بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله وبارك الله فيك
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله وبارك الله فيك
قال عكرمة رضي الله عنه :
" ليس أحد إلا و هو يفرح و يحزن, ولكن اجعلوا الفرح شكراً و الحزن صبراً "
نعمة إذا وقعت في قلب العبد المؤمن أرته الدنيا واسعة رحبة، و لو نزِعت من قلب العبد لضاقت عليه الواسعة بما رحبت..
إنها نعمة الرضا ؛ ذلك السلاح الفتاك الذي يقضي على ما يرعب النفس من محن فيضرب أمانها و اطمئنانها..
لأن من آمن عرف طريقه، ومن عرف طريقه رضي به و سلكه أحسن مسلكٍ ليبلغ و يصل، لا يبالي ما يعرض له
لأن بصره و فكره متعلقان بما هو أسمى من الحظوظ الدنيوية..
إنه الرضا بربوبيته سبحانه، المتضمن الرضا بتدبيره وتقديره، وأن ما أصاب العبد لم يكن ليُخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
و إذا رضي العبد بربوبية الله وألوهيته فقد رضي عنه ربه، وإذا رضي عنه ربه فقد أرضاه و كفاه و حفظه ورعاه..
عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر و كان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له / صحيح الجامع
لو احتضن صدرك كل ما توده، يبقى حرمانك الرضا متعباً و منغصاً
بارك الله فيكن أخواتي الغاليات
في ميزان حسانتكن بإذن الله تعالى
أرحتوا قلوبنا الله يريحك قلوبكن دنيا وآخره
الهدي النبوي في العطاس والتثاؤب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده ـ وفي رواية ـ على فيه ، فإن الشيطان يدخل " رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال هاء ضحك من الشيطان " رواه البخاري.
والعطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام ، أما التثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات.
التثاؤب هو شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية ، خلافاً لما يحصل لو دخل مجراه الطبيعي وهو الأنف . مما قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام ، لذا نجد أن الهدي النبوي الحق يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل..
ويرى د. أنور حمدي أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاث :
أولها.. أنه دليل بلا شك على ذوق جمالي رفيع ، إذ أن المتثائب حين يفغر فاه كاملاً ، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة أو ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر .
وثانيها.. فائدة وقائية إذ يفيد في منع الهواء والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله .
وثالثها.. وقائي أيضاً فهذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي ، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد يؤدي لحدوث مثل هذا الخلع .
يرى د. الكيلاني ـ كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه وتعالى على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.
ويُعتبر العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إلهيا عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الإستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية .
ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن ، التفاتة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد ـ بقدرة الله جل جلاله ـ العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافى . وهكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نشمت العاطس، أي ندعو له بقولنا " يرحمك الله " .
والمقصود بالعطاس، العطاس الطبيعي، وأما العطاس المرضي الناجم عن الزكام مثلاً، فإن المصاب يعطس مرات ومرات وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية " عافاك الله ".
والتدبير النبوي الرائع في العطاس ، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته " .
اللهم صلي وسلم على مُعلّم الناس الخير..
المصدر
بارك الله فيكم اخواتي العزيزات
وعلى تذكيركن لنا جزاكم الله ألف خير فنعم الأخوات أنتم ونعم المنتدى الذي يحسنا ويذكرنا وليس للترفيه فقط والقراءة بدون اهتمام الصراحة المنتدى بسم الله ما شاء الله نافع لكل مسلمة حقا شكرا لكم وإلى الأمام دائما
بارك الله فيكن
سلمت اناملكن وماخطت
فعلا موضوع وطرح اكثر من رائع
جزاكن الله خيرا
واصلنا اخياتى
نحن معكن متابعات
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جزاك الله كل الخير على الموضوع المفيد جدا
بارك الله فيك
الله يفتح عليكن ويزيدكن من فضله
امتعتينا بالفوائد الرائعه
أم المؤمنين جويرية بنت الحارث المصطلقية رضي الله عنها
في الحديث عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ( لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له ، وكاتبته على نفسها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، وقد أصابني ما لم يخف عليك ، فوقعتُ في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، فقال لها : فهل لك في خير من ذلك ؟ قالت: وما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضي كتابتك وأتزوجك ، قالت : نعم يا رسول الله ، قال: قد فعلت ، وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث ، فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلوا ما بأيديهم - أي أعتقوا- من السبي ، فأعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها ) رواه الإمام أحمد في مسنده .
وكانت رضي الله عنها ذات صبرٍ وعبادة ، كثيرة الذكر لله عزوجل، ولم تذكر لنا كتب الحديث إلا القليل من مرويّاتها ، ومن جملة ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جويرية بنت الحرث رضي الله عنها قالت : ( دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم جمعة وأنا صائمة فقال لي : أصمت أمس ؟ ، قلت : لا ، قال : تريدين أن تصومي غدا ؟ ، قلت : لا ، قال فأفطري ) .
جزاكم الله خير جزاء المحسنين ورزقكم الله من فضله .. شكرا جزيلا على هذا الموضوع الطيب والمفيد .جعله الله في ميزان الحسنات ..
الروابط المفضلة