§¤~¤§ أن تكـوني أقـوى من ذلك ,,, هل نستطيـــع ؟ §¤~¤§

[المغتربه..]

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في خضم الحياة التي نعيشها .. ثمة أمور تواجهنا ..
أمور قد تفرحنا .. وأمور أخرى قد تحزننا ..

هل كنا نستطيع أن نتحكم في تلك الأمور !!
هل يمكننا أن نجعل مسار حياتنا يستمر على وتيرة واحدة !!

حياة بلا ألم .. بلا حزن .. بلا خوف .. بلا قلق .. !
هل نستطيع !

أول جواب قد يتبادر إلى أذهاننا هو

لا لن نستطيع .. !

ولكني هنا .. أقول

نعم .. نستطيع !!

كيف ومتى ولماذا ..؟؟

نحن لن نتحكم بالأقدار .. ولن نتحكم بالظروف .. ولن نتحكم بالبشر أنفسهم ..
ولكننا نتحكم بأنفسنا !
بمشاعرنا ..
بقدراتنا ..
بأفكارنا ..

عندما تجعلين نفسك .. قوية ..
في تلك الحالة .. إن واجهك أمر مفرح .. ستفرحين ..
وإن واجهك أمر مؤلم .. لن تفرحين .. ولكنك .. لن تنهارين ... !

حسن وكيف ذلك !!

عندما تشعرين أن الله معك دوما وأبدا ..
وأن كل شي بقدر وحسبان ..
وأن الله اذا أحب شخص ابتلاه

وأن الله لن يضيع أجرك وسيعوّضك ..


,,,, هنا سوف أذكر لكم أمثلة حتى أستطيع توصيل فكرتي إليكن ,,,,

في ذلك اليوم .. وأنا في أول شهري التاسع بابني (( عبد الرحمن ))
ذهبت وزوجي لقضاء العمرة ..
وتمت وبحمد الله ومنته ..
وفي طريق العودة .. حصل مالم يكن بالحسبان !
حــادث
تقلبت فينا السيارة عدة مرات ..
حدث على أثره كسور متعددة في أنحاء الساقان والفخد ..
انتقلت الى المستشفى لأبقى فيه ثلاثة أشهر طريحة الفراش بلا حراك !

لا أستطيع أن أصف تلك المشاعرالتي كنت أشعر بها وأنا بين تلك الجدران ..
كنت أموت باليوم عشرات المرات من شدة الآلام .. الجسدية والنفسية ..
أنجبت طفلا لا أستطيع حمله وتلعيبه ولا أن أفرح بتلبيسه أو ترضيعه !

لم يستمر الوضع فقط بالمستشفى ..
بل حتى بعدما خرجت .. بقيت حبسية الكرسي المتحرك عام ونصف !

كان مايحرق قلبي ويبكي جفوفي ..
هو ابني ..
أني لا أستطيع حمله ..
لا أستطيع ملاحقته
لا أستطيع التحكم فيه كما أشاء ..

ولقد مللت من الكرسي ..
أريد أن أمشي وأنطلق ..

فكنت كلما ذهبت لمراجعة لكي يفحصوني
قالوا أنني لازلت أحتاج الكرسي ويحتاج الجبس أن يبقى !

كنت أبكي بحرقة في كل مرة أخرج فيها من بوابة المستشفى ..
وكان لا يهجدني شيئا سويى تذكير زوجي لي بأن الله حكيم بما يحصل لي
وأنني مأجورة ان شاء الله على ما أعانيه
وأن ذلك لن يضيع عند الله عز وجل

والله اني لأشعر بالفرح حينها !!

انقلب الشعور من حزن الى فرح !

لأنني لم أسمح لوساوس الشيطان أن تدخل لنفسي !

لم أكن قوية .. ولكني استقويت ..
وتذكرت دووما ,,

" ان الله مع الصابرين "
ويكفيني ذلك ..


,,,, مثال آخر ,,,,

صديقة لي .. في بلدة عربية
(( أسأل الله العظيم أن يكون الله بعونها ويثيبها على صبرها ))

أصيب ابنها بالسرطان ..

وهي صابرة داعية .. وعلى الله متوكلة

وتعافى والحمدلله

وبعد سنوات
أُخطتفت ابنتها !!
وهي صابرة داعية .. محتسبة

وبعد شهوور عادت والحمدلله ..

وقبل فترة سمعنا انها فقدت ولدها الذي كان مريضا !
وأخيرا عرفت انه ذهب للعراق !
وفي نفس الفترة .. سُجن زوجها !!

وهي صابرة .. داعية .. راكعة ساجدة .. محتسبة

وأخيرا
استشهد ابنها في العراق !

توقعنا أن نسمع خبر مرضها أو انهيارها !!

ولكن تعجبت عندما سمعت أنها تهدّء من حولها
وتردد دوما
أسأل الله أن تكون مع الحور العين !!

لا زوج لديها ولا ولد

وهي لازالت صابرة داعية ..



قد تكونون سمعتم من قصص المصائب ماهم أعظم من ذلك ..

ولكن ما أحببت لفت نظركم اليه

هو مدى الصبر عند المصيبة
والتوكّل على الله
واحتساب الأجر عنده ..
والتغلّب على وساوس الشيطان ..

وتقوية قلوبنا .. وتصبيرها ..

والتحكم بالنفس ومشاعرها ..

والدعـــاء .. والصبر .. والتوكّل ..




هل نستطيع !

هل لكن رأي آخر ..