وخز الكلمة لنشوة سلتي

[نشوة طموح]

الوخز مؤلم أيّن كان هذا الوخز...

سواءاّ كان يُشفي أو يُسقم..

لا فرق في الألم بينهما .. فكلاهما مؤلم كلاهما يجرح الإحساس.. ويدمي الفؤاد..

كذلك هو وخز الكلمة.. الكلمة التي يُراد بها الإصلاح أو يُراد بها الإجراح..

كلاهما سواء في شعورنا بالوخز والألم..

إلاّ أن الأولى تكون كوخز إبر النحل التي يُحتاج إليها للعلاج والإصلاح..

والأخرى تكون كوخز العقرب لا تُفيد بل تقتل كل من وُخِز بها..

يُراد بها فضحه وإحراجه وجرحه.. يراد بها النيل منه .. للإنتقام وربما التشفي..

كهذه الكلمة ..وكهذا الوخز المؤلم.. الذي هدم بيوتاً وفرق شملاً.. وشرد أولاداً.. وضيع بناتاً في عمر الزهور..

ما أكثر من يستعملها.. ما أكثر من يحبها..

من يُحب أن يُوخِز بها..

كُثرهُم من يستلذ بنطقها.. يحبون الفضيحة .. ويستلذون للتشفي والشتيمة..

كم جرحوا من قلوب !! وكم أدموا من أفئدة!!

نسوا نصح حبيبنا لنا للكلمة الطيبة والصدقة..

أطاعوا الشيطان وعصوا الواحد الديان.. فتكلموا بالقبيح.. وتركوا كل مليح..

فتمسكوا بالكلمة الخبيثة..

وتركوا الكلمة الطيبة الأصيلة..

الكلمة التي تُشفي .. الناعمة في معانيها .. الراقية في إخراجها..

التي تنساب إلى القلب بحلاوة حروفها.. تنساب برقة ونعومة..

رغم أن الألم الناتج عنها مُر ومؤلم.. لكن في مرارتها حلاوة.. لا تعرف من أين مصدرها.. لكن..

يكفي أنها خرجت من قلب مُحب.. من لسان مُشفق.. من مشاعر حساسة لا تعرف الجرح ولا التشفي..

أناس تُحب الخير للناس فتهديه لهم.. تنصحهم.. توجههم.. تدعوهم للخير برفق..

كلماتهم تخرج بحب رغم أن بعضها ممزوج بالوخز.. كالعسل تماماً..

حلو مذاقه لكن لابد من وخز النحل لنصل إليه.. ومع هذا يبحث الناس عنه كثيراً.. يدفعون له ومن أجله أغلى الأثمان.. ومن أجله يتحملون الوخز المذقع.. ليهنئوا بمذاقه الآخاذ..

فلِـيمَا لا نجعل كلماتنا كلها كالعسل المذاب بالحب!!

لما لا نجعل نصائحنا للغير وخز ألمها كوخز النحل!!

يؤلم قليلاً إلآ أن فيها الشفاء بعد الله..

لما لا نبتعد عن القسوة والغلظة عندما نخرج كلماتنا!!

لما لا نهجر الكلام الجارح والحروف القاسية!!

مع أنفسنا؟؟

مع والدينا؟؟

مع أزواجنا وزوجاتنا؟؟

مع بناتنا وأبنائنا؟؟

مع جيراننا؟؟

مع الخدم والحشم؟؟

مع الفقير والمسكين؟؟

مع الصغير والكبير؟؟

مع المرأة والفتاة؟؟

مع الشاب والرجل؟؟

مع الحيوانات والنبات؟؟

مع جميع من حولنا..

لما لا..

لا نخدع أنفسنا ولا غيرنا بأننا نريد الإصلاح ما استطعنا..

لأننا حتى لو أردنا الإصلاح لابد لنا من السماح..

نسامح بعضنا إذا أخطأنا وننصح بعضنا بكل حب واحترام.. دون سخرية وإذلال..

لننعم بالسلام.. والحب والوئام...

لأننا بدورنا نحب أن تقال لنا الكلمة الجميلة.. والحروف الرقيقة..

وأن نسمع كل مشاعر الدنيا البديعة..

ونكره بدورنا كل من يُسمعنا كلاماً قاسياً وألفاظاً بذيئة..

فلماذا نحب سماع الكلمة الطيبة التي تقال لنا؟ ولا نحب سماعها لغيرنا؟

لاأدري؟؟ أهذا صعب علينا؟ أم أننا أنانيون كإبليس في الأرض..

يحسد أدم وحواء لأنهما كانا في الجنة؟

ربما كان بعضنا والعياذ بالله كذلك؟

لنسأل أنفسنا ونجاوب؟ أجيبوني إخوتي رجاءاً.

أختكم نشوة عبدالله

[مرفأ الأمان]

يسرني انأكون اول المشتركين

نعم رئع كل ما قلت وخز الكلمة سوء كانت عتاب ام مديح سؤ كانت لًلاح او غيره كلها كلمات ووخز مؤلم احسنت وبارك الله فيك

[@رتوجى@]

تعجز الكلمات فى الوصول لما يجول فى حنايا الروح
كنت افكر فى طرح مثل هذا الموضع اليوم
لاني في مجتمع يغيب احيانا عن الايمان بان الحياة
قضاء وقدر رغم ثقافتهم العالية ..!!
فعند الوقوف دون ارادتهم اي اذا وجدو عائقا
في طريقهم ... تغيب فكرة القضاء والقدر
فيتهمون من هم المتوقع ان يكونو السبب
وكل سئ ممكن يرمى عليهم سواء من قول اوعمل..

وكل جميل ينسى وكل قبيح في ذالك الوقت يذكر..
ولا حول ولا قوة الا بالله
وكأنهم خلقوا من طينة غير التي طنعتهموا منها يد الخلاق
عذرا اطلت الكلام ولكن لم أشأ ان اطرح موضوع متكرر
وابيح ما في نفسي من خلال تعليق .....جزاك الله كل خير ...سلمت يمناك..

[نشوة طموح]

بمن أبدأ..

بمرفأ الأمان أم برتاج الحنان..

شكراً جزيلاً معطر بالياسمين لمروركما..

فقد أثلج صدري .. وزاد من سرور حرفي..

دمتما كما عهدتُ حرفكما عاطر النسمات..

نشوة