تعقيب كتبت بواسطة eng2008 عرض الرد
السلام عليكم

موضوع جميل و أنا أوافقك أن الزوجة يجب أن لا تكون خادمة و مربية و جارية أيضا لزوجها ثم تنتظر في النهاية شكر و عرفان و معاملة راقية لأنها لن تحصل على أي منه
الواقع أن الرجال معظمهم ناكرين تماما لكل ما تقدمه الزوجه و غير ممتنين لأي شيء مهما فعلت إلا القليل منهم
و كلامي هذا استقيته من الواقع و من عشرات القصص حولي
الرجل لا يعجبه أي شيء و يبحث دوما عن النواقص
فلو كانت زوجته جميلة و دائمة التزين لكنها ليست متفننة في المطبخ سوف يسمعها كلاما ساما عن فلان الذي تطبخ له زوجته كذا و سوف يحدثها ليل نهار عن طبخ أمه و عجين أخته و و
و ربما كان مستمتعا معها تماما لكنه يريد امرأة سوبر تفعل كل شيء و تظهر في أفضل شكل و هو كالطفل الذي كلما وجد لعبة أراد الحصول عليها

و مثال آخر عندما يتزوج الرجل و يصبح قلقا و هستيريا لاستعجال الانجاب و يحيل حياة عروسه إلى جحيم و يفسد أجمل شهور في عمر الزواج كله
و تحمل العروس و تلد و تصبح أما جديدة فيتذمر الرجل لأنها ليست بالجمال و الرونق الأول و لا يبالي من وجود طفل يستهلك وقتها و جهدها و لا يبالي بحقيقة أن جسدها ليس في حالته الطبيعية
و ينسى أنه الذي كان يريد هذا الطفل بشدة و أن هناك ظروفا مختلفة طرأت في حياتهما
إنه الرجل الذي يريد كل شيء بلا مقابل و يريد كل شيء في ذات الوقت و لا يعجبه شيء في النهاية

و من الطبيعي أن الرجل لا يكترث بمشاعر المرأة بنفس القدر و من المستحيل أن يتخيل الرجل مقدار العاطفة لديها لأن طبيعته مختلفة تماما
و لهذا لا يجب أن تغدق الزوجة كل مشاعرها الفياضة على زوجها و تتوقع بسذاجة أن يبادلها نفس القدر
بل بالعكس إنها لا تفعل سوى إشعاره بالذنب و أنه ليس عاطفيا أو حساسا مثلها و ربما اتهمها بالتفاهة و السطحية
و ينطبق الأمر على أي شيء تقوم به الزوجة..لو فاق حدود المعقول فإنه ينقلب ضدها لأنها أبدا لن تجد المقابل و ستظل تنعي حظها مع الزوج الجاحد "شكوى معظم النساء"
و ليس معنى هذا أن الزوجة لا تحب زوجها أو تقوم بواجباتها بل تحبه و تحسن إليه و تحفظ بيته
لكنها لا يجب أن تتفانى معه أكثر من طاقتها العاطفية و الجسدية و لا يجب إطلاقا أن تقصر في حق نفسها
بل تكون معتدلة و متوازنة و لتحكم عقلها أكثر من قلبها في التعامل معه و لتعطي نفسها وقتا و جهدا مماثلا
و لو وجدته لا يكترث من عاطفة أو جهد تبذله معه فلتوقفه فورا ولو بصورة مؤقته و ربما يؤدي حرمانه الوقتى لأن يستفيق و يدرك قيمة ما كانت تقدمه له و يبدأ في تقديرها و يغير سلوكه معه
لكن الاستمرار في العطاء من قبل الزوجة و رغم عدم اكتراث الزوج هذا الاستمرار يدمر العلاقة و يدمر نفسية المرأة التي تقف لتسأل نفسها لماذا لا أحصل على شيء بالمقابل؟
لكنها يجب أن تسأل نفسها لماذا لا أهتم بنفسي و أغدق عليها و لا أنتظر العطاء الخارجي؟ لماذا لا أشعر نفسي بالتقدير و التدليل و ربما وقتها يشعر زوجي بأنني أستحق التقدير و العطاء
و سأستخدم نفس المثال بالموضوع و أقول أن الأرنب عندما يشبع من الجزر يسأم منه و سوف يرفض أي مقدار زائد و يعتبره جرعة سامة و ليس طعاما
دمتم بخير
حياك الله أختي إنج

أتفق معك أن الزوج لا يعجبه العجب و أمثلتك تصب في هذا و ذلك لأن الرجل بطبيعته يمل بسرعة
ويريد كل ألوان قوس قزح في سلة واحدة
و مادام آن الظروف الاجتماعية في وقتنا لاتسمح الا بزوجة واحدة فهو يريد نساء الدنيا في زوجته
يريدها جميلة حينما يشتاق الحسن ، و طباخة ماهرة حين تصوت المعدة، و مربية حين يتفكر فلذات أكباده،
و محدثة لبقة حين الاجتماع العائلي ،،،،،،،،و،،،،،،والقائمة تطول
لذا مهمة الزوجة ليس سهلا في إرضاء ذوقه و إشباع غروره فعليها أن تلعب كل الأدوار بقدر معين
فماذا يعمل الرجل بحسن المرآة إذا جاع؟و إذا ولدت له لا يعطيها حقا في آن تفقد رشاقتها فهذا من حقه
لست أبحث عن عذر للرجل و لكن هي محاولة لفهم طبيعته، و حديثنا عن فهم الزوج
عند ذاك يسهل على الزوجة بذكائها أن تختصر تلك الأدوار في دور يعشقه الزوج و تحاول أن تهذب طبعه
تعرفين لم تشتكي الزوجات؟ لأنها تبحث عن الدواء قبل أن تعرف موطن الداء و كيف لها ذلك دون أن تفهمه
الزوجة معطاءة بطبيعتها و عاطفية. و ما عليها إلا توجيه عاطفتها و التحكم فيها
كما قلت فليكن النصيب الاكبر من عطائها و حبها لنفسها حتى تكتفي ذاتيا و لا تشعر بالاسى من معاملة زوجها
فالاكتفاء يسهم في توازنها و هذا يساعد في استقرارها و استمرار عطائها لاسرتها
نحن لا ننادي بحرمان الزوج و لكن أن تعرف احتياجاته و تلبيها لتختصرالطريق
إعطيه ما يريد بقدر يكن لك كما تريدين

استمتعت بردك و شكرا لجميل مداخلتك