ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




السـؤال 1 : موظف يـوفر مـن مرتبه شهريا



مبلغـا متفاوتا من المال ، شهر يقل التوفير،



وشهر آخر يزيد ويكون أولها قد مضى عليه



الحول والبعـض الآخر لم يمض عليه الحول



ولا يعرف مقدار ما وفــره في كـل شـهـر ،



فكيف يزكيه ؟





السـؤال 2 : مـوظف آخر يتسلم راتبه شهريا



ويـودعه فـي خزينة لديــه كــل ما استلمه ،



ويصـرف من هذه الخزينة يوميا ، أو أوقات



متقاربة نفـقـة بيـته ومتطلباته عــلى مبالغ



متفاوتة حسب الحاجة ، فكيف يكـون حول



ما يتوفر فـي الخزينة وكـيـف تخرج الزكاة



في مثل هذه الحالة ؟ مع أن عملية التوفير



كما أسلفنا لم يمض على جميعها الحول ؟





الجواب 2،1:لما كان السؤال الأول والثاني



فــي معـنـى واحـد وكـان لهــما نظائر رأت



اللجــنـــة أن تجيـب جــوابا شاملا تعميـما



للفائدة وهــو من ملك نصابا من النقود ثم



ملك تباعا نقودا أخــرى في أوقات مختلفة



وكانــت غير متولدة من الأولى ولا ناشئة



عنــهـا ، بــل كانــت مستقلة كالذي يوفره



الموظف شهريا من مرتبه وكأرث أو هـبة



أو أجـور عقار مثلا فإن كان حريصا عـلى



الاستقصاء فــي حقـه حــريصــا عــلى أن



لا يــدفــع مــن الصــدقـــة لمسـتحــقــيـها



إلا ما وجــب لهــم فــي مالــه مــن الزكاة



فعــليه أن يجعــل لنفســه جــدول حســاب



لكسبه يخص فيـه كل مبلغ من أمثال هذه



المبالغ بحـول يبدأ من يوم ملكه ويخـرج



زكاة كـل مبلغ لحاله كلــما مضى عليــه



حول من تاريخ امتلاكه إياه .




وإن أراد الــراحة وسـلـك طـريق السماحة



وطابت نفـســه أن يــؤثــر جــانب الفقراء



وغيـــرهـم من مصارف الزكاة على جانب



نفسـه ؛ زكى جميـع ما يملـكه مــن النقود



حينمـا يحول الحول على أول نصاب ملكه



منهــا ، وهذا أعظم لأجره وأرفع لدرجته،



وأوفـر لراحته وأرعــى لحقــوق الفقــراء



والمســاكيــن وســائــر مصارف الزكـــاة



وما زاد فيـما أخرجه عما تم حوله يعتبر



زكاة معجلة عما لم يتــم حولــه . وبالله



التوفيـق وصلى الله عــلى نبينــا محمد



وآله وصحبه وسلم .



اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء


موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ