سبحان الذي شرع الطلاق كما شرع الزواج
و من رحمته أن جعل الطلاق في كلمة كما جعل الزواج في كلمة

اختلفت أسباب الطلاق و النتيجة واحدة ،، ألم نفسي للزوجين و تفكك أسرة و تربية أبناء بعيد عن اجتماع الوالدين

هل الطلاق حل أم مشكلة؟؟ 
أراه حلا لمن قلب أمره ووضع خطة لحياته في هدوء و تروي
و مشكلة لمن تعجل و لم يصبر


هل كل زوج يستطيع الصبر على مشاكله و يفضل الإستمرار في الزواج ؟
طبعا لا، إذ يختلف الناس في ذلك كاختلاف أصابع اليد الواحدة
فمن أعطي صبرا و اختار الأجر فله ذلك
و من أُرْهِق جسده و معنوياته فلا أجد خيرا في الإستمرار


الزواج سكينة و مودة و رحمة فإن لم يكن ذلك أصبحت حياة بهيمية فيها يلبي الزوجين حاجتهما الجنسية دون الشعور بأنها آية و حكمة


لست مع من يقول لتضحي الزوجة من أجل الأولاد ، 
أليست تُعَد إنسانا لها الحق في حياة كريمة طيبة تستمتع بما حباها الله
ومن يقول أن الأولاد لن يَشْقَوا في وسط هذا الجو المكهرب ؟؟ملؤه الكره لا الحب و الحرب لا السلام


الحياة فيها سعة و كذا ديننا
في الزمان الأول من الإسلام كانت للمطلقة و الأرملة نفس الحظ من الزواج مثلها مثل البكر
كانت النظرة للمرأة لشخصها و قيمتها المعنوية و ليس لحالتها الإجتماعية


الآن المجتمع قاس بحيث تفضل المرأةأن تموت مئة مرة في اليوم في كنف زوج متسلط على أن تُطَلَق
يُنْظر إليها أنها راسبة في امتحان الحياة الزوجية و لا تؤتمن على حياة أخرى
في حين المُطَلِق يجدد حياته دون أدنى مشكلة


نعم الطلاق هو آخر العلاج، حتى لا تتفكك الأسرة فلا تتفكك الأمة
لأن الأسرة لبنة المجتمع المسلم و عماد صلب لها
لذا و جب الصبر و الإحتساب


وأما الطلاق لأسباب تافهة فهذا يدل على تفاهة العقول و الهدف
و ربما جهل بإدارة الحياة الزوجية و نفاذ الحلول في فكر الزوجين
و لو قلبا بصرهما قليلا لوجدا من الحلول ما يغنيهما عن الطلاق

أما الثمرة و هم الأولاد فهم في حفظ الله و ستره
و صلاحهم من صلاح الوالدين، إجتمعا أم تفرقا


الموضوع جميييييل و متشعب و يحمل أكثر من زاوية رؤية
بارك الله فيك