أفنـ أم عمر ـان
08-11-2000, 05:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في منتدى إذاعة طريق الإسلام أثار الإخوة هناك موضوع الوجه الآخر للمقاطعة-مقاطعة البضائع اليهودية- , فتساءلوا ما مصير العاملين في هذه المصالح اليهودية والأجنبية من المسلمين إن قاطعناها ...دفعني هذا لأقدم وجهة نظري المتواضعة , والتي أحببت أن أضعها أيضا في عدة منتديات مباركة لعل الفائدة تعم إن شاء الله . ومنتدانا الحبيب لكِ هو أولى منتدى إذ أني أخاطب كل مسلمة تحب الله ورسوله :
فكان هذا رأيي تحت عنوان : المقاطعة ..ورأي جدتي .......
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الإخوة والأخوات تقبل رأيي برحابة صدر على بساطته ..فأنا أؤمن بما سأقول ايمانا مطلقا .. ونظريتي في المقاطعة أصبحت بالنسبة لي أمرا واقعيا تطبيقيا ,أطبقه في بيتي وألمس لذّة تطبيقه ...
حينما أذكر وصف جدّتي لي حياتهم في السابق أحس بأني أستمع لقصة خيالية !! بل قصة مثالية لواقع نحلم به ولا ندري كيف السبيل إليه...
تحدثني جدتي فتقول : كان جدك يمتلك في نابلس محل صغير ...لكنا لم نكن نحتاج المال !!! فقطعة أرض صغيرة كانت بجانب بيتنا كنت أزرعها ببعض الخضراوات اللازمة وأربي بها بضع دجاجات وأرانب وماعز!!! كانت تزودنا بالحليب واللبن والجبن واللحم والبيض فلا نضطر لشرائ كل هذه الأشياء وما يمكني أن أصنع منها ... وكنا نطبخ من الخضار ما تزودنا به ارضنا .. وللتغيير كنا نتبادل مع باقي الجيران أصناف الخضراوات ... أعطيهم البامياء ..ويعطوني عند حصادهم الفاصولياء !!! وهكذا.... وإن احتجنا المال كان لملابس العيد مرة في كل سنة أو لشراء مونة الطحين لأخبز الخبز
"
كل شي كان له طعم ...مش زي هالأيام والله يا ستي ما إشي إله طعم هلأ ,الله يعينكم على زمانكم !!
"
هكذا كانت جدتي تقول بحسرة شديدة وهي تضرب كفاً بكف ...
تذكرت هذه الكلمات حينما بدأت الأصوات تنادي للمقاطعة ... وتساءلت أتكون هذه الأصوات كما في كل مرة ,تجلجل حين تسيل دماء المسلمين وقد سفكتها الأيدي الكافرة الغاشمة وحين تكف تلك الأيدي وتجف الدماء من على الأرض ننسى ونعود لابتياع تلك المنتجات الكافرة ...أنكون كما يقال عنا -وصدق القائل- بأننا أمة انفعالية تهيج وتثور وتتوعد وتعزم النوايا فإذا ما مضى بعض الوقت تخدرت ونسيت ما جلجلت به وعادت لسباتها !! أنكون كذلك ...لا والله ..حان زمن الصحوة ..حان زمن العودة ..حان زمن الإرادة والعزيمة ... إن قلنا لا بد أن نفعل ..لا بد أن نخطط سريعا ونباشر بالتنفيذ بلا معارضات وصدامات ..بلا نعم ول,ا بلا اؤيّد وأخالف ...كفانا ...كفانا
فلنعزم ولنتوكل ...
تساءلت متى احتجنا المال .. وأصبحنا نلهث وراءه فكأنه غاية وجودنا على هذه الأرض .. أتعلمون الجواب !!! إنه حين ربينا أطفالنا أمة الإسلام على البذخ ..في كل يوم صنف جديد وطبق جديد إن كرر الطبق مرتين في الشهر تأفف الأبناء ...وحين اعتادوا : أحب هذه الطبخة وأكره هذه ...ضجرت من هذه ..أريد طبخات جديدة ملّينا ما تطبخين يا أمي !!! ...أين الكعك !! أين الكريم كراميل !؟! لم تعملي لنا حلوى الجلو منذ أسبوع !!
بابا اشتري لي كورن فلكس !! أنا زهقت من البيض والجبنة البيضا والصفرا واللبنة والمربى والزعتر والزيت والزيتون على الفطور !!! حسبي الله ونعم
الوكيل
بابا زهقنا اكل البيت خدنا على المطعم !!!
في الماضي كان الأطفال يطيرون فرحا حين كانت الأم تعد لهم حلوى القرع أو المهلّبية ... أما الآن فلا يرضيهم كل منتجات السوق من الشوكولاتات والبسكويت والشيبس و و و و و و وو و و
ويريدون المزيد ...والمزيد .... ترى ما السبب ؟!؟!!؟
السبب بسيط ... كم أب وأم يربون أطفالهم وينشئونهم على العفة والزهد والترفع عن البطنة ..كم منا يُسمع أطفاله وهم صغار بأن ما بين أيديكم نعمة كبيرة كبيرة جدا لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حصل على ما عندنا ..كان أكله التمر واللبن .. وما كان يأكل اللحم إلا في فترات متباعدة ... فلنحمد الله ونرضى بما قسم لنا مهما قل ... من من الآباء ذكّر أطفاله بلذّة كل صنف خضار يأكلونه وذكرهم بفائدته وأن كثير ممن على الأرض محروم منه فليحمدوا الله وليقدروا النعمة التي بين أيديهم ... من من الآباء يتصدق بقليل من طعامه للفقراء كما أمر الحبيب المصطفى بزيادة مرق الطعام لنذكر به الجار والفقير ...هكذا يحس الطفل بأهمية ما بين يديه ويدرك النعمة فلا يتكبر على نعمة ربه أو يزدريها , هكذا يرضى الإبن ويقنع بل ويحس بعظمة نعمة ربه حين يأكل اللحم مرة في الأسبوع -وهذا هو الأسلوب الصحي- فيخف الحمل بالتالي عن كاهل أبيه...ويقدر الأبن النعمة والفائدة في العدس واللبن والخضار ...فيخف الحمل عن كاهل أبيه...ويدرك نعمة الله بالفاكهة فتكون هي حلواه.. ويستلذ بما تصنع أمه من حلوى في البيت التي لا تكلّف شيئا إذا ما قورنت بما يباع من حلوى بالأسواق... فيخف مجددا الحمل عن كاهل أبيه
وحين يربى الإبن أن حبيب الله وخلفاؤه ما كانوا يملكون سوى ثوب واحد كان أحدهم يغسله وينتظر جفافه ليخرج من بيته ..حين تربى الفتاة أن زوجات النبي وبناته ما كن يشترين الثوب إلا إن بلي الثوب الذي يملكنه حينها سيرضى بثوب أو اثنين في السنه ..يحافظ عليهما وعلى طهارتهما ...
قولوا لي بربكم ...هل سيحتاج الرجال حينئذ أن يلهثوا وراء الدرهم والدينار ليسدوا حاجة أسرهم !!!! هل سيضطرون لأن يزجوا أنفسهم في معامل ومصالح اليهود ليجدوا ما يسدون به ظمأ أبنائهم وتكالبهم على ملذات الحياة الدنيا !!!
أكاد أجزم لن يحتاجوا .. حينها سيعملون أي عمل يدر عليهم ما يسد حاجاتهم وحاجات أسرهم المعقولة والمنطقية ... بل وستصفوا اذهانهم ويستفيقوا لواقعهم وواقع دينهم وستصفوا عباداتهم فوالله إن العبادة تكاد تتلاشى وما بقي منها سوى أداء الفروض المجردة من أي خشوع لدى رجال الأمة أعانهم الله وهم يفكرون في القرش كيف يكسبوه وأين يجدوه !!!!
ووالله يا إخوتي ما رُزقنا بعلمنا أ وعملنا إنما رزقنا الكريم الوهاب .. رزقنا محدود وهو على الله لن يزيده العمل في مصلحة يهودية ولن ينقصه تركها في سبيل الله ..والمطلوب منا الأخذ بالأسباب ..إذاً لو عمل مسلم مدير مصنع يهودي أو عمل هو نفسه بائعا في محل خضار والله
إن رزقه سيأخذه ما نقص منه فلس وما زاد ...
فالرزق نوعان : عطاء وسلب ... قد يعطي الله 1000 دينار لأحدهم ولكن الله يحمله تكاليف حياة ومصارييف ومسؤوليات وواجبات مالية تنقص دخله 900 دينار ليكون دخله محدودا
في المحصلة ! ولا يساوي سوى 100دينار
في ظاهر الأمر دخله كبير والواقع عكس ذلك.
بينما قد يعمل إنسان عمل متواضع للغاية دخله فيه 200 دينار
إلا أن الله يبارك في أسرته وفي حاجاتهم فلا يصرف إلا 100 دينار
أي في المحصلة الشخصان لهما نفس الرزق ... ولا تهم المسميات ... مدير أو دكتور قد يساوي رزقه أو حتى يقلّ عن عامل نظافة أو حدّاد مثلا.
أطلت كثيرا و والله لدي من الأفكار الكثير لكن المقام لا يتسع للحديث عنها ..مختصر الكلام ..أنني وكامرأة مسلمة ملتزمة اقدر معنى كل ما سبق بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لأربي أبنائي إن شاء الله أفضل تربية ... ولأقاطع أيضا كل منتجات بني صهيون ....بل حتى لأكتفي ذاتيا قدر ما أستطيع ..فأوفر على زوجي عناء الكد في سبيل توفير كماليات نحن محاسبون عنها ..ونحن والله في غنى عنها ...
وهذه دعوة لكل أخت أن تشاركني ما أقوم به فوالله الذي لا إله إلا هو لن ترى أمتنا الخير حتى تعود النساء نساء كما السابق !!!!
خطتي في الإكتفاء الذاتي طور التنمية والتطوير وستبقى كذلك مدى حياتي ... وحيث أني أقطن الآن في بلد أوروبي ولسنوات معدودة ستكون خطتي مقيدة ولن استطيع سوى تطبيق بعضا منها ..فإذا ما عدت إلى بلدي المسلم إن شاء الله ..بعون الله وفضله سأعمل بكد لأحقق حلمي ليكون واقعا
بدأت ومنذ شهر بإعداد الخبز في بيتي ..ولم نضطر لشرائه من السوق أبدا ... الجودة ممتازة جدا ولا تقارن أصلا بما في السوق أما التكلفة فهي والله أعلم أقل من الربع ... واسأل الله أن يعينني لأستمر في صناعته مدى الحياة ...أخواتي قد تجدن هذا صعب للغاية فمن تلك التي تخبز خبزها هذه الأيام لوحدها!! ولكن هذا سهل وممتع لمن أرادت الله ورضاه ..و و الله إني يا أخواتي أُعتبر عروس فقد تزوجت منذ شهرين فقط ..وبالرغم من هذا لا أجد أدنى حرج او كسل أو تردد من أن أقوم بذلك ..بل إن زوجي في بعض الأحيان يساعدني فتكون فرصة طيبة لنقضي بعض الوقت اللطيف مع بعضنا البعض نتسامر ونتحدث .... ونخطط للمستقبل ونعزم النوايا بعون الله.....
وأنا أعد طبعا أصناف الطعام جميعها في البيت و لا نحتاج لزيارة مطاعم ... وقد بدأت بوضع خطة أسبوعية لما أنوي صنعه من أكلات ...فقلصت كمية اللحم والدجاج-التي كانت يومية - لتكون معقولة ومنسجمة مع حاجة الجسم ووصايا الأطباء دون زيادة ترهق الجسد وترهق جيب زوجي !!!! وأضفت أكله أسبوعية من السمك -كما يوصي علماء التغذية- ..وزدت اعتمادنا على الخضراوات الطازجة
كما أني أصنع الحلويات في البيت .. ونحن نمضي في خطة تجنبنا شراء كافة انواع الحلويات من السوق ,حتى العصائر التي يحبها زوجي وكان ينفق عليها مبلغا كبيرا جدا ... أصبحت ومنذ شهرأعصر الفواكه في البيت ليشربها يوميا طازجة ,مع فرق طبعا في تكاليف الثمن والنقل ومجهود نقلها....
وأنا اؤمن بأن المرأة المسلمة لا بد ان تتقن الكثير من الأعمال اليدوية التي تغنيها عن شراء الجواهز من السوق ...فأنا ولله الحمد أتقن أشغال الإبرة والتطريز ومستعدة لعمل كل ما يحتاجه بيتي
كما أني أخيط وأحيك الصوف ومستعدة لحياكة ملابس صوفية لزوجي ولأطفالي في المستقبل إن شاء الله ...
عزيزتي المسلمة سأسدّ كل الابواب التي تحاولين النفاذ منها ,إن قلتِ لا أحب هذه الأشياء ..أقول لك إن كنت تحبين الله ورسوله يجب أن تحبيها فهي كأي عمل عبادي تتثاقل عنه النفس ..فإن حملتها عليه ألفته وأحبته ...
وقد تقولين أنا طالبة للعلم ولا وقت لدي لهذه الأشياء ..فأقول لك بأنها حجة ضعيفة لأنني حاصلة على البكالوريوس في علم الحاسوب ومع هذا لم يثنيني علمي عن الإلمام بهذه الأمور وإتقانها ...
قد تقولين وقد تقولين ووالله ما وضعت حجة إلا أثبت لك ضعفها وهوانها بإذن الله
وأخيرا اتفقت وزوجي وحين عودتنا إلى بلدنا أن نمتلك بضع دجاجات وأرانب وماعز لنربيها على اسطوح بيتنا لنكتفي منها باللحم والبيض والحليب ... لا ترفعي أختي حاجبيكِ عجبا فوالله مع الله ما من شيء مستحيل ... ولا تقولي هذا صعب إن كنت تملكين قطعة أرض تابعة لبيتك ازرعيها وربي بها هذه الحيوانات ..وإن كنت تملكين سطح بيت ..فاستغليه ... ولا تشعري بأدنى إحراج مهما صعبت ظروف التطبيق يجب أن لا يثنينا شيء وهذا سيشعرنا بالفخر ..بأنا مع الله أقوياء واثقون إن شاء الله ...
لا بد أن نراجع أنفسنا كثيرا ..وننظر في كل ما نملك في بيوتنا ... هل من الضروري أختي أن تملكي 5 قدور بكل الأحجام ...أو4 مقالي أو 7 صواني بأحجامها وأشكالها المختلفة ... لو استطعنا أن نقنن وأن لا نملك إلا ما يسد الحاجة حينها فقط سنقاطع صناعات الغرب وسنمضي باتجاه الإكتفاء الذاتي .... لو فكرنا في أدق الأشياء وأبسطها لرأينا بأننا فعلا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!! مثال بسيط : اشتهرت بلادنا الإسلامية بالصابون العربي أو كما نسميه في بلادنا"صابون نابلسي" وهو مصنوع من زيت الزيتون الخالص ومنتشر في كل بلادنا العربية ...ولكنا وبكل جهل نأبى إلاّ أن نغسل شعرنا بـ
Head and sholders
أو
Shampoo Protin 21
عجبا ....عجبا لما نصنع !!!!
حلمي الآن أن أمتلك وزوجي قطعة أرض زراعية ولو في منطقة بعيدة ... نكرس فيها مجهودنا وأبناءنا لنعمل بها ونستصلحها شبرا شبرا بأيدينا وفي وقت فراغنا وعطلنا .... فنزرعها بكل ما نحتاج من أشجار مثمرة ونباتات .... كم من ألوف الدنانير تذهب لشراء سيارات فارهة ..ووسائل وأجهزة لهو من تلفزيونات وفيديوهات واشرطة على مدى العمر تقدّر بالمئات ..لم لا تستثمر جميعها في العمل الناجح المثمر ..حتى متى سنبقى على هذه الدرجة من الضعف والخوف من هذه الأفكار الجريئة !!! ... هنا في بلاد الغرب أراهم يطبقون هذه الأفكار ونحن أهلها !! إلا أنا الآن بريئون منها نخافها .... ونظن بأن مقاماتنا اعلى وأسمى من هذا العمل ... لم لا تقدمون على هذه الأفكار .. لم لا نقدم جميعا على العمل الجاد الدؤوب ..كفانا نوما كفانا حبا للدعة والراحة ...كفانا حبا للمظاهر الكذابة ... زوجي مهندس وهو في طريقه إلى الدكتوراه إن شاء الله ..هل ينقص من قدره أن يحمل معوله ويضرب أرضه !!! هل ينقص من قدره أن يملك حيوان يربيه فيطعم به أسرته !!!
ما بالكم يا رجال الأمة !!! عشقتم جلوس المكاتب ... ورقّت أناملكم فما عدتم تقوون إلا على أزرار لوحة المفاتيح من أجهزتكم التي تتربصون وراءها ساعات وساعات !!!! علىغير فائدة ..فضعفت الأجساد وخارت الهمم !! ولا حول ولا قوة إلا بالله ... البطالة تنتشر بين مسلمينا ..ومن منهم ..المتعلمون !! لأن الكبرياء الكذاب يمنعهم من العمل إلا وراء المكاتب بربطات عنق وأيدٍ حريرية !! أفيقوا !! اهجموا هجمة واحدة على أراضيكم ازرعوها ..افلحوها ... بهذا تقاطعون منتجات العدو .. وتركلون الدرهم والدينار وراء ظهوركم ..وتحيون حياة طيبة ...
بقي أن أقول أن المنطق يقول ..حينما نعلّم أبناءنا على بغض الملذات ومتع الحياة الدنيا الزائفة ..وحين نرشدهم لتقدير نعم الله عز وجل علينا ... فتعف أنفسهم عما يملأ السوق مما لا يسمن ولا يغني من جوع من توافه المنتجات الأجنبية ..وحين يسعى كل قادر للإكتفاء ذاتيا من كل ما يستطيع صنعه وإنتاجه في بيته ... حينها ستهمل منتجات العدو في أسواقنا وستتلاشى وتتلاشى حتى تختفي ....كلا ..بل إن الطلب سيقلّ على ما تنتجه بلادنا من سلع غذائية أساسية كالخبز واللحم والخضار والفواكه غالية الثمن سيقل الطلب وهذا يجبر المحتكرين والحيتان ممن هم من بني جلدتنا على خفض أسعارهم,وبهذا ستكون في متناول من لا يستطيع الإكتفاء الذاتي من أسرنا ... فيعيش كل بتوازن معقول بين الوارد من المال والخارج منه ....
والله يا إخوتي إنّ تكالبنا على المنتجات في الأسواق هو أساس علتنا ...فإن ضبطنا أمورنا .. واتزن اقبالنا على سلع السوق ..اقتربنا من التوازن المطلوب في الأسرة وفي المجتمع .
هذه أفكاري الخاصة لكم أن تقبلوها ولكم ان ترفضوها ... إنما هي نظريتي الخاصة أطرحها فلعلها تصيب فتكن بذلك كلمة طيبة تؤتي أكلها ولو بعد حين .
في منتدى إذاعة طريق الإسلام أثار الإخوة هناك موضوع الوجه الآخر للمقاطعة-مقاطعة البضائع اليهودية- , فتساءلوا ما مصير العاملين في هذه المصالح اليهودية والأجنبية من المسلمين إن قاطعناها ...دفعني هذا لأقدم وجهة نظري المتواضعة , والتي أحببت أن أضعها أيضا في عدة منتديات مباركة لعل الفائدة تعم إن شاء الله . ومنتدانا الحبيب لكِ هو أولى منتدى إذ أني أخاطب كل مسلمة تحب الله ورسوله :
فكان هذا رأيي تحت عنوان : المقاطعة ..ورأي جدتي .......
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الإخوة والأخوات تقبل رأيي برحابة صدر على بساطته ..فأنا أؤمن بما سأقول ايمانا مطلقا .. ونظريتي في المقاطعة أصبحت بالنسبة لي أمرا واقعيا تطبيقيا ,أطبقه في بيتي وألمس لذّة تطبيقه ...
حينما أذكر وصف جدّتي لي حياتهم في السابق أحس بأني أستمع لقصة خيالية !! بل قصة مثالية لواقع نحلم به ولا ندري كيف السبيل إليه...
تحدثني جدتي فتقول : كان جدك يمتلك في نابلس محل صغير ...لكنا لم نكن نحتاج المال !!! فقطعة أرض صغيرة كانت بجانب بيتنا كنت أزرعها ببعض الخضراوات اللازمة وأربي بها بضع دجاجات وأرانب وماعز!!! كانت تزودنا بالحليب واللبن والجبن واللحم والبيض فلا نضطر لشرائ كل هذه الأشياء وما يمكني أن أصنع منها ... وكنا نطبخ من الخضار ما تزودنا به ارضنا .. وللتغيير كنا نتبادل مع باقي الجيران أصناف الخضراوات ... أعطيهم البامياء ..ويعطوني عند حصادهم الفاصولياء !!! وهكذا.... وإن احتجنا المال كان لملابس العيد مرة في كل سنة أو لشراء مونة الطحين لأخبز الخبز
"
كل شي كان له طعم ...مش زي هالأيام والله يا ستي ما إشي إله طعم هلأ ,الله يعينكم على زمانكم !!
"
هكذا كانت جدتي تقول بحسرة شديدة وهي تضرب كفاً بكف ...
تذكرت هذه الكلمات حينما بدأت الأصوات تنادي للمقاطعة ... وتساءلت أتكون هذه الأصوات كما في كل مرة ,تجلجل حين تسيل دماء المسلمين وقد سفكتها الأيدي الكافرة الغاشمة وحين تكف تلك الأيدي وتجف الدماء من على الأرض ننسى ونعود لابتياع تلك المنتجات الكافرة ...أنكون كما يقال عنا -وصدق القائل- بأننا أمة انفعالية تهيج وتثور وتتوعد وتعزم النوايا فإذا ما مضى بعض الوقت تخدرت ونسيت ما جلجلت به وعادت لسباتها !! أنكون كذلك ...لا والله ..حان زمن الصحوة ..حان زمن العودة ..حان زمن الإرادة والعزيمة ... إن قلنا لا بد أن نفعل ..لا بد أن نخطط سريعا ونباشر بالتنفيذ بلا معارضات وصدامات ..بلا نعم ول,ا بلا اؤيّد وأخالف ...كفانا ...كفانا
فلنعزم ولنتوكل ...
تساءلت متى احتجنا المال .. وأصبحنا نلهث وراءه فكأنه غاية وجودنا على هذه الأرض .. أتعلمون الجواب !!! إنه حين ربينا أطفالنا أمة الإسلام على البذخ ..في كل يوم صنف جديد وطبق جديد إن كرر الطبق مرتين في الشهر تأفف الأبناء ...وحين اعتادوا : أحب هذه الطبخة وأكره هذه ...ضجرت من هذه ..أريد طبخات جديدة ملّينا ما تطبخين يا أمي !!! ...أين الكعك !! أين الكريم كراميل !؟! لم تعملي لنا حلوى الجلو منذ أسبوع !!
بابا اشتري لي كورن فلكس !! أنا زهقت من البيض والجبنة البيضا والصفرا واللبنة والمربى والزعتر والزيت والزيتون على الفطور !!! حسبي الله ونعم
الوكيل
بابا زهقنا اكل البيت خدنا على المطعم !!!
في الماضي كان الأطفال يطيرون فرحا حين كانت الأم تعد لهم حلوى القرع أو المهلّبية ... أما الآن فلا يرضيهم كل منتجات السوق من الشوكولاتات والبسكويت والشيبس و و و و و و وو و و
ويريدون المزيد ...والمزيد .... ترى ما السبب ؟!؟!!؟
السبب بسيط ... كم أب وأم يربون أطفالهم وينشئونهم على العفة والزهد والترفع عن البطنة ..كم منا يُسمع أطفاله وهم صغار بأن ما بين أيديكم نعمة كبيرة كبيرة جدا لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حصل على ما عندنا ..كان أكله التمر واللبن .. وما كان يأكل اللحم إلا في فترات متباعدة ... فلنحمد الله ونرضى بما قسم لنا مهما قل ... من من الآباء ذكّر أطفاله بلذّة كل صنف خضار يأكلونه وذكرهم بفائدته وأن كثير ممن على الأرض محروم منه فليحمدوا الله وليقدروا النعمة التي بين أيديهم ... من من الآباء يتصدق بقليل من طعامه للفقراء كما أمر الحبيب المصطفى بزيادة مرق الطعام لنذكر به الجار والفقير ...هكذا يحس الطفل بأهمية ما بين يديه ويدرك النعمة فلا يتكبر على نعمة ربه أو يزدريها , هكذا يرضى الإبن ويقنع بل ويحس بعظمة نعمة ربه حين يأكل اللحم مرة في الأسبوع -وهذا هو الأسلوب الصحي- فيخف الحمل بالتالي عن كاهل أبيه...ويقدر الأبن النعمة والفائدة في العدس واللبن والخضار ...فيخف الحمل عن كاهل أبيه...ويدرك نعمة الله بالفاكهة فتكون هي حلواه.. ويستلذ بما تصنع أمه من حلوى في البيت التي لا تكلّف شيئا إذا ما قورنت بما يباع من حلوى بالأسواق... فيخف مجددا الحمل عن كاهل أبيه
وحين يربى الإبن أن حبيب الله وخلفاؤه ما كانوا يملكون سوى ثوب واحد كان أحدهم يغسله وينتظر جفافه ليخرج من بيته ..حين تربى الفتاة أن زوجات النبي وبناته ما كن يشترين الثوب إلا إن بلي الثوب الذي يملكنه حينها سيرضى بثوب أو اثنين في السنه ..يحافظ عليهما وعلى طهارتهما ...
قولوا لي بربكم ...هل سيحتاج الرجال حينئذ أن يلهثوا وراء الدرهم والدينار ليسدوا حاجة أسرهم !!!! هل سيضطرون لأن يزجوا أنفسهم في معامل ومصالح اليهود ليجدوا ما يسدون به ظمأ أبنائهم وتكالبهم على ملذات الحياة الدنيا !!!
أكاد أجزم لن يحتاجوا .. حينها سيعملون أي عمل يدر عليهم ما يسد حاجاتهم وحاجات أسرهم المعقولة والمنطقية ... بل وستصفوا اذهانهم ويستفيقوا لواقعهم وواقع دينهم وستصفوا عباداتهم فوالله إن العبادة تكاد تتلاشى وما بقي منها سوى أداء الفروض المجردة من أي خشوع لدى رجال الأمة أعانهم الله وهم يفكرون في القرش كيف يكسبوه وأين يجدوه !!!!
ووالله يا إخوتي ما رُزقنا بعلمنا أ وعملنا إنما رزقنا الكريم الوهاب .. رزقنا محدود وهو على الله لن يزيده العمل في مصلحة يهودية ولن ينقصه تركها في سبيل الله ..والمطلوب منا الأخذ بالأسباب ..إذاً لو عمل مسلم مدير مصنع يهودي أو عمل هو نفسه بائعا في محل خضار والله
إن رزقه سيأخذه ما نقص منه فلس وما زاد ...
فالرزق نوعان : عطاء وسلب ... قد يعطي الله 1000 دينار لأحدهم ولكن الله يحمله تكاليف حياة ومصارييف ومسؤوليات وواجبات مالية تنقص دخله 900 دينار ليكون دخله محدودا
في المحصلة ! ولا يساوي سوى 100دينار
في ظاهر الأمر دخله كبير والواقع عكس ذلك.
بينما قد يعمل إنسان عمل متواضع للغاية دخله فيه 200 دينار
إلا أن الله يبارك في أسرته وفي حاجاتهم فلا يصرف إلا 100 دينار
أي في المحصلة الشخصان لهما نفس الرزق ... ولا تهم المسميات ... مدير أو دكتور قد يساوي رزقه أو حتى يقلّ عن عامل نظافة أو حدّاد مثلا.
أطلت كثيرا و والله لدي من الأفكار الكثير لكن المقام لا يتسع للحديث عنها ..مختصر الكلام ..أنني وكامرأة مسلمة ملتزمة اقدر معنى كل ما سبق بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لأربي أبنائي إن شاء الله أفضل تربية ... ولأقاطع أيضا كل منتجات بني صهيون ....بل حتى لأكتفي ذاتيا قدر ما أستطيع ..فأوفر على زوجي عناء الكد في سبيل توفير كماليات نحن محاسبون عنها ..ونحن والله في غنى عنها ...
وهذه دعوة لكل أخت أن تشاركني ما أقوم به فوالله الذي لا إله إلا هو لن ترى أمتنا الخير حتى تعود النساء نساء كما السابق !!!!
خطتي في الإكتفاء الذاتي طور التنمية والتطوير وستبقى كذلك مدى حياتي ... وحيث أني أقطن الآن في بلد أوروبي ولسنوات معدودة ستكون خطتي مقيدة ولن استطيع سوى تطبيق بعضا منها ..فإذا ما عدت إلى بلدي المسلم إن شاء الله ..بعون الله وفضله سأعمل بكد لأحقق حلمي ليكون واقعا
بدأت ومنذ شهر بإعداد الخبز في بيتي ..ولم نضطر لشرائه من السوق أبدا ... الجودة ممتازة جدا ولا تقارن أصلا بما في السوق أما التكلفة فهي والله أعلم أقل من الربع ... واسأل الله أن يعينني لأستمر في صناعته مدى الحياة ...أخواتي قد تجدن هذا صعب للغاية فمن تلك التي تخبز خبزها هذه الأيام لوحدها!! ولكن هذا سهل وممتع لمن أرادت الله ورضاه ..و و الله إني يا أخواتي أُعتبر عروس فقد تزوجت منذ شهرين فقط ..وبالرغم من هذا لا أجد أدنى حرج او كسل أو تردد من أن أقوم بذلك ..بل إن زوجي في بعض الأحيان يساعدني فتكون فرصة طيبة لنقضي بعض الوقت اللطيف مع بعضنا البعض نتسامر ونتحدث .... ونخطط للمستقبل ونعزم النوايا بعون الله.....
وأنا أعد طبعا أصناف الطعام جميعها في البيت و لا نحتاج لزيارة مطاعم ... وقد بدأت بوضع خطة أسبوعية لما أنوي صنعه من أكلات ...فقلصت كمية اللحم والدجاج-التي كانت يومية - لتكون معقولة ومنسجمة مع حاجة الجسم ووصايا الأطباء دون زيادة ترهق الجسد وترهق جيب زوجي !!!! وأضفت أكله أسبوعية من السمك -كما يوصي علماء التغذية- ..وزدت اعتمادنا على الخضراوات الطازجة
كما أني أصنع الحلويات في البيت .. ونحن نمضي في خطة تجنبنا شراء كافة انواع الحلويات من السوق ,حتى العصائر التي يحبها زوجي وكان ينفق عليها مبلغا كبيرا جدا ... أصبحت ومنذ شهرأعصر الفواكه في البيت ليشربها يوميا طازجة ,مع فرق طبعا في تكاليف الثمن والنقل ومجهود نقلها....
وأنا اؤمن بأن المرأة المسلمة لا بد ان تتقن الكثير من الأعمال اليدوية التي تغنيها عن شراء الجواهز من السوق ...فأنا ولله الحمد أتقن أشغال الإبرة والتطريز ومستعدة لعمل كل ما يحتاجه بيتي
كما أني أخيط وأحيك الصوف ومستعدة لحياكة ملابس صوفية لزوجي ولأطفالي في المستقبل إن شاء الله ...
عزيزتي المسلمة سأسدّ كل الابواب التي تحاولين النفاذ منها ,إن قلتِ لا أحب هذه الأشياء ..أقول لك إن كنت تحبين الله ورسوله يجب أن تحبيها فهي كأي عمل عبادي تتثاقل عنه النفس ..فإن حملتها عليه ألفته وأحبته ...
وقد تقولين أنا طالبة للعلم ولا وقت لدي لهذه الأشياء ..فأقول لك بأنها حجة ضعيفة لأنني حاصلة على البكالوريوس في علم الحاسوب ومع هذا لم يثنيني علمي عن الإلمام بهذه الأمور وإتقانها ...
قد تقولين وقد تقولين ووالله ما وضعت حجة إلا أثبت لك ضعفها وهوانها بإذن الله
وأخيرا اتفقت وزوجي وحين عودتنا إلى بلدنا أن نمتلك بضع دجاجات وأرانب وماعز لنربيها على اسطوح بيتنا لنكتفي منها باللحم والبيض والحليب ... لا ترفعي أختي حاجبيكِ عجبا فوالله مع الله ما من شيء مستحيل ... ولا تقولي هذا صعب إن كنت تملكين قطعة أرض تابعة لبيتك ازرعيها وربي بها هذه الحيوانات ..وإن كنت تملكين سطح بيت ..فاستغليه ... ولا تشعري بأدنى إحراج مهما صعبت ظروف التطبيق يجب أن لا يثنينا شيء وهذا سيشعرنا بالفخر ..بأنا مع الله أقوياء واثقون إن شاء الله ...
لا بد أن نراجع أنفسنا كثيرا ..وننظر في كل ما نملك في بيوتنا ... هل من الضروري أختي أن تملكي 5 قدور بكل الأحجام ...أو4 مقالي أو 7 صواني بأحجامها وأشكالها المختلفة ... لو استطعنا أن نقنن وأن لا نملك إلا ما يسد الحاجة حينها فقط سنقاطع صناعات الغرب وسنمضي باتجاه الإكتفاء الذاتي .... لو فكرنا في أدق الأشياء وأبسطها لرأينا بأننا فعلا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!! مثال بسيط : اشتهرت بلادنا الإسلامية بالصابون العربي أو كما نسميه في بلادنا"صابون نابلسي" وهو مصنوع من زيت الزيتون الخالص ومنتشر في كل بلادنا العربية ...ولكنا وبكل جهل نأبى إلاّ أن نغسل شعرنا بـ
Head and sholders
أو
Shampoo Protin 21
عجبا ....عجبا لما نصنع !!!!
حلمي الآن أن أمتلك وزوجي قطعة أرض زراعية ولو في منطقة بعيدة ... نكرس فيها مجهودنا وأبناءنا لنعمل بها ونستصلحها شبرا شبرا بأيدينا وفي وقت فراغنا وعطلنا .... فنزرعها بكل ما نحتاج من أشجار مثمرة ونباتات .... كم من ألوف الدنانير تذهب لشراء سيارات فارهة ..ووسائل وأجهزة لهو من تلفزيونات وفيديوهات واشرطة على مدى العمر تقدّر بالمئات ..لم لا تستثمر جميعها في العمل الناجح المثمر ..حتى متى سنبقى على هذه الدرجة من الضعف والخوف من هذه الأفكار الجريئة !!! ... هنا في بلاد الغرب أراهم يطبقون هذه الأفكار ونحن أهلها !! إلا أنا الآن بريئون منها نخافها .... ونظن بأن مقاماتنا اعلى وأسمى من هذا العمل ... لم لا تقدمون على هذه الأفكار .. لم لا نقدم جميعا على العمل الجاد الدؤوب ..كفانا نوما كفانا حبا للدعة والراحة ...كفانا حبا للمظاهر الكذابة ... زوجي مهندس وهو في طريقه إلى الدكتوراه إن شاء الله ..هل ينقص من قدره أن يحمل معوله ويضرب أرضه !!! هل ينقص من قدره أن يملك حيوان يربيه فيطعم به أسرته !!!
ما بالكم يا رجال الأمة !!! عشقتم جلوس المكاتب ... ورقّت أناملكم فما عدتم تقوون إلا على أزرار لوحة المفاتيح من أجهزتكم التي تتربصون وراءها ساعات وساعات !!!! علىغير فائدة ..فضعفت الأجساد وخارت الهمم !! ولا حول ولا قوة إلا بالله ... البطالة تنتشر بين مسلمينا ..ومن منهم ..المتعلمون !! لأن الكبرياء الكذاب يمنعهم من العمل إلا وراء المكاتب بربطات عنق وأيدٍ حريرية !! أفيقوا !! اهجموا هجمة واحدة على أراضيكم ازرعوها ..افلحوها ... بهذا تقاطعون منتجات العدو .. وتركلون الدرهم والدينار وراء ظهوركم ..وتحيون حياة طيبة ...
بقي أن أقول أن المنطق يقول ..حينما نعلّم أبناءنا على بغض الملذات ومتع الحياة الدنيا الزائفة ..وحين نرشدهم لتقدير نعم الله عز وجل علينا ... فتعف أنفسهم عما يملأ السوق مما لا يسمن ولا يغني من جوع من توافه المنتجات الأجنبية ..وحين يسعى كل قادر للإكتفاء ذاتيا من كل ما يستطيع صنعه وإنتاجه في بيته ... حينها ستهمل منتجات العدو في أسواقنا وستتلاشى وتتلاشى حتى تختفي ....كلا ..بل إن الطلب سيقلّ على ما تنتجه بلادنا من سلع غذائية أساسية كالخبز واللحم والخضار والفواكه غالية الثمن سيقل الطلب وهذا يجبر المحتكرين والحيتان ممن هم من بني جلدتنا على خفض أسعارهم,وبهذا ستكون في متناول من لا يستطيع الإكتفاء الذاتي من أسرنا ... فيعيش كل بتوازن معقول بين الوارد من المال والخارج منه ....
والله يا إخوتي إنّ تكالبنا على المنتجات في الأسواق هو أساس علتنا ...فإن ضبطنا أمورنا .. واتزن اقبالنا على سلع السوق ..اقتربنا من التوازن المطلوب في الأسرة وفي المجتمع .
هذه أفكاري الخاصة لكم أن تقبلوها ولكم ان ترفضوها ... إنما هي نظريتي الخاصة أطرحها فلعلها تصيب فتكن بذلك كلمة طيبة تؤتي أكلها ولو بعد حين .