كتبت تقول:
حمص..أضحكتِنا دهـراً
وأبكيتنا قهـراَ
حمـاة تشتعل
ودرعا تلتهب
اللاذقية تقاوم الغرق
وحمص للمولى تبتهل
ودير الزور.... تصرخ
و
دمشق تلملم ذاتها للرحيل

لا ترحلي يا دمشق
قبلكغـزةكفكت دمعها واستندت على سواعد شبابها...
وشبابك يا
دمشق... أسطورة كفــاح
ابقي هنا..لا ترحلي

إن رحلتِ
من أين لنا

عبق الدرّاق مزروعاً في درب العشيّة
... و أطواق الياسمين تزين هامات أبطالنا..
وعلى نسمات الغسق تهدئ القيظ في الزوايا....

من أين لنا يا
دمشق إن رحلتِ
بردى يعزف على أهداب العين إذ ترنو...
وعروسة
الزيت والزعتر..
وأقراصُ من اللوز والسكّر..



يا 'شامة الدنيا' إن رحلتِ
رحلت معك مآذنَ( اللهُ أكبرُ) تحكي

و أجراسِ كنائس تقرع.....
وأطفال صبية تلعب..
وتضحك ..ولا تبكي..

لا ترحلي دمشق ولكن...........

امضي كـالسيل الجارف ..
وأقلـعي جدران الغادر ..
كالريح بيوم عاصف .
.


كـالبحر بموج هادر
كوني بركاناً ....
ناراَ .....
كوني حجراَ من سجيل ..

بلسان أبناءك رددي ...
لكل طاغية يوم قادم


وقولي لحمـص العـزة... دمشـق هنــا
قولي
لحمـاة الأبيـة.... دمـشق هنـا
قولي
للشـام ..إن عطش ثـراك.....
روته نواعـير دمـاء أبنـاءك الزكيـة

قولي للشــام

وهم البقــاء إلى فنــاء
وحسبنا الله ونعم الوكيل