شمووخ همّه
30-04-2007, 08:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا خلف الأسوار!!
عالم رائع وجميل بكل ماتحمله الكلمه من معاني ...عالم محدود بشفافية قلوبنا وروعة آمالنا وإهتماماتنا ...
خلف تلك الأسوار تكمن الاماني وتبقى الذكريات ..
خلف تلك الأسوار مواقف وعظات تتأجج لتوقظ قلوباً غافلة مازالت تسير في سراديب الظلام ويزداد الألم حين تمتد تلك الظلمة فتغشى النور الذي يملأ عالمنا!
خلف تلك الأسوار فتيات وضحايا!!
وخلف تلك الأسوار قلوب لازالت ترى النور !!
لنقف قليلاً فنتامل ونستيقظ من غفلة لازمت قلوبنا
لنحرك تلك القلوب التي غشيتها الغفله فأصبحت ترى الشوك ورداً !!
تدخل إحدانا لهذا العالم تحمل آمالاً شتى ..فالبعض تبحث عن من تكون لها عوناً فتلون لها تلك الآمال !!
وأُخرى اكتفت بوصولها لهذا العالم فسلكت مسلكاً آخر لا علاقة له بوجودها في هذا المكان !!
اختارت طريقاً مظلماً وابتعدت كثيراً عن النور...فدنت باهتماماتها !!
اصبح همها تتبع الموضات وإن كانت مخالفة لشرعنا الحنيف !! في لباسها .. حاجبيها... حجابها !! سلوكياتها..!!
في جميع تصرفاتها..!!
أصبحت فلانه هي اكبر همها كيف ستتحدث معها ... وماذا ستقول لها فهي تلك المعشوقه التي سكنت قلبها!!
لا اعلم بما أصف تلك التصرفات !!
أهي مراهقة متاخره أم هي آثارها ام هي مراهقة مكبوته ...أم هن فعلاً مراهقات!!
أتامل حيناً مايدور حولي وحيناً اتضجر !!
متسائلة إلى متى ونحن كذلك!!
متى سنكبر ,, متى سننضج ,, ماذا تركنا لمن يصغررنا سناً ,,
ماذا ألّم بنا!! أهي غفله !! أم هو التقليد !! أم اننا كباراً بعقول صغار!!
متى سنكون القدوة لأولئِك!!
متى ونحن مازلنا نهتم بتفاهات لاتتناسب مع كوننا جامعيات وصلنا إلى هذه المرحله ...
عجباً لنا!!
الواحده منا تكون مُعينة للأخرى !!
قد تكون صالحة فترفعها !!
وقد تكون سيئه فاسدة فتفسدها !!
نعم هنّ الرفيقات الواحده منهن تزين للاخرى فعلها !!
وتصرخ مصفقة ومؤيده لها!!
هي تلك الصاحبه التي قد توصلكِ للقمه أو تهوي بكِ في أعماق الضياع !!
استوقفتني الكثير من المواقف ...مشاهد مختلفه .... فكنت بين المتعجبه والمتأمله حيناً وبين المتضجره والمنزعجه حيناً آخر ... وبين من لم تعد تمتلك كلمات لتتحدث بها عما ترى فوجدتُ في الصمت مااكتفي به عن التعبير!!
كثيرة هي المواقف التي استوقفتني سأتركِك تلتمسي بعضاً مما رأيت وسمعت ولكِ الحكم بعد ذلك!!
اخبرتني قريبتي بفتاة معها في الجامعه تميزت بخلقها ودينها وحجابها ,,كانت آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر,,لاتكاد ترى منكراً إلا وتنهى عنه ,,, كانت لاتخاف اللوم ,, تميزت من بين الكثيرات في كل شئ ,,, كانت تنصح وتوجه وتُنكر ,,, كانت بحجابها متميزة بتلك العباءة على الرأس والقفازات تغطي يديها ,,في حين كانت الكثيرات حولها ترتدي عباءة الكتف و..و..,,, مرت الأيام وإذا بتلك الفتاة قد انقلب حالها ,,, لم تعد تلك التي تحمل هم الدين ,,, تغيرت ملامحها حاجبيها شعرها ,,, تغيرت اخلاقياتها ,,, فإذا بها في صفوف العاشقات ... تبحث عن فلانة لتكون تلك الحبيبة ,,,تبحث عمن تملأ فراغ قلبها الذي كان سببه ابتعادها عن طريق الحق ,,,تغيرت في كل شئ حتى في حجابها فقد استبدلت تاجها بعباءة الكتف ,,,, تقول قريبتي تعجبت مما وصلت إليه فقد طلبت مني ان أذهب لإحدى الفتيات واخبرها بأنها ( معجبة بها!!) !! يا للعجب الهذا الحد !!
تقول خشيت عليها فلم تكن تلك الفتاة صديقة صالحة كي اسلمها إليها!!
أضاعت نفسها بمن رافقت !! فهي من اختارت رفيقات دربها فلعلها لم تحسن الاختيار !!
حسرة أن تضيع هي بعد ان سمت في كل شئ !!
أسأل الله لها الهدايه !!
وماذا خلف الاسوار أيضاً !!
فلانه تعلّق قلبها بتلك ( المسترجله ) ,,, فقد أصبحت هي القلب والنبض والهم الاكبر لها ... أصبح همها متى ستلتقي بها وماذا ستقول وكيف ستتحدث وأين ,,,لابد ان تبحث عن قاعه مناسبة لهن كي يجلسن معاً ويتحدثن بما شئن!!
مؤلم هو حالها !!
أين هُن من أولئك اللاتي سمت محبتهن فسلكن طريقاً يوصلهن للجنان بإذن الله !!
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،وذكر منهم ..... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه "
متى سننضج أقولها بملئ فمي متى !!
كأني حين اتحدث الآن لا أتحدث عن تلك الجامعيه !!
كم هو مؤلم أن نرى هذه التصرفات في من ستكون بعد سنوات مربية وقدوة للكثيرات!!
وخلف الاسوار الكثيـــر!!
لازال الغش والزور متفشي بينهن ففلانه لن تحضر محاضرة اليوم ولكن صديقتها متفانيه فبيدها القلم وستدون حضوراً متميزاً لها !!
عجباً والله ,,, تجعل الله أهون الناظرين إليها تخون أمانة قد حملتها ,, وقد وضعت بين أيديها ,,, لا اعلم كيف ترضى لنفسها أن تتصرف كذلك!!
ستُحاسب وتُسأل !! وسيبقى توقيعها شاهداً عليها للأسف حين تشهد تلك الجوارح بما فعلت !!
كانت بجواري في المحاضره إحدى بنات القاعه لاتربطني بها أي علاقة سوى أننا في نفس الفرقه ونفس القاعه فرأيتها تقلب صفحات الكشف وتوقع في عدة خانات لمجموعة طالبات
تضايقت وقلت في نفسي لم الصمت !!
امسكت بقلمي ودونت الآتي( أختي في الله ..لا تجعلي الله أهون الناظرين إليكِ كشف التوقيع قد يكون شاهداً علينا يوم القيامه هي أيام سنقضيها هُنا ثم سنرحل وسنحمل هذه التوقيعات في صحائف اعمالنا ...أخيتي نحن حملنا أمانة التوقيع فلنكون أهلاً لهذه الأمانه ..فلسنا في حاجة لأن نحمل وزر غيرنا ممن لم تحضر المحاضرة فنوقع بدلاً عنها أليس ذلك من باب الغش وقد قال عليه السلام( من غشنا فليس منا) أتمنى ان تصل كلماتي لقلبك فلست إلا ناصحة لكِ أخشى عليك من أن تحملي وزر هذه التوقيعات دمتي في حفظ الله ..أختكِ المحبه لكِ في الله )
ثم قدمت إليها الورقه سألتني متعجبه عن مضمونها قلت وانا مبتسمه اقرأيها ثم خرجت من القاعه وتركتها !!
لم تتحدث إلي ولكن تمنيت لو انها قالت جزاكِ الله خيراً لعلي اشعر او التمس حسرتها ويقظتها فقط فلست في حاجة لشكرها
ولكن لا أعلم هل تفكرت في الأمر لا زلت أتامل بان أرى النتيجه في الايام القادمه !!
وأخرى بعد ان انتهت من الاختبار تحدثت لصديقاتها قائلة ( غشيت بس طلعت الإجابه غلط )
سبحان الله !! قلت في نفسي لعلها تتوب فلاتعود وتكون قد حفظت نفسها من أن تحصل على درجة واحده حراماً !!
ولكن المتساهلات امثالها كثيرات !!
((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))
أسال الله ان يفتح على قلوبهن !!
واخرى رضيَت بأن تكون ممن طُردت من رحمة الله ولم تكتفي بوزرها بل حملت وزر غيرها أمسكت برفيقة دربها واقنعتها بانها ستكون أجمل لو نمصت حاجبيها هي شعيرات صغيرة ولكن بسببها تُطردين من رحمة الله
ومااحوجنا لرحمته سبحانه فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( قاربوا و سددوا و اعلموا انه لن ينجو أحد منكم بعمله
قالوا و لا انت يا رسول الله ؟
قال و لا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه و فضل )) - رواه مسلم
كأنني اسمع صوت بداخلي يقول :: كأنكِ تتحدثين عن مراهقات صغيرات لازلن في بداية سن المراهقة !!
ولكن سيبقى هذا الصوت يصرخ بداخلي مادمت أشاهدهن أمامي كل يوم !!
الصديقه لها الدور الاكبر في التأثير على شخصية الكثيرات منا !!!
كيف لا وهي من تعلم باسراركِ كيف لا وهي القريبه لقلبكِ ( إن المحب لمن يحب مطيع ) فكيف لا تقتدين بها وتماثليها في كل شئ !!
إن نصحَتكِ تلك الرفيقه أجبتي وإن ناقشتكِ ستتحدثين بصدق وقبل ان تخطين خطوة في أمر ما ستستشيرينها !!
إذن فبا الله عليكِ هل ستعفين تلك الصديقه من ذلك الاثر الذي ستتركه في نفس صديقتها !!
قد يكون للاهل دور كبير في ذلك ولكن تبقى الصديقه هي القريبه والمجاوره والمتعايشه معكِ في هذا العالم !!
تمسك بيدكِ إن انزلقتي !
تضيئ لكِ دربكِ إن وجدتِ ظلاماً !!
تُضحي _ تنصح _ توجّه _ تحرص_ تهتم_ تعطي ولاتنتظركِ لتأخذ منكِ !!
هي تلك التي ولا بد بأن تبحثين عنها!
وستظهر لكِ الايام مدى صدق من هم حولكِ !!
ستكشف لكِ الايام حقيقة قلبها وصدقها وحبها لكِ !!
((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً))
تأملي معي هذا الموقف ثم احكمي بعد ذلك على تلك الصديقه !!
إحدى الطالبات ذات يوم تاخر ذووها عن المجيئ لاخذها في نهاية دوام الكليه فاضطرت للذهاب مع صديقتها بعد ان عرضت عليها صديقتها أن تاتي معها فهي ستعود مع اخيها كالعاده ,,, في منتصف الطريق طلبت تلك من اخيها ان يقوم بإنزالها أولاً بحُجة انها مُتعبه وقد تاخرت كثيراً وتُريد أن تذهب إلى البيت ...,, صُعقت تلك مما سمعت حاولت ان تقنعها بان فعلها خطا فكيف لها ان تتركها وحدها معه ,,, لكن دون جدوى ... كأن اخاها أُعجب بالامر فوافق وانزل اخته في البدايه!!
ثم اوصل صديقتها لا أعلم بالضبط تفاصيل ماحدث لها معه والله ولكن قالت بانه لم يتعرض لها بشئ قط !!
ولكن حينما اوقف السيارة عند باب منزلها كان اخوها بانتظارها عند باب المنزل
فكيف سيكون حالها !!
إحساس بالظلم ولكن ستتحمل ذلك !!
بأي وصف سأصف خيانة تلك !!
فبالله المستعان !!
والله إني لأتعجب أحياناً من هول ماأسمع واحياناً اخرى اتوقع الكثير والكثير ,,,!!
هذا هو عالمنا رائع ولكنه ملطخ بتلك التصرفات المشينه
عالم متميز بما فيه من حكم ومواعظ وعلم ومحبه وموده وصدق !!
ولكن لوجود امثال اولئك لابد من حصول مثل هذه المواقف !!
والرابحه هي من ستخرج وقد سمت بقلبها وعقلها وروحها!!
غاليتي اعتبري ولاتسمحي لمن حولكِ بأن تكون ذات اثراً سيئاً عليكِ كوني انتي صاحبة الأثر الطيب ,, احسني انتقاء رفيقة دربكِ فليست كل زميله صديقه وليست كل صديقه أهلاً لان تمنحيها ثقتكِ!!
غاليتي تذكري بان المرء يُحشر مع من يُحب !!
تذكري بانكِ محاسبه !!
ستمضي بكِ الأيام ولاتعلمين هل ستكملين مسيرتكِ أم ستتوقف بكِ الأقدار عند مرحلة معينه !!
تذكري خطواتِك تواقيعكِ ,, تذكري صديقاتكِ من أي الاصناف هن,,, تذكري الامانة التي كلفتي بها ,,!!
تذكري الحساب والموت فقد تفارقين ذلك المكان في أي لحظه !!
كان الأسبوع قبل قبل الماضي هو نهاية لمشوار زميلة لنا ولكنها في الفرقه الثانيه ,,, سجلت حظورها يوم الاربعاء من وكانت تستعد لاختبار يوم السبت ولكن المنيه وافتها فتوفيت فجر يوم الخميس وكانت الصلاة عليها في ذلك اليوم فكان يوم الاربعاء هو آخر يوم وطأت فيه قدميها ارض الكليه ,,,!!
ودعتنا بعد ان دونت حظورها بيدها ,,, رحلت وتركت خلفها تذكرة لقلوب قد الهتها الغفله ,,,,
واخيراً دونوا بجوار اسمها ,,,,, غفر الله لها ,,, كانت لوفاتها الاثر الاكبر في قلوبنا!!
ولكني أسال الله لها الجنه
غاليتي كانت هذه القصه هي مااردت ان اختم بها موضوعي هذا ولازال عالمنا يحتوي الكثير ولكن ساكتفي الآن بماذكرت
آآملة من الله عزوجل ان يبقى الاثر الذي أسعى إليه لنسمو بعالمنا المعطاء
غاليتي تذكري دائماً
قال تعالي : ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67) سورة الزخرف
دعواتي لكن بالسعادة في الدارين
دمتن بخير
بقلب وقلم
شموخ
ماذا خلف الأسوار!!
عالم رائع وجميل بكل ماتحمله الكلمه من معاني ...عالم محدود بشفافية قلوبنا وروعة آمالنا وإهتماماتنا ...
خلف تلك الأسوار تكمن الاماني وتبقى الذكريات ..
خلف تلك الأسوار مواقف وعظات تتأجج لتوقظ قلوباً غافلة مازالت تسير في سراديب الظلام ويزداد الألم حين تمتد تلك الظلمة فتغشى النور الذي يملأ عالمنا!
خلف تلك الأسوار فتيات وضحايا!!
وخلف تلك الأسوار قلوب لازالت ترى النور !!
لنقف قليلاً فنتامل ونستيقظ من غفلة لازمت قلوبنا
لنحرك تلك القلوب التي غشيتها الغفله فأصبحت ترى الشوك ورداً !!
تدخل إحدانا لهذا العالم تحمل آمالاً شتى ..فالبعض تبحث عن من تكون لها عوناً فتلون لها تلك الآمال !!
وأُخرى اكتفت بوصولها لهذا العالم فسلكت مسلكاً آخر لا علاقة له بوجودها في هذا المكان !!
اختارت طريقاً مظلماً وابتعدت كثيراً عن النور...فدنت باهتماماتها !!
اصبح همها تتبع الموضات وإن كانت مخالفة لشرعنا الحنيف !! في لباسها .. حاجبيها... حجابها !! سلوكياتها..!!
في جميع تصرفاتها..!!
أصبحت فلانه هي اكبر همها كيف ستتحدث معها ... وماذا ستقول لها فهي تلك المعشوقه التي سكنت قلبها!!
لا اعلم بما أصف تلك التصرفات !!
أهي مراهقة متاخره أم هي آثارها ام هي مراهقة مكبوته ...أم هن فعلاً مراهقات!!
أتامل حيناً مايدور حولي وحيناً اتضجر !!
متسائلة إلى متى ونحن كذلك!!
متى سنكبر ,, متى سننضج ,, ماذا تركنا لمن يصغررنا سناً ,,
ماذا ألّم بنا!! أهي غفله !! أم هو التقليد !! أم اننا كباراً بعقول صغار!!
متى سنكون القدوة لأولئِك!!
متى ونحن مازلنا نهتم بتفاهات لاتتناسب مع كوننا جامعيات وصلنا إلى هذه المرحله ...
عجباً لنا!!
الواحده منا تكون مُعينة للأخرى !!
قد تكون صالحة فترفعها !!
وقد تكون سيئه فاسدة فتفسدها !!
نعم هنّ الرفيقات الواحده منهن تزين للاخرى فعلها !!
وتصرخ مصفقة ومؤيده لها!!
هي تلك الصاحبه التي قد توصلكِ للقمه أو تهوي بكِ في أعماق الضياع !!
استوقفتني الكثير من المواقف ...مشاهد مختلفه .... فكنت بين المتعجبه والمتأمله حيناً وبين المتضجره والمنزعجه حيناً آخر ... وبين من لم تعد تمتلك كلمات لتتحدث بها عما ترى فوجدتُ في الصمت مااكتفي به عن التعبير!!
كثيرة هي المواقف التي استوقفتني سأتركِك تلتمسي بعضاً مما رأيت وسمعت ولكِ الحكم بعد ذلك!!
اخبرتني قريبتي بفتاة معها في الجامعه تميزت بخلقها ودينها وحجابها ,,كانت آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر,,لاتكاد ترى منكراً إلا وتنهى عنه ,,, كانت لاتخاف اللوم ,, تميزت من بين الكثيرات في كل شئ ,,, كانت تنصح وتوجه وتُنكر ,,, كانت بحجابها متميزة بتلك العباءة على الرأس والقفازات تغطي يديها ,,في حين كانت الكثيرات حولها ترتدي عباءة الكتف و..و..,,, مرت الأيام وإذا بتلك الفتاة قد انقلب حالها ,,, لم تعد تلك التي تحمل هم الدين ,,, تغيرت ملامحها حاجبيها شعرها ,,, تغيرت اخلاقياتها ,,, فإذا بها في صفوف العاشقات ... تبحث عن فلانة لتكون تلك الحبيبة ,,,تبحث عمن تملأ فراغ قلبها الذي كان سببه ابتعادها عن طريق الحق ,,,تغيرت في كل شئ حتى في حجابها فقد استبدلت تاجها بعباءة الكتف ,,,, تقول قريبتي تعجبت مما وصلت إليه فقد طلبت مني ان أذهب لإحدى الفتيات واخبرها بأنها ( معجبة بها!!) !! يا للعجب الهذا الحد !!
تقول خشيت عليها فلم تكن تلك الفتاة صديقة صالحة كي اسلمها إليها!!
أضاعت نفسها بمن رافقت !! فهي من اختارت رفيقات دربها فلعلها لم تحسن الاختيار !!
حسرة أن تضيع هي بعد ان سمت في كل شئ !!
أسأل الله لها الهدايه !!
وماذا خلف الاسوار أيضاً !!
فلانه تعلّق قلبها بتلك ( المسترجله ) ,,, فقد أصبحت هي القلب والنبض والهم الاكبر لها ... أصبح همها متى ستلتقي بها وماذا ستقول وكيف ستتحدث وأين ,,,لابد ان تبحث عن قاعه مناسبة لهن كي يجلسن معاً ويتحدثن بما شئن!!
مؤلم هو حالها !!
أين هُن من أولئك اللاتي سمت محبتهن فسلكن طريقاً يوصلهن للجنان بإذن الله !!
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،وذكر منهم ..... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه "
متى سننضج أقولها بملئ فمي متى !!
كأني حين اتحدث الآن لا أتحدث عن تلك الجامعيه !!
كم هو مؤلم أن نرى هذه التصرفات في من ستكون بعد سنوات مربية وقدوة للكثيرات!!
وخلف الاسوار الكثيـــر!!
لازال الغش والزور متفشي بينهن ففلانه لن تحضر محاضرة اليوم ولكن صديقتها متفانيه فبيدها القلم وستدون حضوراً متميزاً لها !!
عجباً والله ,,, تجعل الله أهون الناظرين إليها تخون أمانة قد حملتها ,, وقد وضعت بين أيديها ,,, لا اعلم كيف ترضى لنفسها أن تتصرف كذلك!!
ستُحاسب وتُسأل !! وسيبقى توقيعها شاهداً عليها للأسف حين تشهد تلك الجوارح بما فعلت !!
كانت بجواري في المحاضره إحدى بنات القاعه لاتربطني بها أي علاقة سوى أننا في نفس الفرقه ونفس القاعه فرأيتها تقلب صفحات الكشف وتوقع في عدة خانات لمجموعة طالبات
تضايقت وقلت في نفسي لم الصمت !!
امسكت بقلمي ودونت الآتي( أختي في الله ..لا تجعلي الله أهون الناظرين إليكِ كشف التوقيع قد يكون شاهداً علينا يوم القيامه هي أيام سنقضيها هُنا ثم سنرحل وسنحمل هذه التوقيعات في صحائف اعمالنا ...أخيتي نحن حملنا أمانة التوقيع فلنكون أهلاً لهذه الأمانه ..فلسنا في حاجة لأن نحمل وزر غيرنا ممن لم تحضر المحاضرة فنوقع بدلاً عنها أليس ذلك من باب الغش وقد قال عليه السلام( من غشنا فليس منا) أتمنى ان تصل كلماتي لقلبك فلست إلا ناصحة لكِ أخشى عليك من أن تحملي وزر هذه التوقيعات دمتي في حفظ الله ..أختكِ المحبه لكِ في الله )
ثم قدمت إليها الورقه سألتني متعجبه عن مضمونها قلت وانا مبتسمه اقرأيها ثم خرجت من القاعه وتركتها !!
لم تتحدث إلي ولكن تمنيت لو انها قالت جزاكِ الله خيراً لعلي اشعر او التمس حسرتها ويقظتها فقط فلست في حاجة لشكرها
ولكن لا أعلم هل تفكرت في الأمر لا زلت أتامل بان أرى النتيجه في الايام القادمه !!
وأخرى بعد ان انتهت من الاختبار تحدثت لصديقاتها قائلة ( غشيت بس طلعت الإجابه غلط )
سبحان الله !! قلت في نفسي لعلها تتوب فلاتعود وتكون قد حفظت نفسها من أن تحصل على درجة واحده حراماً !!
ولكن المتساهلات امثالها كثيرات !!
((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))
أسال الله ان يفتح على قلوبهن !!
واخرى رضيَت بأن تكون ممن طُردت من رحمة الله ولم تكتفي بوزرها بل حملت وزر غيرها أمسكت برفيقة دربها واقنعتها بانها ستكون أجمل لو نمصت حاجبيها هي شعيرات صغيرة ولكن بسببها تُطردين من رحمة الله
ومااحوجنا لرحمته سبحانه فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( قاربوا و سددوا و اعلموا انه لن ينجو أحد منكم بعمله
قالوا و لا انت يا رسول الله ؟
قال و لا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه و فضل )) - رواه مسلم
كأنني اسمع صوت بداخلي يقول :: كأنكِ تتحدثين عن مراهقات صغيرات لازلن في بداية سن المراهقة !!
ولكن سيبقى هذا الصوت يصرخ بداخلي مادمت أشاهدهن أمامي كل يوم !!
الصديقه لها الدور الاكبر في التأثير على شخصية الكثيرات منا !!!
كيف لا وهي من تعلم باسراركِ كيف لا وهي القريبه لقلبكِ ( إن المحب لمن يحب مطيع ) فكيف لا تقتدين بها وتماثليها في كل شئ !!
إن نصحَتكِ تلك الرفيقه أجبتي وإن ناقشتكِ ستتحدثين بصدق وقبل ان تخطين خطوة في أمر ما ستستشيرينها !!
إذن فبا الله عليكِ هل ستعفين تلك الصديقه من ذلك الاثر الذي ستتركه في نفس صديقتها !!
قد يكون للاهل دور كبير في ذلك ولكن تبقى الصديقه هي القريبه والمجاوره والمتعايشه معكِ في هذا العالم !!
تمسك بيدكِ إن انزلقتي !
تضيئ لكِ دربكِ إن وجدتِ ظلاماً !!
تُضحي _ تنصح _ توجّه _ تحرص_ تهتم_ تعطي ولاتنتظركِ لتأخذ منكِ !!
هي تلك التي ولا بد بأن تبحثين عنها!
وستظهر لكِ الايام مدى صدق من هم حولكِ !!
ستكشف لكِ الايام حقيقة قلبها وصدقها وحبها لكِ !!
((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً))
تأملي معي هذا الموقف ثم احكمي بعد ذلك على تلك الصديقه !!
إحدى الطالبات ذات يوم تاخر ذووها عن المجيئ لاخذها في نهاية دوام الكليه فاضطرت للذهاب مع صديقتها بعد ان عرضت عليها صديقتها أن تاتي معها فهي ستعود مع اخيها كالعاده ,,, في منتصف الطريق طلبت تلك من اخيها ان يقوم بإنزالها أولاً بحُجة انها مُتعبه وقد تاخرت كثيراً وتُريد أن تذهب إلى البيت ...,, صُعقت تلك مما سمعت حاولت ان تقنعها بان فعلها خطا فكيف لها ان تتركها وحدها معه ,,, لكن دون جدوى ... كأن اخاها أُعجب بالامر فوافق وانزل اخته في البدايه!!
ثم اوصل صديقتها لا أعلم بالضبط تفاصيل ماحدث لها معه والله ولكن قالت بانه لم يتعرض لها بشئ قط !!
ولكن حينما اوقف السيارة عند باب منزلها كان اخوها بانتظارها عند باب المنزل
فكيف سيكون حالها !!
إحساس بالظلم ولكن ستتحمل ذلك !!
بأي وصف سأصف خيانة تلك !!
فبالله المستعان !!
والله إني لأتعجب أحياناً من هول ماأسمع واحياناً اخرى اتوقع الكثير والكثير ,,,!!
هذا هو عالمنا رائع ولكنه ملطخ بتلك التصرفات المشينه
عالم متميز بما فيه من حكم ومواعظ وعلم ومحبه وموده وصدق !!
ولكن لوجود امثال اولئك لابد من حصول مثل هذه المواقف !!
والرابحه هي من ستخرج وقد سمت بقلبها وعقلها وروحها!!
غاليتي اعتبري ولاتسمحي لمن حولكِ بأن تكون ذات اثراً سيئاً عليكِ كوني انتي صاحبة الأثر الطيب ,, احسني انتقاء رفيقة دربكِ فليست كل زميله صديقه وليست كل صديقه أهلاً لان تمنحيها ثقتكِ!!
غاليتي تذكري بان المرء يُحشر مع من يُحب !!
تذكري بانكِ محاسبه !!
ستمضي بكِ الأيام ولاتعلمين هل ستكملين مسيرتكِ أم ستتوقف بكِ الأقدار عند مرحلة معينه !!
تذكري خطواتِك تواقيعكِ ,, تذكري صديقاتكِ من أي الاصناف هن,,, تذكري الامانة التي كلفتي بها ,,!!
تذكري الحساب والموت فقد تفارقين ذلك المكان في أي لحظه !!
كان الأسبوع قبل قبل الماضي هو نهاية لمشوار زميلة لنا ولكنها في الفرقه الثانيه ,,, سجلت حظورها يوم الاربعاء من وكانت تستعد لاختبار يوم السبت ولكن المنيه وافتها فتوفيت فجر يوم الخميس وكانت الصلاة عليها في ذلك اليوم فكان يوم الاربعاء هو آخر يوم وطأت فيه قدميها ارض الكليه ,,,!!
ودعتنا بعد ان دونت حظورها بيدها ,,, رحلت وتركت خلفها تذكرة لقلوب قد الهتها الغفله ,,,,
واخيراً دونوا بجوار اسمها ,,,,, غفر الله لها ,,, كانت لوفاتها الاثر الاكبر في قلوبنا!!
ولكني أسال الله لها الجنه
غاليتي كانت هذه القصه هي مااردت ان اختم بها موضوعي هذا ولازال عالمنا يحتوي الكثير ولكن ساكتفي الآن بماذكرت
آآملة من الله عزوجل ان يبقى الاثر الذي أسعى إليه لنسمو بعالمنا المعطاء
غاليتي تذكري دائماً
قال تعالي : ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67) سورة الزخرف
دعواتي لكن بالسعادة في الدارين
دمتن بخير
بقلب وقلم
شموخ