يطلق على الفيتامين A الفيتامين الأصفر وذلك لأنه يتواجد بكثرة في الجزر وصفار البيض وغيرها.. وقد تم اكتشافه كأول نوع من الفيتامينات، ولذا أطلق عليه أول حروف الهجاء اللاتينية، كما أنه يطلق عليه من الناحية الوظيفية الفيتامين المضاد للكيراتين.
وهو من الفيتامينات التي تذوب في الدهن وبناء عليه فأكثر مصادره هي الحيوان ومشتقات الألبان ويوجد بكثرة في الكبد والحليب وفي صفار البيض ويزداد تركيز هذا الفيتامين في مشتقات الحليب مثل الزبدة والقشدة كما أن بعض الزيوت غنية بهذا الفيتامين مثل زيت كبد الحوت إذ أن ملعقة واحدة منه تحوي على 3100 وحدة دولية.
يأخذ جسم الإنسان حاجته من هذا الفيتامين من صبغة الكاروتين التي توجد في النباتات، وتصبغها بالألوان المميزة لها مثل الأصفر والأخضر والبرتقالي كما تتناسب شدة اللون مع تركيز الفيتامين في حين يقل وجود الفيتامين في الخضراوات البيضاء اللون ومن ذلك نبات الخس فتركيز فيتامين أ في الأوراق الخارجية ذات اللون الأخضر الغامق أكثر بثلاثين مرة في الأوراق الداخلية، وفي الكبد يتحول الكاروتين الذائب في الماء إلى الفيتامين A.
من سمات هذا الفيتامين:
ومن الملاحظ أن فيتامين A لا يتأثر بالحرارة عمومًا ولكنه شديد التأثر بالأكسدة ويفضل في عملية الطبخ للمأكولات الغنية بهذا الفيتامين إبقاء الأواني مغلقة لأنه يتأثر بالضوء كما يتأثر بالأشعة فوق البنفسجية، أما بالنسبة للاحتياج اليومي المسموح به عالميًا كما أشارت الدراسات الحديثة فهي لدى الأطفال حديثي الولادة 1400 وحدة دولية، أما الأطفال من السنة الأولى إلى السنة الثالثة فهي 2000 وحدة دولية، والأطفال من السنة الرابعة إلى السنة السادسة تكون 2500 وحدة دولية، بينما الأطفال من السنة السابعة إلى العاشرة 3000 وحدة دولية، أما بالنسبة للذكور البالغين فالكمية المسموح بها 5000 وحدة دولية، أما الإناث 4000 وحدة دولية، والمرأة الحامل 5000 وحدة دولية، والمرضع 6000 وحدة دولية.
فوائده:
وقاية الجلد وحمايته والعمل على تجديد خلاياه عبر منع إنتاج الكيراتين لأنه من العوامل المساعدة على النمو وتجديد الجلد بخلايا جديدة بدلاً من التي تزداد فيها نسبة الكيراتين والتي يتم التخلص منها بصورة دورية، وعلى هذا فإن إنتاج النسيج الطلائي الطبيعي يستمر بوجود الفيتامين A، مما يعطي للجلد حيويته وإذا حدث نقصان في الفيتامين A، فإن عملية إنتاج النسيج الطلائي الطبيعي تتحول إلى النسيج الطلائي المتقرن مما يعني زيادة جفاف الجلد ومن هنا يأتي دور هذا الفيتامين في الحد من الإصابة بالسرطان لكون هذا الفيتامين له دور في تخليق الخلايا للظهارية وفي الأنسجة التي تكسو السطوح أو الأغشية لأن إخفاق تكون هذه الخلايا يؤدي إلى انقسام غير منتظم ولا يمكن السيطرة عليه وهو من علامات تكون السرطان لذا قد يكون هناك دور للفيتامين في منع تكون السرطان عبر السرعة في تجديد الخلايا الظهارية والتخلص من الخلايا القديمة بدلاً من تجمعها وإتاحة الفرصة لحدوث ما لا يحمد عقباه.
وهناك دراسات موثقة بالنسبة لسرطان الرئة عند المدخنين حيث تقل النسبة لدى المدخنين، عند من يتناولون احتياجهم اليومي من الفيتامين بينما تزداد النسبة للذين لا يتناولون الفيتامين بصورة مستمرة.
وأما في الجهاز التنفسي فإن العملية تتحول إلى إنتاج خلايا غير طبيعية وبذلك تفقد الأهداب التنفسية ويزداد معها الربو وضيق التنفس.
أما بالنسبة للأسنان، فإن وجود الفيتامين يساعد في نمو الأسنان ونقصه يؤدي إلى تعرض عاج السن للخراب Dentin وتجديد الخلايا مفيد للبصر إذ يعد نقص هذا الفيتامين من أحد المسببات للعشى الليلي، كما يعد من العوامل المانعة للتأكسد ولهذا فإن فوائده تمتد إلى حماية البطانة الداخلية للأوعية الدموية وبذلك تمنع تمزق الأوعية الدموية.
كما أن نقص الفيتامين يسبب جفاف العين xeropthalmia وهذا يؤدي إلى العمى إذا ما ازدادت الحالة سوءًا كما ينتج عن نقص الفيتامين بالإضافة إلى ما تم ذكره من مضاعفات مرضية عدم التأقلم مع الضوء الخافت:
حيث إن الفوتون وهو عبارة عن وحدة الكم الضوئي تقوم بتنبيه العضو الحسي المستقبل في العين وهذه العملية تتطلب مركبًا من البروتين والفيتامين A لإنتاج مادة خضابية تعرف بالرودوبيسين التي تقوم بالتقاط الضوء، ونقله عبر العصب البصري إلى الدماغ وهذه الخلايا المستقبلة للضوء أكثر تأثرًا بنقصان هذا الفيتامين، مما يؤدي إلى العشى الليلي الذي يعرف بأنه عدم مقدرة العين على التكيف السريع مع العتمة أو الظلام الدامس، نقص المناعة وما ينجم عنه من الإصابة بعدوى فيروسية مثل التهاب القصبات المزمن والذي يؤدي في أغلب الحالات للربو وما إلى ذلك من مضاعفات في الجهاز التنفسي.
النمو البطيء للتغير الناجم عن ازدياد نسبة الكيراتين وحدوث التجاعيد في الجلد وما قد يطلق عليه أعراض الشيخوخة المبكرة.
ازدياد نسبة تكون الحصوات في الكلية والجهاز البولي عمومًا.
أعراض التسمم بالفيتامين أ
- قلة الشهية للطعام.
- جفاف الجلد وفقدان الشعر،
- الصداع والغثيان وما يصاحبهما من دوخة.
كتبه
ابراهيم أبورمان
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة