:

:




الحمد لله ما أشرقت الشمس ونورت

الحمد لله ما غاب ضياؤها وأدبرت

الحمد لله

حمدا كثيرا على أن أنعم علينا بالاسلام

ومن علينا بنعمة الايمان

الحمد لك يا رب على هذه النعمة التي لا تقدر بثمن

النعمة التي هي أغلى و اعظم وأكبر نعمة أعطانا الله اياها في هذه الحياة الدنيا

نعم ...


اننا مسلمون ولله الحمد ..



ولكن !!!


هل نقصد بذلك بأننا عرب ؟؟

لا !!!


فلنسنا الوحيدين المسلمين ...

ولسنا الوحيدين الذين يدافعون عن هذا الدين العظيم

لسنا الوحيدين الذين يبذلون جهودهم وأوقاتهم لنصرة هذا الدين الكريم


نعم ...





هناك غيرنا ؟


نعم !

هناك من هم يعانون ويقاسون أكثر منا ونحن في بلادنا المسلمة العربية

وبالرغم من اننا نقاسي ونصارع أنواع شتى من الفتن الظاهرة والباطنة

إلا أنهم يعانون مثلنا ..

وربما أكثر منا !!!



شاهدت قصصهم بأم عيني

قصص معبرة لا نجد منها في بلادنا العربية إلا قليلا


منهم من يسعى وراء العلم سعيا وكأنه يعتقد بأنه لا حياة من دون أن يتعلم !


ومنهم من يسافر إلى بلادنا من أجل ذلك !

تاركا وراءه أهله وماله وربما ولده من أجل أن يتعلم ما ينفعه في الدنيا والآخره


ومنهم من يسعى جاهدا لنشر دين الاسلام الحنيف بأكبر قدر ممكن

وهو يرسم آمال لنصرة الدين قد لا يفكر بها العرب بذاتهم !!!

وهم في الوقت نفسه متمسكون بالكتاب والسنة بحذافيراها

وبالرغم من أنهم في بلاد تسمح لهم " بشكل كبير " بالمرح واللهو وبجميع أنواع اللذات الدنيوية

إلا أنهم يحرمون أنفسهم من كل ما قد يمكن أن يضيع أوقاتهم




لقد عشت بينهم ورأيت منهم الهمة في العلم والتعلم ما لا أستطيع وصفه لكم !

حتى اني لا أكاد أوقف دراساتي معهم اسبوعا حتى يكونوا قد اجتمعوا متشوقين " ومشتكين " لكي أعود لاعطاءهم الدروس النافعة !!!


هؤلاء قد درسوا طويلا في مجالات العلوم الدنيوية ولكنهم لا يزالون يشعرون بنقص في حياتهم





لا يظن من كلامي بأنهم كثر !

لا والله !

بل انهم قليلون بذاتهم ... إلا أن آثرهم الواضحة في الدعوة انتشرت بشكل كبير وسريع

كبعض الفتيات الاتي لم تكن تلبسن الحجاب أصلا ... قد التزمن وها هن بالجلابيب معتزات !

وبمضي ثلاث أعوام فقط ... استطاعت مدينة استراسبوغ " وما حولها " بفرنسا نشر الاسلام والدعوة بشكل ترغيبي لدين الله عز وجل ,,, " فضلا عن ما في باريس والمدن الكبيرة من كثرة المسلمين والدعاة الى الله ولله الحمد " .







لقد دهشت حقا !!!

وأنا الآن أساهم بقدر استطاعتي لاعطائهم ما يحتاجون اليه من العلم الشرعي بعون الله تعالى

متفائلة بهم وبهمتهم !

فدعواتكم لنا ولهم بالنصرة والتوفيق

أسأل اللهم ان تجعل لنا ولهم نصيبا ممن ينصرون الدين الحنيف
وأن تثبت قلوبنا على طاعتك
وأن تجعل جميع أعمالنا خالصة صالحة
انك ولي ذلك ومولاه



أرجو منكم نصائح مفيدة ومجربة في الأسلوب الدعوي


بقلم محبتكم : أم مريم