اهلا بكن غالياتي في لقاء جديد
وحوار ممتع جديد
من حواراتنا التي بداناها ومازلنا نتابع معكم

لقاءاتنا الرائعه مع نخبه متميزة من امهات تشرفت شخصيا
بمعرفتهن ومعرفتهن اكثر عن قرب


وهنا ستجدون الحوارات السابقه

صيفنا إبداع: هنا تجدون جميع روابط حــــــــ ( مع أم )ــــــــــــوار

(أم سهيل -ايمان علي -uom sara - ماماحميده -وعود الخير -zineb gharbia )





اليوم سنتابع معا أم جديده
وسيزداد حبكن لها كما ازداد لدي بعد قراءة كلماتها

انها الام الرائعه


مجد المكيه







طبعا بداية نتعرف عليك
مجد المكية – منتدى لك

مجال عملك
ربة منزل وبين حين وآخر معلمة

عدد الأبناء
أربعة

أعمارهم
إبن 16 – إبنة 15 – إبنة 11 – إبن 5

ما رأيك بما يقال عنها التربية الحديثة ؟؟


إن قصد بها النظريات والدراسات الحديثة ..
فقد قفزت قفزات .. نحو احتواء نفسيات المتربين ..
وإخراج جيل من المربيين الواعيين ..
ولا يُضير المسلم أن يأخذ ما وفق دينه منها ..
فديننا منهج لا يُضاهى في سمو التربية وقد سبقنا - نحن - به جميع العالمين ..
وفي سيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – خير مثل ..

أما إن قُصد بالتربية الحديثة .. الانفتاح التغريبي ..
فهو الضياع بعينه .. والاستخفاف بإنسانية المتربي ..
وتعطيل العقل والحواس .. ليغدو إمعة ممقوت ..
وإن زعموا أنه سيكون مثالي الحياة ..

هل لزوجك دور في التربية و إلى إي مدى تلجئين إليه ؟؟
بالتأكيد .. لكني أفضل أن يكون له هيبته ..
يتدخل فقط في أمور لا أستطيع البت فيها – كوني امرأة – وأحتاج لرأيه وتوجيهه ..

ما مدى تأثير من حولك في تربية أبنائك ؟؟
أحد تأثيرين ..
أما مشوش عليّ .. يعبث في نفسية أبنائي ..
وأقاومه بالتوجيه بالإقناع .. وتدعيم روح المسؤولية .. والمراقبة الذاتية ..

وإما مؤيد ومحفز ..
وهم غالبا إخوتي أو عمهم .. يشكرون دينهم وأخلاقهم ..
مما يُحفزهم على المضي في نفس الطريق بثبات ..

ما المشاكل التي واجهتيها في بداية رحلتك مع الأمومة ؟؟
المجتمع !

حين يقرر أحدنا خطة سير خاصة ..
ويتصور مسبقا نتائجها .. وتكون لديه لوحة متكاملة ..
ثم يتدخل كلٌ برأيه – الذي يراه الأصوب – ليفسد هذه الخطة ..
علي إقناعه .. وإيقافه عن التدخل ..
ومن ثم إقناع أبنائي بوجه نظري مجددا .. بأسلوب قريب إلى قلوبهم ..
حتى لا يقبلوا بديلا ..


ما رأيك بتدخل التكنولوجيا في التربية وهل أفادت أم ضرت ؟؟


لها فوائد لا تُنكر ..
لكنها أفسدت اجتماع القلب .. وشتتت الفرد داخل نفسه ..
خاصة في غياب الهدف الصحيح الواضح في استخدامها ..

ماهي طرق العقاب التي تلجئين إليها؟

الحرمان غير القاسي .. مع شيء من عتاب .. ونادرا جدا الضرب - غير المبرح طبعا - ..
فقط حتى يستيقظ الضمير .. ويلوم المتربي نفسه ..
ويرسخ قناعة داخله .. أن هذا الفعل خاطئ .. وخط أحمر لن أقترب منه مجددا ..

حدثيني عن أكثر مرة عاقبت فيها طفلك وندمت ؟؟

أصدقك القول .. لي قلب رحيم جدا ..
تستطعين القول أني أحن .. لكن لا أندم ..
وفي كل مرة أتخذ قرارا صارما .. تجاه أمر ما ..
أعود لأستبدل ذلك بقرار آخر – تربوي - أخف ..
أخف في تقبل المتربي له .. لكن لا يخلو من الحزم ..

ولله در القائل : ومن يكُ ذا حزم يقــ ــسُ أحيانا عل من يرحمِ


ذكرت انه ممكن تغيري العقاب بعقاب اخف منه تربويا
يعني هل تعتقدي انه ممكن الابن يستغل هذه النقطه
ويكون مذبذب حيال انه ستغيرين رايك بعقاب اخف

أبدا .. الموقف من الخطأ لا يتغير .. لكن العقاب قد يتغير ..
مثال ذلك ..
حرمانه من أمر يحبه فإن جاء واعتذر ووعد بعدم المخالفة ثانية ..
فلا داعي للتعصب للعقاب .. فمرادي هو أن يفهم الخطأ ..
وينكره عن قناعة ورضى ..
ولن يُرضيني أن أفقد حبه واطمئنانه لي ..

فأتنازل عن العقاب وأكتفي بالعتاب وتقرير الخطأ وأخذ الوعد منه ..
والعتاب عقاب تربوي شرط ألا يكون فيه تشفّي أو تحجيم ..



هل حدث واضطررت للعقاب بالضرب ؟؟
نعم .. نادرا ..
غالبا يصادف الأمر ضغطا نفسيا لدي ..
وأعود أعتذر عن ذلك ..

وهنا نقطة ..
أنا لا أستنكف الاعتذار لإبني أو ابنتي إن شعرت أني تعديت في عقابهم ..
حتى يتعلموا أن الرجوع عن الخطأ فضيلة .. وأن هذا حقهم لإنسانيتهم ..
لا أعتذر عن خطئهم .. بل خطئي تجاههم ..

ماهي أكثر عادة تعلمتيها من أمك أو جدتك وأفادتك جدا والعكس ؟؟
تحمل المسؤولية .. والصبر بل الجلد ..
وأن أقوم بنفسي على تسيير أمور بيتي ..

ولا أدري ما قصدك بالعكس ..!
إن كان قصدك بصفة لم أخذها عنهما ..
فهي طريقة التربية القديمة التي توجب الطاعة العمياء وتُميت الحوار ..
ومع ذلك .. أحتفظ لهما بكثير امتنان ..
فجزاهما ربي عني جنانا ..

ما أهم ما نقلت من آبائك لأبنائك ؟؟
احترام الدين .. وحب الانتماء للأسرة ..

بصراحة هل تتمنين لو عشت في عصر أولادك أم العكس؟؟
العكس .. كانت قلوبنا أجمع ..

ماهي طريقتك فالتعامل مع مشاكل أبنائك المستعصية نوعا ما...؟؟
الحوار والإقناع .. لا أرى لها بديلا ..
حين ترسخ في قلب من تحت يدك قناعة معينة فلن يخالف قناعته في غيابك ..
أسأل الله أن لا يجعل هناك ما يستعصي ..
وأن يهدي أبنائي وأبناء المسلمين .. ويُقر بهم عين الأمة ..

اذكري مشكلة حقيقية واجهتك وما ردة فعلك وتصرفك لحلها؟؟؟
المشاكل التي تؤرقني ..
مخالفة المجتمع للقيم الصحيحة ..
مرة قلت لابنتي : إن شعرت بالظلم فلا تسكتي ..
تحدثي بأدب واشرحي موقفك << وهذا كلامي لهم جميعا ..
فلما تعرضت لموقف ظالم كان عقابها مضاعف << بحجة أنها تتفلسف ..
جاءتني تبكي بحرقة .. تقل لي : أنت قلت لي أن أدافع عن نفسي ..

ولأجلها زرت المدرسة في اليوم الثاني وقابلتُ معلمتها ..
والحق اعتذرت مني مذ رأتني ..
قلت لها : هل شاغبت ابنتي يوما ..
فأجابتني : الحق .. لا ..
وأنا تفاجأت حين رأيت اسمها مع المشاغبات لكني لم أستطع أن أستثنيها ..

قلت لها : زمن الضرب الجائر .. وغير المبرر انتهى ..
وحان دور التربية بالحوار .. وفهم النفسيات ..
<< قلت ذلك بلطف وأدب .. وأحمد الله أني لم أزل يوما عندهم ..
ولأني متأكدة تماما أن ابنتي لا تبرح مقعدها ..
فأجابتني المعلمة سريع : أبشري ، والله لأجبر خاطرها ..

زيارتي للمدرسة .. لم تكن انتصارا أعمى ..
بل لأرسخ في قلب ابنتي أن صاحب الحق يطلبه ولا يخجل أو يتردد ..
وأن صاحب التصرف الصحيح والمهذب .. سيحترمه الجميع ..


ماهي طريقتك للتواصل بحب مع أبنائك بعيدا عن نبرات الاوامر ؟

قناعتي الدائمة أن من يزرع خيرا سيجنيه حتما .. ومن يزرع حبا سينعم به ..
واحترامي لمشاعرهم .. وأخذها باهتمام ..
فقلم مكسور يُبكي ابني الصغير .. لا يمكن أن أقول عنه أمر تافه ..
و صورة لزهرة تمزقت وبكتها ابنتي لا أنظر لها على أنها أمر سخيف ..
هذه اهتماماتهم .. وتعني لهم الكثير ..
حين أشاركهم هذه المشاعر وأسعى لحلها ..
وأرى البهجة في وجوههم .. والسعادة على محياهم ..
يتسابقون ليقبلوا يدي ورأسي .. وأقبل أيديهم ورؤوسهم ..

حين يبدون لي رغبة بأمر ألبيه لهم على أكمل وجه ..
أمتدحهم على حسن صنيعهم لوحدي وأمام الناس ..
وأشكرهم إن قاموا بعمل ما لوحدي وأمام الناس ..
ويبادلونني نفس الشعور ..

ابني الصغير عبد الله - حفظه الله - يقل لي بعد كل وجبة يأكلها : سلمت يداك ياماما ..
شعور جميل جدا ..

ليت الآباء و الأمهات يدركون معاني الرضا والجمال ..
في تربية نشء صالح راضٍ .. مهذب الأفعال والأقوال ..
يزن تصرفاته ويتحمل المسؤولية ..



خلونا ناخد فاصل قصييييييير نشرب القهوه ومعاها قطعة كيك وطبعا تفضلوا معانا






عدناااااااااا
إذا وجه إليك نقد بخصوص أسلوب ما في تربيتك تصرف ما من أمك حماتك جدتك . ماهي ردة فعلك ؟؟
أولا أحمد الله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ..
ما فتئت أطلب الله الهدى والسداد في الأمر كله ..
فلا أجد ناقدا لتربية أبنائي – فضلا من الله ومنة - ..
وإن قّدر الله وكان فعلاج الأمر .. أيضا الحوار وتوضيح وجهة النظر ..
وردة فعلي لن تعدو .. التلطف حتى النهاية كي لا يغضب من له حق علينا ..
مع المضي في قراري مادمت فعلته عن قناعة ..

هل حدث وأن وجدت الجدة تحث الطفل على عمل ماأنت منعتيه منه ، وتسمعيها تقول : ( اعملها ولو حد كلمك أنت قلي( ؟
لا .. أبدا
ففي عائلتي وفي عائلة زوجي للأم مكانة لا يعدلها أحد من البشر البتة ..
وبالتالي لن يحرض أحد ابني ضدي – بإذن الله تعالى - ..


ماهي نقطة ضعفك التي قد يستغلها أبنائك ؟؟
الرحمة ..
لا أقوى على رؤية أقل آسى أو امتعاض على محياهم ..


ما أهم المعوقات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟؟
المجتمع تيار قوي .. إن لم نتصدى له سيجرفنا ..
وتغلبت عليه بالاستعانة بالله أولا وآخرا ..
وبالحوار العقلي والإقناع ..
وتحفيز الحميّة للدين ..

بصراحة أعطي لنفسك نسبة تقدرين فيها نجاحك فيتربية أبنائك ؟؟
لا أدري .. إن كان يصح تقييمي لنفسي ..
لكني قطعت شوطا يُرضيني – الحمد لله - ..
ومازال أمامي الكثير ..
فمراحلهم حرجة ( مراهقة ) ويحتاجون لمتابعة نفسيتهم المتغيرة ..

هل هناك صفات غرسها فيك والداك وعملت على ألا تكون في أطفالك ؟؟
السلبية تجاه المجتمع ..
أنا اليوم أحب أن يقول أبنائي كلمة الحق .. ويبذلون النصح بلين ..
ويسعون لنشر الخير والرضا بين الناس ..

بصراحة هل أنت ممن يفرقون في التربية بين الولد والبنت وإلى أي حد ؟؟
أبدا ..
لكل منهما الحق في معاملة تناسب شخصيته .. وتعزز ثقته ..
والكل مطلوب منه تحمل المسؤولية بجدية ..
كلٌ فيما يخصه ..

إذا وجدت فجأة ابنك يشاهد ما لا يجب أن يشاهد ... ماهي ردة فعلك ؟؟
وجدت مرة أمر غير فاحش .. لكنه مفسد ..
وسألت عمن قام بذلك .. فكان ابني ..
لم أعنفه فأنا أدرك تفكير فتى في سنه ..
بل قلت له : لو أنك طلبت مني أن أريك ..
لأريتك مدى السخافة في هذا الأمر .. وهوانهم على الله ..
هل ترضى أن يرى إخوتك أمرا كهذا ..
وتحدثت معه بما فتح الله علي به ..
فوعدني وأقسم ألا يكررها ..
ووفى بوعده .. والحمد لله ..


ماهو اسلوبك مع ابنك المراهق ؟؟
كسبه .. والقرب منه .. والحوار المتبسط معه ..
فهم نفسيته .. احترام ذاته وتفكيره .. إيجاد المدخل الصحيح لشخصيته ..
تعاهده بالتذكير والتصحيح ..
تعظيم الله والرسول والدين في نفسه ..
ليشعر بمسؤولية تمثيل الدين أمام العالم ..


الفتاه في فترة المراهقة أحيانا تعامل أمها بالندية هل حدث ذلك معك وكيف تصرفت ؟؟
أبدا لم يحدث ..
بدأتها بالبر .. وقدمتها على نفسي في كثير من الرغبات ..
وامتدحتها أمام القريب والبعيد << بما تستحق أن تُمدح به ..
أوكلت إليها شيئا من المسؤولية .. لتشعر بأهميتها ..
دللتها .. وأدخلتها قلبي .. فتربعتُ على قلبها ..



هل ترين أنك عبرت بأبنائك لبر الأمان ؟؟
سألت الله ذلك من قبل أن يرزقني الذرية ..
ولا زلت أدعو لهم بالحفظ .. وأشكر الله على ما وصلت إليه ..





فالنهايه اشكرك لتلبية رغبتي في
عمل هذا الحوار الشيق
وتقبلي مني باقة ورد اتمنى تعجبك






شكرا لك .. وجزاك الله خيرا ..
وأنا من تشرفت بالحديث إليكن ..

دمتن بخير : )


هنا انتهى حديثنا لكن حواراتنا لم تنتهي

انتظروني في لقاء اخر
مع أم جديده