@::@ الظلام @::@





جميعنا يعرف ما هو الظلام
ظلام الليل عندما يكون حالكاً لا نرى فيه شيئاً
بعضنا يخاف حلكة الظلام والآخر لا يأبه لهذا الظلام ولاتحرك فيه حلكة الظلام سكينة


عندما ننظر للسماء ونرى نجومها مضيئة ينتابنا شعور جميل
يشع نور تلك الكواكب والنجوم فى قلوبنا قبل أعيننا
بعظم جمالها وروعة تناسقها وسطوع نورها البراق


ولكن عندما نرى السماء حالكة الظلام لا فيها قمرٌ ولا نجوم ينتابنا شعور بالخوف
شعور بالرهبة من شىء خفى لا يعلمه إلا رب تلك السماء


ظلام خلقه الله ويراه جميع من خلقهم الله

ولكن هناك ظلام غير هذا الظلام ظلام القلوب ظلام العقول
عندما نعيش لا نعرف شىء عن دنيانا
عندما نجد أنفسنا نسير فى طريق ليس لها أول من آخر ولا نعرف ما نريد من حياتنا
عندما نترك أنفسنا تتوه فى متاهات وتعيش فى مفاسد هذه الدنيا
عندما نترك ما هو خير لنا ونجرى وراء الشر
عندما نختار السيئون من الرفقاء ونبتعد عن الخيريين



عندما نعيش فقط لنظلم ونفترى
عندما لا نعلم شيئاً عن العطاء والوفاء
عندما ندع الفشل يسيطر علينا
عندما نترك قلوبنا تبتعد عن الله
عندما لا نعرف شىء عن لذة الايمان وحلاوته
عندما نقسو على الضعفاء والمساكين
عندما نحرم المحتاج من أقل احتياجاته
عندما تسلم نفسك للوسوسة والظن السىء
عندما تبتعد عن التفائل وحسن الظن بالله
عندما نجعل أنفسنا وأرواحنا تكبل بقيود عتيدة
ونسلم أنفسنا للظن السىء والاعتقاد بأن مصائب الدنيا بكل معانيها ستأتى علينا



فبعد كل هذا هل سيكون شيئاً غير الظلام ستكون الدنيا فى عيوننا كلها ظلام
ستكون قلوبنا لونها كلون الظلام لأنه لا يوجد ما ينيرها من ظن حسن أو حلم جميل أو رؤيا ممتعة أورفقة خيرة
أو شىء جميل أو طريق منير نسير به فى دنيانا
فلماذا نجعل الظلام يعشعش فى قلوبنا وعقولنا وأنفسنا
لماذا لا نبعده عنا وعن أرواحنا
لماذا لا نجعل النور يضىء على كل حياتنا
لماذا لا نعطى أنفسنا فرصة للابتعاد عن هذا الظلام والعيش فى نور الله وبقربه وحسن الظن به






أيها الهائمين فى دنيا ليس بها نور ويتخللها ظلامٌ داكن
أعطوا أنفسكم فرصة العيش الطيب الهانىء
العيش المصحوب بلذة الحياة التى ترضى من وهبها لكم


أضيئوا شمعة العطاء لتضىء لكم الطريق


وتجعل حياتكم سهلة ممتعة مشرقة بدون صعاب وبدون مشاحنات
اجعلوا حياتكم كشمسٍ مشرقة تضىء كل نقطة تنظرون إليها




أتمنى أن تصل كلماتى لقلوبكم
الشلال المتدفق