اربع شمعات ..
كانت متقدة ...
تسامرالواحدة الاخرى ...
تتكلم الاولى فترد الثانية و يتبادلن الحديث ...
و هن يتحدثن عن قدراتهن في اضاءة الكون بنورهن ..
و هناك ..
ضوء قد غمر المعمورة بضياءه ...
هذا هو ضوء الشمعات الاربع .....
و فجأة ...!!
هبّت ريـــــــاح شديدة...
انطفأت الشمعة الاولى ...
و بدأت الثانية بالخفوت .. الى ان غاب بريقها ....
اما الشمعة الثالثة فقد طمس نورها من اول وهلة ...
و لم تبقى الا الشمعة الرابعة ...
بدأت تقاوم الرياح الشديدة ...
و ما لبثت الا و ان حافظت على بريقها و لمعانها ..
و ان خفَتَ جزء منها ...
و قل ضياءها ...
لكنها ظلت متقدة ......
هدأت الرياح ...
فرحت اتسأل من هذا الشمعة التي تصدت للرياح الشديدة؟؟؟!!
من هذه الشمعة التي صمدت الى اخر لحظة ؟؟!!
فسألتها و انا في شوق الى اجابتها ...
اَلا قلت لي يا شمعتي كيف انك صمدت و كيف انك ظللت منيرة بضيائك ...؟؟؟!!
فأجابتني و هي مبتهجة :-
يا اخي ..
انا الامل ..
انا الدافع نحو الوصول الى القمم ..
و انْ اخواتي انطفأن و خفت نورهن ..
فانا لهن ..
سأضيء لهن دربهن ..
و انا و ان خَفَتَ نوري شيئا فأنا بنوري الخافت هذا سأضيء اخواتي ...
و سارجع لهن نورهن المسلوب ..
و سأضيء الكون بنوري هذا ..
لانني و ان كان الظاهر مني انني شمعة صغيرة ..
فانني استطيع ان اضيء بنوري هذا كل الشموع و تصبح الارض مضيئة ..
فتبسمتُ لها و الفخر يملئني و قلت بأعلى صوتي :-
الحمد لله انت ما كنّا ننتظر ..
انت من سيضيء دروبنا ..
و لكن يا شمعتي الغالية اَلا اجبتني بسؤال اخر لو تكرمت ؟؟
فقالت لي :- سل ما شئت .
قلت لها ماذا لو هبّت ريح ثانية و ثالثة هل تبقين على نفس العزيمة التي انت عليها ؟؟
فقالت :-
يا اخي ان نوري بعون الله باقي ...
و ان خَفَتَ قليلا فانه لم يمت ..
فأياك و اليأس ..
فانا هنا لاشعل النور متى ما خمد ...
حتى و ان كلفني ذلك حياتي ...
فقلت لها ...
شكرا ايتها الشمعة الغالية ...
لا حرمنا الله نورك و لا ضياءك ...
أُخـتـكـم مـحـبــة الاســلام
الروابط المفضلة