الم
فظيع في البطن

زيارات كثيرة لل
مشفى بلا جدوى

اخيرا عرفوا علته واخبروا زوجته واولاده


انه

السرطان


قد اكل الاحشاء كلها وما عاد
يملك اي امل بالنجاة

الجراحة لا تفيد

والعلاج
الكيماوي ايضا لا يفيد


ايام معدودة وينتقل للرفيق الاعلى

ربما
يوم وربما عشرة انما هي بعلم الغيب




صراع كبير دار بين الاهل من ناحية وبين الاطباء من ناحية اخرى

فمن حق المريض ان يعلم وضعه الصحي

ومن حقه ان يدرك حقيقة الامر فهي حياته وله اولوياته

ولكن اهله اشفقوا عليه من الصدمة


ارادوا له نهاية سعيدة قدر الامكان فاخبروه ان صحته ستتحسن لكنها ستسوء

جدا قبل ذلك وسيصل مرحلة كبيرة من الالم حتى يتمكن الدواء من العمل ومن ثم سيرتاح



لكن الرجل شعر بان هناك خطب ما فطلب رؤية طبيبه

وقال له ان لم تخبرني بحالتي بدقة فسأقدم شكوى ضدك لنقابة الاطباء

وهذا وفق القانون هنا حقه لان واجب الطبيب ان يشرح للمريض حالته تفصيليا

فاخبره الطبيب

فماذا فعل؟




حمد الرجل ربه ونادى ابنه وقال له اقرا القران بجانبي

علمني دائما قول لا اله الا الله

لا تتركني لحظة انساها او اغفل عنها

واوصى اهله بما اراد

اخبره عن حقوقه وواجباته

اوصاهم ببناته وامهم خيرا

طلب رؤية اصحابه ومن احب من اهله

ودع الجميع



وفي صباح احد الايام في السابعة الا عشر دقائق سمعه ابنه وزوجته يتمتم شيئا

فاذا به يلفظ الشهادة ويسلم روحه لباريها


رحمه الله واسكنه فسيح جناته






قصة اخرى لشاب درس الطب وعلم فجأة انه مصاب بالسرطان فبدا العلاج وعاش

معاناة مرضى السرطان خاصة الاطفال منهم

فقرر ان يلغي بعض لحظات ألمهم ومعاناتهم

فقرر انشاء جمعية مهمتها رعاية الاطفال مرضى السرطان اجتماعيا ونفسيا وحقوقيا

ولانه يعلم انه لا امل في علاجه اسرع بتأسيس جمعيته ليتسنى له خدمتهم بنفسه

فترك اثرا طيبا يقول لهم : كنت هنا




حوارنا اليوم:


هل تؤيدي اخبار المريض مرض الموت بحقيقة مرضه؟

هل انت مع او ضد بكل تفاصيله ام تفضلي اخباره بانه مصاب بمرض خطير لكنه سيشفى؟


هل تعتقدي ان علمه بحقيقة المرض ستزيد حالته سوءاً؟

ام ستقوي ثقته بالله وعلاقته به؟