عنود فتاة الخمس سنوات فتاة عربية ....... تلهو بلعبتها تحملها حينا بين ذراعيها أو تحتضنها على صدرها وتربت على ظهرها .. تقف قليلا ..!!! ترمق ما أمامها لا تلبث إلا قليلا حتى تسرع إلى لعبة جذبت ناظريها في الأرض فتنحني وتلتقطها تلعب بها ثم تبحث عن غيرها ........ نظرت بعينيها فوجدت دورقا ملقى على الأرض اتجهت مسرعة نحوه ومدت يدها وأخذته واتجهت نحو البحر فملأته ماء وبدأت وكأنها تروي الأرض بقلبها المتدفق صفاء ونقاء ... بللت الرمال وجثت بقدميها على الأرض تجمع الرمال في كأس من البلاستيك وبدأت تضع أشكال الكأس بالرمال الرطبة على الأرض وكلما وضعت واحدا نظرت بعينيها إلى الوراء لترى كم جمعت ؟؟؟؟!!!! في لحظة سريعة استغفلها ياسر شقيقها الأكبر ودهس بقدمه على ما جمعته من أشكال ...التفتت لترى أشكالها فوجدت ياسر قد سواها بالرمال استشاطت غضبا أرادت أن تصرخ كان ياسر يضحك بفمه الخالي من الأسنان الأمامية تقدمت عنود نحو شقيقها لتؤنبه على ما فعل وقد أدارت بظهرها نحو البحر ولكن ياسر مد يده أراد أن ينبهها لخطر خلفها لم يستطع التحدث بل تقدم نحو عنود ودفعها بقوة على الرمال وهو واقف على الأرض كان الخطر الذي هددهما مدفعية أحد اليهود الكلاب الذي صوب نحوهما فوهة المدفع وأطلق أولى رصاصاته اخترقت صدر ياسر فأردته قتيلا ..... وقع أمام عيني عنود غارقا في دمائه .... أطلقت عنود من صدرها المبحوح صرخة مدوية اجتازت جميع بلاد العالم العربي والإسلامي ولكن .......!!!!! لم تجد إلا آذانا صماء لا تسمع فأصحاب هذه الآذان إما أن يكونوا قد انشغلوا بتجاراتهم وبيعهم وجمعهم للمال .. وآخرون يصفقون وتتعالى أصواتهم على صرخة عنود مؤيدين ومشجعين فريقهم الذي فاز في مباراة تقام ...... وغيرهم لم يعيروا صرخة عنود اهتماما فهم لاهون في مراقصهم ومنتدياتهم وبعضهم يعانون من آلام تفوق ألم عنود فأشغلتهم وصمت آذانهم فلم يسمعوا صرختها ومنهم في مزارعهم وكدهم وأشغالهم ... ومنهم ومنهم ...!!!!!!صرخة عنود
حارت صرخة عنود فاتجهت بها الريح إلى مجلس الأمن والمسؤولين فيه لعل هناك راشدا يسمعها فإذا بأيدي الأمريكان ومن ناصرهم تصدها إما بالاعتراض أو بالفيتو الأمريكي حارت هذه الصرخة فعادت أدراجها من حيث انطلقت ... إلى صدرعنود وقبل أن تصل إلى صدرها كانت رصاصة المدفع قد انطلقت إلى قلب عنود الضعيف فمزقته .... تاهت صرخة عنود وما زالت حائرة في أجواء الوطن العربي والإسلامي علها تجد عاقلا يسمعها !!!!!!!!!!..............
الروابط المفضلة