كثيرا ما نكتم مشاعرنا ونكبــلها بعظام صدورنا..

كثيرا ما نُــحِــسُّ بتفاهة الكلمات التي نقولها فنعــدِل عن قولها ..

كثيرا ما نُــغلق الأبواب أمام أفكارنا لنُـــعيدها إلى عقولنــا..

وكثيرا ما نحبِــسُ أشيــاء هي في غاية الأهمية ..

لتعشــعش في دواخلنا...

ألم نسأل أنفسنا يوما.. كم من الجروح في أركان قلوبنا لم نداويها؟؟؟؟؟
وكم من كلمة كانت على أطراف ألسنتنا فتمسكنا بها وأحكمنا رباطها وأعدناها كما كانت عليه حروفــاً بلا نقط؟؟؟؟
وكم من فكرة كانت من أنجح الأفكار فأمسكنا بيدها وتشبثنا بها وأعدناها إلا عقولنا لنلقي عليها كومة من تراب؟؟؟؟؟

... .... ....

ثم أتعلمون ما الذي حصل بعد ذلك..؟؟؟؟
ضعفنا ...ضعُـفــت قوتنا وعزيمتنا ... ولم يُــضعفها أحدٌ سوانـــــــــا...؟؟؟

نعم نحن من دمرنا أنفسنا بأنفسنا..لماذا؟؟؟

لماذ الآن لا نستطيع أن نُــبدع في ألأفكار كما كنا سابقا؟؟؟

لماذ الآن لا نستطيع أن نفتح الأبواب أمام الكلمات والجمل الرائعه التي كنا نجعل الحياة بها أجمل وأجمل..؟؟؟

لماذا قلنا : تلك الكلمة ليست مناسبةٌ الآن لقولها..وذلك الجرح سوف يطيب مع الزمن ..وتلك الفكرة لن تُــحدث تغييراً..أو لن تحُــل مشكلة..؟؟لماذا دمرنا أنفسنا بأنفسنا..؟؟؟؟

والله إن في دواخلنا لطاقاتٍ هائله ومعانٍ عاليه وطرقٍ ساميه..لو استغليناها بالطريقة الصحيحه لما احتجنا يوما للأطباء النفسيين ولا إلا غيرهم..!!!

يا أيها البشر أفيقوا من غفلتكم ..نحن لم نُــخلق لنكون زيادةً في العدد ...ولا لكي نجعل حياتنا كلها تعاسة وحزن وشقاء..
أفيقوا وانظروا لأنفسكم وفتشوا عن مابداخلها ..حتماً سوف تجدون.. الـــــــداء والــــــدواء..لكل مابكم من هموم وأوجاع ..
الآن لننطلق إلى عالم التجديد..لنترك الناضي خلفنا ونودعه..ولنعيش الحاضر ونستقبله..لنصافح من أسأنا لهم ..
لنبتسم في وجوه من أوسعونا ضربا بأيديهم..لنقول لأنفسنا..اهنئي بهذا اليوم واسعدي واعبدي ربك كما يجب فربما لو عشت اليوم لن تعيشي غداً..
دقات قلب المرء قائـــلة له ...... إن الحياة دقائق وثواني

ليكن شعارنا ...سِأصبــــر حتى يعلم الصبـــــر أنني .............أخـــوه الذي تُــطوى عليه العزائم..
قوموا واعملوا ولننسى الدنيا وهمومها وأوجاعها ,ولنعطي ربنا ولو نصف حقه..!