بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا قد أتيت إليكم بعد فراق عام
وهاهي أيامي قد بدأت بالذهاب..
وإني وربي راحل عنكم.. .
هاهي أيام مني قد ولت وانقضت ولن تعود
وكل أيامي راحلة ..
فما أنا إلا أيام وليالٍ.. لكنها أيام ليست كباقي الأيام..
وليالٍ ليست كباقي الليالي هي أيام وليالٍ أنفس من الدرر
أيام رحمة ومغفرة وليالٍ عتق من النار..
أيام وليال ٍتفتح فيها أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار وتصفد الشياطين ..
فأين تجدون أياماًوليالٍ كهذه..
هي أيام معدودة في شهر الخير والرحمة..
أيام سرعان ما تنقضي وترحل وقد مرّ منها البعض وسيلحق بها البعض الآخر
فأين القلوب والعقول وأين الإدراك والبصائر..
هل ستستغلون الشهر بما هو أهله..
أم سيمضي وأنتم عنه غافلون؟
ها أنا أناديكم وأقول لكم..
إني وربي راحل عنكم ..
إني وربي مغادركم .. وقد جئت فرصة عظيمة لكم ..
فهل سأخرج من عندكم وقد أدركتم عظمة فضلي..
وبركات أيامي..
أم سأغادركم وأنتم مازلتم في سكرات الهوى نائمون..؟
أذكركم أني راحل ولن أعود إلا العام المقبل..
فهل سأعود وأجدك أيها المقصر .. أيها المؤمل للدنيا والموت يطلبه ..؟
إني وربي راحل .
.فلا تضيعني.. فقد يكون فراقي عنك أبدياً..
لأنك سترحل أنت أيضاً ولن يكون لنا لقاء.. بعد ذلك
الروابط المفضلة