قد نسمع هذه الكلمة كثيراً في المنتديات أو المواقع ..
لكن متَى قد نسمع هذه الكلمة في [ مقاعد الدراسة ] ..!؟

طالبة [ ألغت ] عضويتها في الصفّ ..
و [ ألغت ] عضويتها كطالبَة بين زميلاتها ..
و [ ألغت ] عضويتها في الأنشطة المدرسيّة ..
و بعضهنّ حتى [ ألغينَ ] عضويتهنّ في النجاح والتفوّق ..!






ماذا نقصد بـ [ إلغاء الطالبة لعضويتها ] ..؟!

عندما يصبح للطالبة - توحّد - دراسي .. فتلغي تفاعلها مع زملاتها في الصف ومع معلماتها في الشّرح ..
وتصبح وكأنّها صفرٌ على الشّمال .. لا قيمَة لها أبداً في قلوب زميلاتها .. أو معلّماتها ..
فلا تُشارك في الأنشطة المدرسيّة أو في المسابقات المدرسيّة ..







أسباب تلكَ الظاهرة :

- مرور الطالبة بتجربَة فاشلَة في إقامتها لعلاقة صداقة بينها وبين احدى الطالبات ، فتأثّرت وبشدّة منها وأصبح لديها ( عقدة نفسيّة ) لا تستطيع بسببها إقامة أيّ علاقات أخرى .

- خجل الطالبة الزائد مما جعلها إنسانة غير اجتماعيّة، وغالباً في مجتمعاتنا العربيّة ننفر من الشخص الغير اجتماعِي / الكتوم ولا نحبّ الجلوس معه لأنّه في نظرنا شخصٌ مُمل .. !

- مرور الطالبة بمشاكل أسريّة ولم تجد صدرا حنوناً أو قلباً رؤوفاً تبثّه ما بها فيه ..
فأدّى ذلك إلى انكماشها على نفسها وعدم مخالتطتها لغيرها ..

- عدم وجود الطالبة لصديقة تناسب شخصيتها أو تتوافق معها .. فمثلاً نجد غالباً أن الشخصيتين القياديتين لا تتوافقان أبداً مع بعضهما .. والشخصيّتين القويتين تحدث بينهما صدامات كثيرة ..

- إعاقة تخصّ الطالبة .. فمثلاً الإعاقات البدنيّة كـ " ضعف السمع الشديد " أو إعاقات أخرى تسبب نفور الطالبات اللا شعوري منها ونفورها هيَ أيضاً منهنّ لأنها تشعر بأنّها أقلّ منهنّ وناقصَة عنهنّ ..

- نظرة الطالبة للمدرسة بأنّها مقعد وسبورة ومعلّمة وواجب فقط لا غير ..!
فلا أنشطة تشارك فيها أو مسابقات .. وأنّ غرضها الأساسي للقدوم للمدرسة هو طلب العلم فقط ، ونجد هذا النوع منتشر بين الطالبات المتفوقات الغير اجتماعيات .

- أن تُجبر الطالبة على القدوم إلى المدرسة من قِبل أهلها أو إجبارها على دخول تخصّص لا ترغبه فسبب لها ذلك .

- مرورها بموقف زعزع ثقتها بنفسها مثل معاقبتها من قبل الإدارة أو المعلّمة أمام الطالبات أو توبيخهنّ لها .








كيفيّة علاج هذه الظاهرَة :

لكلّ حدثٍ حديث فنرجع إلى سبب ظهور تلك الظاهرة في شخصيّة الطالبة فنحاول تصحيها ..
فإن كانت بسبب عدم ثقتها في نفسها : نستطيع إكسابها بعض الثّقة في ذاتها وفي أعمالها ببعض الكلمات التشجيعيّة التي تشجّع أعمالها أو أنشطتها ..

أمّا إن كانت بسبب بعض المشاكل العائليّة أو المشاكل التي حدثت في إطار المدرسة يُحاول حلّها بعد معرّفة تفاصيلها وأسبابها ..

وإن كانت بسبب إعاقة مثلاً - وهذا منتشر بشكل كبير - فيجب عدم تقديم المعونَة لها بشكلٍ مُباشر لأنّ ذلك سيسبب لها حرجاً منكِ ..
لكنّ بطرق غير مُباشرة فمثلاً في الحصّة وأثناء الشرح تذكرين قصصاً للمعاقين كيف كسروا وتحدوا إعاقتهم وفاقوا الصحيحين السليمين .. وأنّ الإعاقة الحقيقية ليست الإعاقة البدنيّة بل هيَ إعاقة الروح والعقل عن الإبداع والتميّز والتحليق مع سرب طيور الموهوبين .







وأخيراً :

إنّ المدرسة .. وكما قُلنا ونقول دائماً ليست إطار كبتٍ للحريّة .. بل هيَ إطار إنجاز وسعادة لمن استشعر ذلك .. ففي المدرسة وبين جدرانها تستطعين إبراز الكثير من مواهبك وقدراتك .. وتستطيعين إقامة العديد من العلاقات السليمَة بين الطالبات حيث تتعاونون على الخير ..


المدرسَة :
إنجازٌ لمن لديها الهمّة ..
وسعادَة لمن تستشعر ذلك ..
وروَضة خضراء .. نحنُ زهورها ..



*

مساحَة لكنّ .. :
- كيف يمكن علاج تلكَ الظاهرة بطرقٍ أخرى ..؟
- هل مررتِ بتجربَة كنتِ أنتِ السبب في إخراج احدى الطالبات من عزلتها ..؟
- ما رأيكِ بالمدرسَة .. أهيَ [ إطار كبتٍ للحريّة ] كما يُقال ..؟
- كيف يمكن للطالبة استغلال المدرسة لإبراز نفسها وتكوين شخصيّتها المتميزة ..؟




محبّتي لقلوبكن ()