اختبر نفسك
->> مشاعر مؤلمة تثور بداخلي تجرعني طعم الضيق والأسى والخيبة والتحطيم واليأس..
->> الله! كل ها متيمع بداخل صدرك الصغير!!..
أصلا لو كل هالزين يزدحم في صدرك لضاق قاب قوسين أو أدنى وأصبحت في عداد الموتى..
طيب ليش كل هالمشاعر المرعبة شو صار عليك؟؟!
->> من الصعب أن تبدع ولا تجد لابداعك لسانا يثني.. وعينا تغض الطرف إعجابا..
ويدا تحييك بحرارة شكرا لإبداعك المتناهي.. من الصعب أن لا تجد كلمات المدح والثناء
على إبداعك تنهال عليك من كل حدب وصوب لتحيي في نفسك روح الموهبة والإبداع
وتسقي هذه الشجرة فتنمو وتثمر بفظاعه.. من الصعب أن تعرض إبداعك على الآخر
وتنصدم بتجاهله لك ولا مبالاته.. والأصعب من ذلك كله أن تتلقى عوضا عن كلمات
المديح كلمات التحطيم والنقد والتجريح..
بالله عليك ماذا تتوقع مشاعري في تلك اللحظه؟
أطير من الوناسة!! أطنش ولا أكترث!!
وأنا أرى تعب سنين وأشهر وأيام ذاب وتبخر ورحل مع الريح!!
وأنا أرى حلمي بأن يصل صوتي وكلمتي وفكري إلى أبعد الحدود قد انهار!!
وأنا أرى حلمي بأن أحظى بجرعات زائدة من الإطراء والمدح قد مات!!
حينها أشعر بأن سكين اليأس قد رغزت بصدري وقضت على آخر رمق من إبداعي
وموهبتي التي نحرت في مهدها!!
يا لقساوة هذا الزمن.. زمن كل ما فيه يقسو عليك وبلا مبالاة واهتمام..
لقد حكم على إبداع أشهر طوال بالموت!!
بالله أين رحل تعبي؟ سهري؟ جهدي؟ عرقي؟ أيعقل أن كل هذا ذهب أدراج الرياح؟!!
لاااااااااااااااااه لا أستطيع تصور ذلك.. لا أستطيع..
يا إلهي هذا حالته صعبه.. الله يعين محطم لآاااخر درجة.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
حاله يرثى لها.. أرى اليأس رجلا يخنق رقبة هذا الإنسان..
وأرى الأمل طيرا مذبوحا بجانبه<< والله وعرفتي تشبهين يا دانة القمر خخخخ.. \
طيب خلني أكمل التشبيهات عجبتني الشغله خخخخ..
اممممم وأرى طيور الفرح تلم أعشاشها من قلب صاحبنا البائس لتهاجر بعيدا<< عاد في هاذي بالغتي
بالله عليك شفتي في حياتك طير مهاجر شايل عشه وراه!! @_@
احم احم غيرو الموضوع....
أرى الإبداع في نفس هذا البائس طفلا ينمو بما يتصدق عليه الناس من مدح وثناء وإطراء..
يطير طربا وانتشاء عندما تلامس مسامعه أبيات مديح وكلمات ثناء يسيييل لها لعاااب الكثير...
يبقى صاحبنا في حالة يقظة دائمة.. يترقب.. يتربص.. ينتظر.. عيووون زائغة..
وقلب مقبوووض.. وكأنه يتوقع سهام النقد أن تصيبه في أي لحظه..
بغض النظر عن كونها مدحا أو هجاء.. تشجيعا أو تحطيما.. جلاكسي أو علقما..
ياااااهي حاله.. الحين معقوله في ناس تقحم نفسها بإرادتها في هذا العذاااااب النفسي!!
كيف كيف تهووون عليها نفسها اتذلها بهالصوره المهينه!!
كيف ترضى تربط سعادة نفسها برضى هالناس عن شغلها وموهبتها وابداعها!!
كيف رضت اتشوف كفة اهتمامها برضى الناس عنها ترجح
وتعلو على كفة اهتمامها برضاها هي عن نفسها..
ورضاها هي عن كل ما تجود به وتبدعه وتنتجه!!
أخي العزيز عطني يدك وتعال معاي نتفرج على أمور ودي انك تفهمها زين وتعقلها..
أول شي تعال نتفرج على خلق الله الي تريدهم يصفقون لك ويباركون لك ويمدحون
شغلك وابداعك وانتاجك..
والذين من أجلهم تتضايق حدك إذا طنشوك وداسو على ابداعك بأقدام اللامبالاة والاحتقار والسخرية..
طالع في وجوههم زين.. شو بتلاحظ؟؟
أكيد بتلاحظ انهم ما يتشابهون.. أشكالهم مختلفه وألوانهم مختلفه صح؟؟
صح ما يتشابهون..
طيب إذا كانوا خارجيا مافي شبه بينهم يعني تريدهم يكونون صبغة وحده داخليا <تفكيرهم ومشاعرهم
وأخلاقهم وضميرهم واعجابهم>....
حط هالشي في بالك زين أن الناس مو صبغة وحده.. يعني إذا غاب هذا بتلقى بداله شبيه!!..
لا لا ها ما صارت ولا استوت..
يعني الحين يوم يموت الواحد منا حق شو انصيح عليه ونحزن؟؟
ببساطه لأنه مافي حد يعوض مكانه..
أنا أريد أن أتوصل من خلال هذه النظريه إلى ما يفترض أن نكون عليه دام الناس بهالحال..
ابداعك المعجب فيه انت يا غالي لا تتوقع كل الناس يوم اتشوفه تصفق لك بحراره.. لالا هذا ما راح يصير أبدا.. والله ما راح يصير..
"ولا يزالون مختلفين".. هذا كلام ربي.. سنة الله في خلقه..
يا شيخ أنا ما اسويلك تحطيييم ولا احبااااط.. أنا أخليك أمام الأمر الوااااقع.. هذا واقع وااااااقع..
واقع ينبغي أن يقع على رأسك ويخليه يصحصح<< حشا عنيفه دانة القمر هذي مو نصيحه خخخخ..
ويخليه يكتشف ان الباحث عن رضا الناس جميعا وإعجابهم إنما يدووووور في دائره مفرغه..
خذها ع بلاطه يا شيخ وريح بالك: رضا جماعي عن شغلك وابتكارك
ما راااااح تلقاه أبد.. مهما كان ابداعك رااااااااائع وتنحبس من روعته الأنفاس..
طيب تعال معاي لسؤال آخر يهوي بنفسه بعنف على الساحة..
الحين أنا ما راح أحصل غير جزء من الناس يرضى عن ابداعي وبغض النظر عن كون هالجزء كثير أو شويه..
شو هي أهدافي من ابداعي دام هدفي الأساسي منه وهو رضا الناس وقبولهم ومدحهم ما راح يتحقق؟؟
كيف راح اطنش نقدهم الجارح؟؟ كيف اجاهد اليأس والاحباط والتحطيم؟؟ ا
نت بكلامك السابق خليت كل شي في الدنيا ماله طعم وهدف؟؟
ليش نبدع ليش نبتكر دام ما راح نلقى التشجيع والأدهى إذا لقينا مقابل ابداعنا التحطيم والإهانة؟؟
كيف كيف اقذف كل هالمشاعر الصعبه في الجدار؟؟
اوكيه أنا راح أسأل صاحبنا البائس سؤال بديهي: يعني الحين كل شي نسويه
لازم نخلي أمام عيونا ان الناس ترضى علينا وتعجب فينا؟؟!!
ليش يهمنا هالشي كثير؟؟ من هي الناس عشان نعطيها وجه لهذي الدرجة؟؟
أنا اشوف بصراحه هاذي حاله مستعصيه لانه في سبيل الناس ترضى عنا
حتى الحرام بنرتكبه عشان حضرة الناس ترضى عنا والعياذ بالله.. راح نكذب نزور نظلم ....الخ.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
من جهة ثانية أعتقد ان الباحث عن رضا الناس ومدحهم ما يعيش مرتاح..
حالته النفسية في تقلب مستمر لأن الناس تحكم مزاجه..
إذا مدحونه تلقاه مثل المنطاد من الفرحه والغرور..
وإذا ذمونه تلقاه مثل النمله من الضيقه.. وربما وقف في صف الناس وراح يحطم نفسه بنفسه.. يعني ببساطه مثل الريشه مع التيار أينما اتجه وهب..
أخي لمَ كل هذا والله حرام اللي تسويه بنفسك.. إن لنفسك عليك حق.. وانت معذبها بهالمزاجيه البايخه..
يعني مو معقوله كل ما ذمك شخص كسر بخاطرك.. يمكن هالشخص كانت نفسيته بتلك الساعه زفت وطلع غيضه فيك وحطمك..
يمكن هالشخص من النوع الي شايف نفسه حتى لو عجبه ابداعك راح يذمك لأنه ما يحب يشوف أحد أحسن عنه ويتفوق عليه..
يمكن هالشخص جاهل مايعرف أسرار الإبداع وجمال الفن..
يمكن هالشخص أفكاره ضد أفكارك ومتعصب لفكره..
يمكن هالشخص ما يشده أبدا المجال الي انت أبدعت فيه.. يمكن هالشخص ......<< والله ما عرفت أكمل الناس أجناس وبحر صعب أنك تسبر أغواره...
يعني مو معقوله عشان هالعقول وهالنفسيات وهالمزاجيات أحرق أعصابي واقطع قلبي.. يا أخي كم وكم بتتحمل؟؟
الحين بطلب منك طلب غريب أنك تفتح قلبك وتنزع منه هدف ....<رضا الناس عني وإعجابهم بي>...
يللا انتزعه بكل قسوة ووحشية من قلبك..
اوكيه نزعته؟؟
الخطوة الثانية: اتأمله وهو في يديك وانظر إليه نظرة كلها غيض وقهر واستنكار..
ابتسم باستهزاء على أيام ذقت فيها طعم المر بسبب هالهدف..
الخطوة الثالثة: ضمه في يديك واضغط عليه بقوة بقبضة حديدية.. اشدد عليه قبضتك حتى يختنق..
الآن هل تشعر أنك تقبض على أخف من الريشه؟؟
إذا كانت إجابتك بنعم فأنت إنسان صادق في رغبتك في أن تتخلص من هدف كهذا..
أما إذا كانت إجابتك لا فعليك أن تفرغ طاقتك المدخرة في قبضتك هذه..
حاول أن تخنق هذا الهدف بكل قسوة.. لا تدع في نفسك مجالا للتردد..
يلا عافيه ع الشاطر.. عاش الشيخ.. أيوا.. أيوا.. خلااااص طلعت روحه.. ممتااااز.. إنجاز عظيم..
الخطوة الرابعه: ادفن جثة هدفك الواهي في التراب.. في الماضي حيث لا روح ولا حياة..
النهااااية..
لحظه.. لا تروحون بعيد بعدني ما خلصت.. النهاية أقصد بها نهاية المشهد الدرامي
الي استوى فوق.. شفتوا عاد.. وين خيالي وصلني.. خليت النهاية جريمة قتل خخخخ..
بس بذمتكم المقتول ما يستاهل القتل؟؟
أنا أقول يستااااهل.. دامه يعذب نفسي ويهلكها ع الفاضي..
طيب .. أكيد انته الحين تتسائل شو فايدة ابداع بلا أهداف ؟؟
عااااااد هنا أرفع إيدي وأقول: أنا ما دخلني.. عندك خيااال اشطوله اشعرضه..
ابحث على هدف ينفعك دنيا وآخره.. وماشي أحلى من هدف: رضا ربي علي..
ماشي أحلى من هدف: تستشعر وانت تشتغل انك في عباده ..
ترا الشغل إذا أريد به وجه الرحمن فهو عباده تؤجر عليها..
واااااو والله بتحس كأنك في صلاة لأنك تستشعر ان ربك يراقبك ينظر إليك..
وأنت بدورك تتفانى في أن يكون هذا العمل وهذا الإبداع عظيما لأنه لوجه الله..
قف بشموخ وافتح ذراعيك وانفخ صدرك.. ابتسم واصدح بصوتك العالي: حياتي كلها لله............................
~><¤><~
رويدك قلمي الساخر رويدك.. يكفيك انصياعا وإذعانا.. أشكرك على تفانيك في خدمتي.. اخلد إلى الراااحة..
أما أنا سأطوي باسمة رسالتي برفق.. واستودعها قلبي وقلبك يا قارئ رسالتي ..
ودامت قلوبنا عامرة بالاطمئنان.. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"..
محبتكم
دانة القمر
رد مع الاستدلال
....
...
الروابط المفضلة