ذات مساء جمع الجد أحفادة ليروي لهم قصة عصفور ..
كان ذلك العصفور يسكن في مكان بعيد...
يسكن في جنة جميله..
يغمرها الأمان...
وتملئها رائحة الورود...
ويلعب بها الأطفال...
ويتسابقون الفتايات بين اشجارها...
ورجالها يتنافسون على حفظ كتاب ربهم..
والطمئنينة ملئة أرجاء تلك الجنة..
وعند حلول المساء نام عصفورنا الجميل..
بعد أن لعب مع الأطفال..
وغنى للحافظين أجمل الألحان..
نام عصفورنا يا أولادي...
والفرحة في قلبه تكبر وتزيد....
ليستيقظ في الصباح الباكر...
ويخرج من عشة الصغير...
فهو تعود أن يخرج كل يوم لتطعمه تلك الفتيات...
ولكن اليوم لم يحضروا الفتيات...
ولم يسمع صوت القران يعمر المكان....
ولم يشم رائحة الورود والزهور...
بل كان المكان غريبا عليه...
هل تعرفون يا أحفادي...
مالذي شاهده ذلك العصفور؟؟؟
شاهد الدمار يملئ كل مكان...
ورائحة الموت تنتشر في الأرجاء....
والجثث قد حلت مكان لعب الأطفال...
خاف العصفور ونادى ..
فلم يجبة أحد...
طار العصفور بالفضاء...
فإذا به يرا ورده تحيطها الأشواك...
باقية رغم الدمار...
ذهب أليها يستفسر...
فأجابتة والحزن يغمر قلبها...
لقد هاجمونا اليهود...
ودمروا البيوت...
وقضوا على كل الساكنين...
لم يبقى أحد هنا...
ألا القليلون..
همس العصفور:- وأين المسلمون....
سقطت دمعه من عينها ...
وأجابت:- نائمون يبحثون عن سعادتهم...
وهنا الأعداء يدمرون كل شئ...
ويقضون على كل ما يرونه....
قال العصفور:- وكيف نجيتي انتي من بطشهم؟؟؟
وكيف أنتي صامدة رغم كل من يحيطون بك؟؟
أجابته:- أنا الأقصى لست كغيري...
يحفظني ربي..
ومن مازال في قلبهم خوف على دينهم...
لن يخيفونني بأسلحتهم...
فأحبتي لن يخزلونني....
نعم هم نائمون...
ولكن بهم من هو مستيقظ...
ومن يغار على دينه...
نظر العصفور مطولا ثم قال:-
بعد ما رأيته اليوم من دمار...
وقصف وموت لم أعد أصدق..
أن هناك من مازال بقلبه إيمان...
وغيرة على عرضه ومقدساته...
قالت وردتنا:-الخير بأمة الألسلام باقي مدى الدهر يا عصفوري....
ولكن لن يتغير حالنا حتى يغيروا ما بأنفسهم...
ولكن لن يتغير حالنا حتى يغيروا ما بأنفسهم...
ولكن لن يتغير حالنا حتى يغيروا ما بأنفسهم...