وجوه بلا ملامح
ازدادت نيران الشوق في قلب رُبى ... فقد مضى مايقارب الأربع سنوات على فراقهن .. لازالت تذكر تلك الملامح الرائعة ... التي كانت تتغشاهن ... والتي لازالت مرسومة بداخلها ... ازداد لهيب الشوق ... فقررت أن تلتقي بهن من جديد ... واخيراً اقترب ذلك اليوم المُنتظر .. كان ذلك اليوم مختلفاُ بالنسبة لها... كانت السعادة تغمرها ... وكان الشوق يملأ فؤادها ....
في فرحٍ وسعادة والابتسامات تتغشاها ... لبست أبهى ماعندها ... ولكنها لم تتكلف كثيراً في زينتها ... فقد وهبها الله من الجمال مايغنيها عن ذلك...امتلأ قلبها ووجهِها ضياء ونورا لقربها من خالقها
ركبت السيارة تتخيل الموقف ... وكيف سيكون لقياهن .... ضلّت رُبى تتأمل ملامحهن المرتسمة بداخلها ...والتي قد كستها الاخلاق والحياء والدين وجعلتها في أبهى حلّه ...وصلت إلى الموقع المحدد للقاء ... دخلت رُبى ذلك المكان .... الذي لم تألفه ... فقد كان مكان ترفيه ... يكثر فيه الفساد ... ولكن الشوق الذي بداخلها ازداد ...ولكن للاسف لم يحضرن حتى الآن ...
جلست على اقرب كرسي قُرب البوابه ...تنتظر ... فاستوقفتها إحدى الفتيات وهمست باذنها ..أهلاً وسهلاً ....
تعجبت رُبى من؟؟؟ ..... سلمت عليها ببروود ... ثم قالت ..مابك يارُبى هل عرفتِني ؟؟
ربى تتفكر وتتذكر ربما تكون إحداهن ولكن لاأتمنى ذلك ... قالت الفتاة :: رُبى يالجمالك ... أعتقد بأنك لم تعرفيني فقد تغيرت .. أنا سجى .... رفيقتك !! عجيب !!أ لهذه الدرجه قد تغيرتِ .. رُبى كأنها في حُلم ... هل هذا يُعقل !!1
هل صحيح انها هي تلك التي احرقني الشوق للقياها ... مابها غدت هكذا ... لست اعرفها لا ليست هي قد تكون مخطأه ...سجى تنادي ..رُبى مابِك ؟؟
لاشئ ولكنك قد تغيرتِ كثيراً... سجى :: للأجمل ... رُبى ::يالهذا التغيير لم أكد اعرفك ....
وإذا بالأخرى (ابتسام ) مناديةً ... ربى ..ربى ... تسلم بحرارة ... كم اشتقت لك ... لحديثك ..لهمساتك .... لكلامك ...لنصحك ...لتوجيهك .... ماهذا !! يالهذا الجمال الذي تتصفين به ...
رائعةُُ أنتي .... ولكن للأسف رُبى لم تعرفها أيضا ً ....سجى مقاطعة لابتسام :: ابتسام ربى لم تعرفك اتوقع ذلك
رُبى إنها ابتسام .... هل تذكُريها ...تلك التي كانت ترسم البسمات والضحكات وتُبدع في رسمها .... والآن هي من تبدع في رسم عينيها وحاجبيها وووو.....
ربى لم تصدق حتى الآن أهُن أولئك الذين كاد الشوق يهلكني لاجلهن ....
ابتسام وسجى يخاطبنها :: رُبى لم تتغيري كثيرا ولكنك ازددت جمالاً ....وبدان يتحدثن ويسترجعن ذكريات مضت ..وكلمات لازالت في أعماق الوجدان .. همسات لازال ينبض بحبها القلب...
ولكن رُبى افتقدتها الآن فلم يعد حديثهن ذلك الحديث الذي اشتاقت لسماعة ..ولم تكن همساتهن تلك الهمسات التي اشتاقت لان تتعمق في فؤادها ... قد فقدت اولئك فهؤلاء ليسوا هن من اشتاقت نفسها لهن ... لالسن هُن ... لم تستطع رُبى البقاء أكثر من ذلك... استأذنت بالرحيل ..فأذنوا لها ...
عادت رُبى إلى البيت .. وبقلبها جرح يتكلم .... خلاف ماكانت خارجةً عليه من فرح وسرور... تحدّث نفسها ..
هل هو حُلم أم ماذا .... لا ياللأسف إنها الحقيقه؟!!مابهن هكذا مالذي جرى لحالهن ...أبهذا الشكل المريب يتغيرن ... عدة تساؤلات بداخلها .. ولكن لم تجد الاجابه؟؟!!
سجى تلك الانسانه التي كنت افضي لها بمشاكلي ..كانت بلسم لجراحي ... موجهه بالنسبة لي ... مالذي جرى لحالها... لم أكد أعرفها لما فعلته في نفسها ..حديثها متغير ..ملامحها ليست تلك التي رسمتها بداخلي ...لم تستقبلني بذلك الشوق الذي كان يملأ فؤادي وكدت اختنق منه ... كان حديثها مختلفاً .. تحدثت عن فلانه وفلانه ..وتلك ..تحدثت عن الممثلة الفلانية والفنان الفلاني ومدى اعجابها بهم ... تريد وتريد وتريد !! تريد ماذا اكثر مماهوبين يديها ....أشغلها ذلك الجهاز الذي تحمله عن الحديث معي .. من اتصال إلى رساله ..إلى غيره ... حسنا لم إذن جلست معي .. أبهذا الاسلوب أصبحت الأشواق تُعبّر...
وتلك الأخرى ابتسام ..صاحبة الثغر الباسم لم يعد بذلك الجمال الذي عهدته عليه ... ملامح لم تعد واضحه .. أي ابداع هذا الذي يتحدثن عنه في رسم ملامح وجوههن .. أي ابداع يفوق تصوير الخالق سبحانه ... حتى حديثها قد تغيّر كثيراً ...بل إنها لم تعد تتحدث كعادتها ..بل تنظر هنا وهناك وتتحدث تارة وتصمت تاره .. ضاقت رُبى من هذا اللقاء فلم تكن متوقعة بان حبيباتها قد تغيرن بهذا الشكل !! لدرجة انها لم تعرف إحداهن ..
لم أعهدهن بتلك الصفات .. كان حديثهن لايخلوا من ذكر الله ..كن لايمللن الجلوس معي .. وبعد هذه السنوات شعرت بمللهن في لحظات .. ويح ذاك الشوق الذي أتعب قلبي ... وهاهي نتيجته !!
انطفات نيران اشواقي منذ دخولي ذلك المكان فلم أكن راضية عنه .. فكل الوجوه لاتكاد واضحة ...
تصرفات ..عبارات ..ألفاظ ... هيئات مختلفة... يصعب رؤيتها جيداً..أين تلك الملامح التي تميزن بروعتها عن قريناتهن حتى عني انا ... سيظل شوقي لاولئك الذين لازالت ملامحهن ترتسم في ذاكرتي
فالوجوه التي رايتها كانت بلا ملامح ..
معليش تأخرت بس كنت حيييل مشغوله
هاه وش رايكم فيها
نصووحة حنايا
ربي يسعدكم
بقلم المتميزة / شمووخ همّه
الروابط المفضلة