراجع نفسها؟ أن تعيد نظرتها للأمور، تدقق في قيمتها ومبادئها. تسائل نفسها، من هي ومن تكون؟ أثناء الحمل يتغير مفهوم النفس عند بعض النساء وهذا قد ينتج عن التحدي، والقدرة على التكيف، وهذا قد يؤدي إلى التوتر. هذا التغير قد يغير من صورة المرأة، وقد يغير علاقتها بأمها.
الأم المتحكمة في حياة ابنتها بشكل مطلق، أم تترك القليل جداً لابنتها كي تتكيف مع حملها وولادتها، هي تؤثر سلباً على ابنتها وحملها.
أما الأم الإيجابية التي ترشد ابنتها بهدوء تاركة لها حرية اتخاذ القرارات المختلفة، أم تساعد ابنتها على الحصول على التكيف النفسي المطلوب أثناء فترة الحمل والولادة.

الطفل الأول
كل طفل يغير من طبيعة العلاقة الموجودة في حيز الأسرة قبل وصوله. وبالذات الطفل الأول، رغم انه طفل صغير، قليل الحجم، إلا انه يكسر حدة العلاقة بين الزوجين، يكسر ثنائيتهما، يجعلها ثلاثة، ربما لهذه الأسباب يبدو التحدي المنتظر متوقعاً قبل وصول المولود بفترة، السؤال الآن! هل الطفل القادم سيوحد أم سيفرق الزوجين؟.
الزوجان يريان الحمل سهلاً يسيراً إذا لم يريا أن الطفل القادم سيفصل بينهما. إذا كانا معتمدين على بعضيهما جداً سيريان الطفل دخيلاً.

العلاقة بين الطرفين تتغير لتتكيف مع الحمل والولادة والطفل. من ناحية أخرى فإن الزواج الذي يكون فيه الطرفان متفاهمان على بناء أسرة قوية و تنشئة جيل ..فإن قدوم الطفل الأول سيولد سعادة غامرة وسيثري من تجربة الزواج.
فالزواج في هذه الحالة لا يتأثر بقدوم الطفل و قد يعمل الطفل على تثبيت أركان الزواج وترسيخ قواعد جدرانه كما لم يحدث من قبل.
في كل زواج تقوم مفاوضات ومباحثات أساسها البحث أو تحديد عمن سيحكم العلاقة الزوجية؟ في بعض الحالات يتم الاتفاق مبكراً، ربما أثناء فترة الخطوبة. وفي حالات أخرى يستمر الصراع لفترة طويلة، والحمل قد يؤثر إلى حد كبير على هذا الصراع و يتأثر أيضا بهذا الصراع … فإما يلم شمل الزوجين أو يزيدهما فرقة…

........يتبع ...... التعغيرات الفيسيولوجية للحامل