خديجة
23-06-2007, 09:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
رسالة إلى حزين
فؤاد العبد المؤمن مثل الكرة الحديدية اللامعة ،
كلما جاءته ضربه من جهة انثنى قليلا
فيحاول أن يرممها ، وهكذا هو ما بين اثناء وترميم
حتى إذا تلاحقت الهموم ، وتكاثرت عليه الهموم ،
اصبح لا يكاد ينتهي من ترميم إلا وأصابته ضربة في مقتل ،
فتأتي الضربة تلو الضربة بدون أن يتدارك الترميم حتى ينهار القلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا تسمعون؟ إن اللَّه لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم” وأشار إلى لسانه.
وهكذا يمضي الحزين ، يحتاج من يرمم له فؤاده ، فإذا لم يجد معينا وكتم حزنه في صدره فإن هذه الضربة لا ترميم لها ، فيفقد فؤاده شيئا من
قدرته ، إن صرخات الحزن التي تعتريه يعبر عنها بابتسامة فرح وضحكة لطيفة ، وهذا هو منتهى الجنون ، فهو في داخله كجمر الغضى ،
حرارة القلب يغلي منها دماغه ، والحزن الذي يعتريه جعل من قلبه ولكن القالب الثلجي الكذاب يغطيه مظهره ، ويراهن الحزين على مرور
الأيام حتى ينسى حزنه ، لكن هيهات ، يتصاعد الحزن في قلبه ، تارة يجد خصومة من رجل في مجال وظيته ، وتارة أخرى يفقد ماله ،
تارة تضيع عليه فرصة الحصول على وظيفة مرموقة ، وتارة أخرى يجد أخا من إخوانه منهكا في ديونه فلا يستطيع معاونته ، وربما تعرضت
سيارته الجديدة لحادث ، وربما سقط ابنه أمامه غارقا في دمه ، وربما فقد زوجته فناح عليها ، أو ربما انهارت والدته العجوز أمامه ،
أو وقع في كبيرة من الكبائر ، وكل هذا يهون في مقابل أن يشعر ولو للحظة بأنه خذل إنسانا غاليا على نفسه ، أو ظلم إنسانا فلم يستطع أن
يَرُد إليه مظلمته ، أو يظهر بمظهر الكذاب المخادع والممثل المارق أمام أناس كانو يكنون له كل احترام ، أو ينصرف أناس من حوله من بعد
ما كان اجتماعهم بسببه ، أو تشاجر مع والده فشتمه ، أو اعتورته الأحزان لما يشاهده من قتلى وجرحى في العراق وفلسطين ، أو أو أو أو أو
يا الله كم يا حزين تعاني ، هل تنهار أم تصمد؟ هل تواصل مسيرتك وتنظر أمامك؟ أم تبقى تنظر إلى ماض كئيب مررت به؟
هل تنزوي خجلا من الحال التي تعاني وتبقى صريع الاكتئاب والقلق؟ أم تغالب نفسك وتقهر دمعتك وتعيش شخصية متناقضة في نفسك ،
غلافها الفرح والسرور والاغتباط وقلبها حجارة من سجيل؟
هل تمشي متهالكا تلتصق في قدميك طينة الحزن ، أم تمشي وتدوس الرمل المبلل بالتفاؤل؟
هل تشق ثيابك حزنا وكمدا؟ أم تلبس ثوبا جديدا يراك الناس فيه شخصا آخر؟
هل تغيب عن ساحتك سنين حتى ينساك كل هؤلاء وينسوا سبب حزنك ثم تعود مرة أخرى؟
يا الله يا الله يا الله
ليس لك إلا الله ، لن يأخذ بحقك إلا الله ، لا يعرف حقيقة أمرك وصدق حزنك وألم معاناتك وأثر ظروفك إلا الله ، ولن يثيبك عليها إلا الله ، ولن
يتوب عليك توبة صادقة إلا الله ، توجه إلى الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، وادفع عن نفسك دافع اليأس والقنوط ،
وأسأل نفسك عن خطئك ، فما منا إلا ومقصر ، ولا تلتفت لظنون الناس ، ولا تهتم بتفرقهم عنك.
يا خذلان من خذله الله
يا خذلان من دعى غير الله
يا خذلان من جعل رضى الناس غاية ترجى وأهمل رضى الله
اللهم أنا عبيدك أبناء عبيدك أبناء أماءك ، نواصينا بيدك ، ماض فينا حكمك ، عدل فينا قضاؤك ، نسألك بكل اسم هو لك سميت بن نفسك
أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تعجل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء
أحزاننا وذهاب همومنا…
رسالة إلى حزين
فؤاد العبد المؤمن مثل الكرة الحديدية اللامعة ،
كلما جاءته ضربه من جهة انثنى قليلا
فيحاول أن يرممها ، وهكذا هو ما بين اثناء وترميم
حتى إذا تلاحقت الهموم ، وتكاثرت عليه الهموم ،
اصبح لا يكاد ينتهي من ترميم إلا وأصابته ضربة في مقتل ،
فتأتي الضربة تلو الضربة بدون أن يتدارك الترميم حتى ينهار القلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا تسمعون؟ إن اللَّه لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم” وأشار إلى لسانه.
وهكذا يمضي الحزين ، يحتاج من يرمم له فؤاده ، فإذا لم يجد معينا وكتم حزنه في صدره فإن هذه الضربة لا ترميم لها ، فيفقد فؤاده شيئا من
قدرته ، إن صرخات الحزن التي تعتريه يعبر عنها بابتسامة فرح وضحكة لطيفة ، وهذا هو منتهى الجنون ، فهو في داخله كجمر الغضى ،
حرارة القلب يغلي منها دماغه ، والحزن الذي يعتريه جعل من قلبه ولكن القالب الثلجي الكذاب يغطيه مظهره ، ويراهن الحزين على مرور
الأيام حتى ينسى حزنه ، لكن هيهات ، يتصاعد الحزن في قلبه ، تارة يجد خصومة من رجل في مجال وظيته ، وتارة أخرى يفقد ماله ،
تارة تضيع عليه فرصة الحصول على وظيفة مرموقة ، وتارة أخرى يجد أخا من إخوانه منهكا في ديونه فلا يستطيع معاونته ، وربما تعرضت
سيارته الجديدة لحادث ، وربما سقط ابنه أمامه غارقا في دمه ، وربما فقد زوجته فناح عليها ، أو ربما انهارت والدته العجوز أمامه ،
أو وقع في كبيرة من الكبائر ، وكل هذا يهون في مقابل أن يشعر ولو للحظة بأنه خذل إنسانا غاليا على نفسه ، أو ظلم إنسانا فلم يستطع أن
يَرُد إليه مظلمته ، أو يظهر بمظهر الكذاب المخادع والممثل المارق أمام أناس كانو يكنون له كل احترام ، أو ينصرف أناس من حوله من بعد
ما كان اجتماعهم بسببه ، أو تشاجر مع والده فشتمه ، أو اعتورته الأحزان لما يشاهده من قتلى وجرحى في العراق وفلسطين ، أو أو أو أو أو
يا الله كم يا حزين تعاني ، هل تنهار أم تصمد؟ هل تواصل مسيرتك وتنظر أمامك؟ أم تبقى تنظر إلى ماض كئيب مررت به؟
هل تنزوي خجلا من الحال التي تعاني وتبقى صريع الاكتئاب والقلق؟ أم تغالب نفسك وتقهر دمعتك وتعيش شخصية متناقضة في نفسك ،
غلافها الفرح والسرور والاغتباط وقلبها حجارة من سجيل؟
هل تمشي متهالكا تلتصق في قدميك طينة الحزن ، أم تمشي وتدوس الرمل المبلل بالتفاؤل؟
هل تشق ثيابك حزنا وكمدا؟ أم تلبس ثوبا جديدا يراك الناس فيه شخصا آخر؟
هل تغيب عن ساحتك سنين حتى ينساك كل هؤلاء وينسوا سبب حزنك ثم تعود مرة أخرى؟
يا الله يا الله يا الله
ليس لك إلا الله ، لن يأخذ بحقك إلا الله ، لا يعرف حقيقة أمرك وصدق حزنك وألم معاناتك وأثر ظروفك إلا الله ، ولن يثيبك عليها إلا الله ، ولن
يتوب عليك توبة صادقة إلا الله ، توجه إلى الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، وادفع عن نفسك دافع اليأس والقنوط ،
وأسأل نفسك عن خطئك ، فما منا إلا ومقصر ، ولا تلتفت لظنون الناس ، ولا تهتم بتفرقهم عنك.
يا خذلان من خذله الله
يا خذلان من دعى غير الله
يا خذلان من جعل رضى الناس غاية ترجى وأهمل رضى الله
اللهم أنا عبيدك أبناء عبيدك أبناء أماءك ، نواصينا بيدك ، ماض فينا حكمك ، عدل فينا قضاؤك ، نسألك بكل اسم هو لك سميت بن نفسك
أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تعجل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء
أحزاننا وذهاب همومنا…