النوايا ...عطايا
إن الإخلاص من أهم أعمال القلوب ومن قضايا الإسلام الكبرى وأمر النية عجيب .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم )إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرى مانوى ...(
قال ابن تيمية رحمه الله )النية المجردة عن العمل يثاب عليها والعمل المجرد عن النية لايثاب عليه (
وكثير من النساء قد غفلنا هذا الجانب فأدين العمل وقمن بالواجب وأشقين النفس وأضنين الجسد ثم ماكان حظهن من هذا كله سوى الجهد والتعب فلو أنها فقهت معنى الاحتساب لكانت كل حياتها ثوابا .. تضع العطر فتحتسب تدخل السرور الى قلبه فتحتسب تطهو طعامه وتغسل ثيابه وتصون عرضه وتحفظ ماله فتحتسب عند الله أجر هذا كله .. ومسكينة من اعتمدت على أسر قلبه في قوة ومهارة مجردة من الإخلاص لله والاستعانة به ولذا نسمع بين فترة وأخرى صرخة زوجة تشتكي وتئن تقول : "ماتركت عطرا فواحا إلا وضعته ولا لباسا فاتنا إلا ارتديته ولا طعاما إلا أعددته ومع ذلك لا يزال زوجي عني معرض والهوة بيني وبينه سحيقة ولو أنها أصلحت ما بينها وبين خالقها وتبرأت من حولها و قوتها إلى حوله وطوله وعملت احتسابا وابتغاء لوجهه لأقبل عليها محبا شاكرا ولو بعد حين ما دام يملك بين جنباته قلبا ينبض ويتأثر .
فأصلحي النوايا كي تنالي العطايا من رب كريم لايقبل أن يكون له شريك
) ألا لله الدين الخالص (
...........
قيادة الجماعة أسهل من قيادة الفرد
هذه الكلمات او بالأصح هذه الرسالة كتبتها الأخت أم عمر المحرزي فجزاها الله خيرا